جلس مراد خلف مكتبه وقد انحفرت ملامح القلق والتوتر على وجهه ثم قال بتوتر: ماذا يعني هذا؟؟ هز سيف كتفيه وهو يقول: لا أعلم ولكن لابد أن لذلك سبب ...أعني....أنظر . وأشار نحو الملفات المبعثرة على مكتب مراد. واكمل قائلاً: كل شيء . كل شيء موثق بالأوراق كل صغيرة وكل كبيرة .. لماذا لم توثق تلك المهمة؟؟ وشيءٌ آخر، أمتزج صوت سيف بالحدة وهو يكمل قائلاً: أنظر الى هذا الملف أنه يتكلم عن وفاة العقرب والأسد – أعطاه أحد الملفات- لقد كتب أن والدي توفي بحريق أضرم بالخطأ هو وجميع افراد أسرته ولكن لقد كتب أن والدك قتل من قبل قطاع الطرق هو ووالدتك.... وانت نجوت أومأ مراد برأسه أيجاباً ، وقال بضيق: أجل أعلم ذلك لقد قرأته من قبل وسألت عنه فأجابني الكثير أنهم لم يريدوا ان يذكروا خيانته للعصابة ويريدون ابقاء صورته كبطل.
ضحك سيف باستهزاء وهو يغمغم: يا لها من قصة! ثم أضاف بحدة: الا تفهم !!؟ لم يريدوا ان يذكروا مهمة الصندوق و قطع صوت رنين هاتف مراد المحمول بجيب سرواله حديث سيف بصوته فأخرجه مراد من جيبة وأجاب عليه بسرعه قائلاً: الو... رد عليه صوت بسام الهادئ: مرحبا مراد كيف حالك؟ أجابه مراد : بخير، ثم سأله بسام: أين أنت؟ فأجابه مراد بحيره: أنا في مكتبي في المبنى الفارغ لماذا؟ فقال بسام بتوتر: ليس لسبب ولكني كنت أقرأ مهمتك وأردت ان أسألك متى ستقوم بتنفيذها؟ اجاب مراد: انيي أقوم بتنفيذها بالوقت الحالي . أخذ قلب بسام بالخفقان بشدة بعد سماعه لجملة مراد الأخيرة وهو يقول بنفسه بحزن: لماذا يا بني؟ لماذا؟ فأبتلع ريقه بصعوبة ثم قال بصوت مرتجف: أريد لقائك وبالحال.. فقال مراد: حسنا سوف آتي الى...... قاطعه صوت بسام المرتجف: لا سوف آتي اليك انا انني بالطريق، واغلق الخط أغلق مراد هاتفه ووضعه بجيب سرواله وهو يقول لسيف بتوتر: لدينا مشكله ، سأله سيف: ماذا هناك؟؟ دفن مراد وجهه في كفيه وهو يقول: بسام النائب الثاني للقائد ثم انزل يديه وهو يكمل قائلاً: انه قادم الى هنا ثم نهض من مقعدة وهو يقول بحده: سأخرج لألتقيه بالخارج انت ابقى هنا ولا تتحرك . واضح؟؟ فأجاب سيف باستسلام : حسناً، خرج مراد من الغرفة مسرعاً بينما عاد سيف لإعادة قراءة تلك الملفات من جديد . اخذ مراد بالإسراع بممرات المبنى ليصل لطابق الأخير قبل وصول بسام فوصل بسرعة للطابق الأخير وتوجه لخارج البناء بالفور. وقف أمام بوابة المبنى وهو يلتقط أنفاسه ثم أسند ظهره لجدار الباء وهو ينتظر قدوم بسام وبعد خمس دقائق سمع صوت دراجة بسام النارية وهي تقترب فمشى ببطء حتى أصبحت واضحة له دراجة بسام وقف بسام بجانب مراد فقال مراد بابتسامه مصطنعة: أذاً ما سبب زيارتك المفاجئة؟ خلع بسام خوذته وهو يقول: الا يمكننا التحدث بالداخل؟ ثم ترجل عنها وهو يشير الى حارس المبنى بأن يأخذها فقال مراد بتردد: ا.. بلى أخذ حارس المبنى الدراجة وتوجه بسام ومراد الى داخل المبنى وما ان اصبحا داخله حتى سأل بسام مراد بقلق : اين سيف يا مراد؟ ظهرت علامات التعجب على وجه مراد عند سماعه هذا السؤال فأجاب بتردد: كيف عرفت بأمره؟ زفر بسام بقلق ثم قال: انا اعرف كل شيء ولكن اريد لقائه بالوقت الحالي. صمت مراد لبرهه ثم قال باستسلام: أثق بك أكثر من نفسي . أنه بالطابق الثالث بمكتبي ثم أشار بيده قائلاً: لنذهب .
![](https://img.wattpad.com/cover/87413326-288-k605179.jpg)
أنت تقرأ
طريق الأصدقاء
Teen Fictionالصداقة.. حروف قليلة بمعانِ كثيرة .. كم من صديق خائن وكم من صديق لا يخون بين هؤلاء تتأرجح كفوف ميزان الصداقة .. قصة صداقة بدأت بالصدفه .. كيف سيكون ختامها .. وقصة صداقة بدأت لتشابه المحن والصعاب وقصة صداقة انتهت لسوء الفهم وقصة انتقام يحاك في الخفاء...