| 16 | موعد أول ..

1.2K 111 149
                                    

دلفا سويًا الي المطعم ثم اتجها الي الموظفين فالتفتت جايد اليهما "هاي! أخيرًا أتيتِ, أين كنتِ .. ؟!" تساءلت ثم اتجهت الي رودي و عانقتها بخفة بينما بادلتها رودي العناق ثم فصلته بهدوء .

"بعض المشاغل" أجابتها رودي فالتفتت جايد الي لوي بينما نظر لها لوي بتعجب فـ لوح لها بيده مرحبًا وهو يضم شفتيه دون أن يفهم ما سر تلك النظرات الغريبة فالتفتت رودي الي الخلف ثم عادت الي جايد ببصرها "لوي .. كما أخبرتكِ .." قالت بخفوتٍ وهي تشير الي لوي بينما نظر اليها بعدم فهم فاتسعت ابتسامة جايد كثيرًا .

"لا أصدق!" قالت جايد بسعادة ثم التفتت الي لوي مبتسمة بينما عدم الفهم لازال يملؤه بالأخص بعد ابتسام رودي بدورها .

"و الآن جايد, نريد أن نتناول الافطار فقد استيقظنا توًا" قالت رودي فـ ظن لوي أنها قد أخبرت جايد بأنهما في علاقة فـ بدا الامتعاض الشديد علي وجهه! و كل ما جال بخاطره هو كيف لها أن تحدد لهما مصيرًا وهما لم يتواعدا بعد؟ فـ كل ما فعلاه هو الاعتراف لبعضهما بمشاعرهما ولم يرتبطا حتى الان .

"فقط اذهبا الي الطاولة و سأحضر الطعام لكما بنفسي" قالت جايد ثم اتجهت الي العمل بينما أمسكت رودي بيد لوي متوجهةً الي الطاولة برفقته لكنها تقابلت مع هاري خلفها .

"أوه رودي! أنتِ هنا لم أركِ منذ فترة" قال هاري بتفاجؤ و سعادة وهو يبتسم فتركت رودي يد لوي و قامت بمعانقة هاري لكنه لم يبادلها بسبب أنه كان يحمل أطباق و أكوابًا بكلتا يديه .

"سعيدة لرؤيتك !" قالت رودي بحماس وهي تشد علي عناقه أكثر بينما ابتسامة هاري تزداد اتساعًا فـ عقّب هو: و أنا كذلك, اشتقت لكِ

أما لوي يقف بالخلف يستشيط غضبًا و يقطب حاجبيه بقوة بل و يضغط علي أسنانه حتى بدأ يُسمع لها صريرًا و برزت العروق برقبته فبدأ بإخفاء غضبه في قبضته التي كورها بقوة حتى ابيضت يده ثم استنشق كمية كبيرة من الهواء و زفرها بعصبية شديدة .

هو لم يعد يفهم! ما سر تلك النظرات التي نظرتها جايد له و ان كانت بسبب ان رودي أخبرتها بأنهما في علاقة لما قامت بمعانقة هاري بهذا الحماس؟ أصبح فجأة الشيطان يوسوس له و لأول مرة يتمكن شيطانه منه و يغضبه, بل و لأول مرة هو يشعر بالغيرة علي احدهم و اضطراب مشاعر شديد لم يشعر به قبلًا !

هو شرد بهما وهما يتحدثان بعد أن فصلا العناق و يضحكان سويًا حتى أنه لم يعد يسمع حديثهما فقط لاحظ نظرة هاري اليه, نظرة كانت مفعمة بالسعادة و الأمل ! شعر كذلك بيد هاري تضرب كتفه بهدوء مشجعًا بعد أن ترك بعض الاكواب بيد رودي, ضغط هاري علي كتفه بهدوءٍ ثم أزاحها بعيدًا و التفت الي رودي مشيرًا لها بالتوجه بعيدًا أي أنها ستساعده في عمله, ابتسمت رودي و أومأت له ثم التفتت نحو لوي ..

My Life Began With You ✔ (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن