تحسس امجد ذلك الضماد الذي لفته نهى على جرح راسه وهو يستمع الى فؤاد الذي راح يحكي لأمجد ما حدث وهو فاقدٌ للوعي وما ان انتهى حتى هتف امجد بحزم: اذا ماذا سنفعل ؟؟ نطيعهم؟؟ فقال فؤاد بتوتر: ليس لدينا خيار آخر . فهتف امجد بغضب: انهم يحتجزونه يجب ان نبلغ الشرطة عن ذلك بدا التردد على وجه فؤاد وهو يقول: لا أعلم فلقد حذرنا من ذلك ولا يبدو انه يمازحنا . انعقد حاجبا امجد وهو يقول بحزم : اذا ماذا تقترح؟ فهز فؤاد كتفيه باستسلام قائلاً: سوف ننتظر اتصاله ، لكي نعلم ماذا يريد اطلق امجد زفرة عصبيه قبل ان يقول : وان لم يتصل ؟
اجاب فؤاد بتوتر بلغ اشده: لا أعلم أظن انه يجب ان نبلغ الشرطة عقد امجد كفيه امام وجهه وهو يغمغم : يا الهي ما الذي يحدث ؟ نظر فؤاد نحو نهى التي كانت تجلس بهدوء دون ان تنطق بكلمه وهي تحاول ان تمنع دموعها من النزول. تردد فؤاد بضع لحظات قبل ان يقول: نهى ، يجب ان ترتاحي قليلا . لما لا تصعدين لغرفتك وتنالي قسطا من الراحة . هزت نهى راسها نفيا وهي تقول بصوت امتزج بالحزن: لن استطيع النوم ففقال فؤاد: حاولي على الأقل فلابد انك منهكة القوة فوقفت نهى باستسلام وهي تغمغم: حسنا . لم تنهض نهى لان فؤاد طلب منهى ذلك وليس لأنهى متعبه ولكنها لم تعد تستطيع السيطرة على دموعها أكثر . التي بدأت بالانهمار على وجنتيها وما ان وصلت باب غرفتها حتى دخلت واغلق الباب خلفها والقت بجسدها على السرير وهي تحضن وسادتها بذراعيها وهي تبكي بشدة. أخذ عقلها بطرح مئات الأسئلة واخذ قلبها بالخفقان بشدة مع كل فكرة تخطر لبالها عن شقيقها فأخذت تهمس والدموع تخنق صوتها: سيف اين انت؟؟؟ اين انت يا اخي؟؟
...................................................................
جلس مراد على كرسيه بصمت وهو ينظر نحو سيف الذي كان يبدو عليه تلك الملامح القلقة والحزينة فقال له : اسمع.. فرفع سيف نظره نحو مراد . فاكمل مراد قائلاً: لا يهمني كيف هي القصة من وجهة نظرك حسناً!! ولا يهمني أي شيء يتعلق بك او بعائلتك .. هل فهمت . نظر سيف نحو مراد بتعجب ثم قال: ومن قال انهى تهمك!؟ شعر مراد بالأحراج الشديد لأنه لم يكن يقصد ذلك بكلامه ولكنه ابعد ذلك الشعور واكمل كلامه قائلاً: ما يهمني الآن هو ذلك الصندوق. نظر سيف نظرة تحدي نحو مراد وهو يجيبه قائلاً: انت تحلم بالحصول عليه. صرخ مراد بوجه سيف قائلاً: انه ملكٌ لي وليس لك او لوالدك هل فهمت. فصرخ سيف قائلاً: انت احمق. ذلك الصندوق ملكي ولن افرط به مهما حدث هل تفهم؟! هدأ مراد اعصابه بزفرة قويه ثم نظر نحو سيف نظرة تحدي وهو يقول: انت تعلم انه يمكنني ان آمر حراسي ليذهبوا نحو منزلك ويقومون بتكسيره وجعله حطاما وتحطيم عظام اصدقائك ويحضروا لي الصندوق وبكل سهوله . و أأكد لك انه لا يوجد ما يمكنك فعله لتمنع حدوث ذلك.
ثم صمت قليلا وهو ينظر نحو سيف ثم اكمل حديثه بغرور: ولكن .... عقد سيف حاجباه بغضب وهو ينصت لحديث مراد : ولكني قررت ان ادعك انت واصدقائك تسلموه لي.
![](https://img.wattpad.com/cover/87413326-288-k605179.jpg)
أنت تقرأ
طريق الأصدقاء
Teen Fictionالصداقة.. حروف قليلة بمعانِ كثيرة .. كم من صديق خائن وكم من صديق لا يخون بين هؤلاء تتأرجح كفوف ميزان الصداقة .. قصة صداقة بدأت بالصدفه .. كيف سيكون ختامها .. وقصة صداقة بدأت لتشابه المحن والصعاب وقصة صداقة انتهت لسوء الفهم وقصة انتقام يحاك في الخفاء...