.
.
.استيقظت الطفله البائسه من نومها وهي تتمنى لو أنها لم تفعل
تتمنى لو صعدت روحها للسماء كما صعدت ارواح احبتها ..
والداهاواخيرًا خالها الوحيد
جيني .. جيني هي الطفله البائسه ذات السبع سنوات
هكذا لقبها اهل الحي
نهضت من سريرها لتتوجه نحو دورة المياه
اغتسلت وبدلت ثيابها لتخرج وتجلس على طرف سريرها الذي قد رُتب فعلًا من قِبل الخادمات-جيني .. هيا انزلي للأسفل السيده مالك تريدك .
قالت مربيتها بأمرلتومئ جيني بهدوء وتنزل
-اوه اوه انظروا من اتى هُنا .
صرخت واليها الصغيرهليلتف زين وينظر نحو جيني بكره وحقد .
-استيقظت الطفله البائسه .ضحكت واليها لترمي دميتها نحو جيني التي وضعت يداها على وجها لتحميه
بينما تقدم زين ليدفعها فتسقط ارضًا وتبدأ بالبكاء
-طفله بائسه .. لاتملك ابوان لا تملك منزل ولاتملك شيء .
قالها بسخريهلتزداد شهقات جيني
اتت السيده مالك بعضب وهي تقول
-لا تستطيعين البقاء ثانيه واحده دون احداث ضجه ياجيني .. عيبًا عليكِ .
قالت السيده مالك بتوبيخرغم انها تعلم تمامًا ان ولداها هما من يفتعلان المشاكل
ولكن كرهها لجيني لا يمّكنها من رؤية الظلم الذي تقوم به
امسكتها من رسغها لتسحبها معها للغرفه التي لُقبت بـ غرفة العقاب
وتلحق جيني نظرات زين الساخره وواليها المنتصره
.
.
.هذه الطفله قد قضت ٤ ساعات في غرفة العقاب وزوجة خالها المتوفي لم تسمح لها بالخروج بعد
وضعت يداها على على حافة النافذه وهي تنظر لمنظر الغروب وتقول
-يا اللهي خلصني .. اعلم تمامًا أن والداي عندك لذا اخبرهم عما تفعله زوجة خالي بعد رحيله .. اخبرهم بما تفعل ايها الرب .
كانت دموعها تتساقط بعد كل كلمهمسحت عيناها بطفوليه وهي تنظر للشمس التي بدأت اشعتها تختفي لتردف
-اخبرهم بسرعه .. فأنا اخاف الظُلمات .كانت جمله طفوليه جدًا ولكنها معبره في ذات الوقت
اغلقت عيناها وسمحت لدموعها بالنزول مره اخرى
.
.بعد مرور ثلاثة عشره سنه
اي تحديدًا عندما اصبحت جيني في العشرون من عمرها
تغيرت اشياء كثيره في المنزل
زين انتقل لمدرسه داخليه ثم للجامعه بعيدًا ليتلقى تعليمًا وواليها كذلك ذهبت لمدرسة داخليه ولكنها لم تنتهي بعدبينما بقيت جيني مع زوجة خالها تراعها
وقررت جعلها تتلقى تعليمًا في إحدى المدارس العاديهويتضح ظلم زوجة خالها حين قدمت الأفضل لأبناءها والعكس لهذه
كانت تجعلها تدرس ثم تعود لتخدمها في المنزل وغم وجود الخادمات
ومازال جميع من في الحي يبررون الامر بجملة "هي اوتكِ اقل شي أن تصبحي خادمه "
كانت هذه الجمله شيء مؤلم على قلب جيني التي عاشت بذل
التي ماتا والداها وهي رضيعه
التي لم تلقى سوى سنتان من حياتها في نعيم إلى أن ذهب خالها برفقة والداها إلى السماءولحسن حظها أن هذه السنتان لاتتذكرهما جيدًا لذا رائع
-خالتي هل تريدين الشاي الآن ؟
سئلت جيني-آنتي غبيه ؟ الشاي في العصر وليس الآن .
قالت سيده مالك بحده-اعتذر .
اردفت جيني بأسف وجلست في هدوء-الديكِ فكره عما نمر به الآن ؟
قالت الخاله لتهز جيني رأسها بالسلب-زين سيعود بعد اسبوع من الآن .. لقد تخرج ابني و سنبحث لهُ عن عروس ليكمل حياته .
قالت السيده مالكاستغربت جيني فالسيده مالك بالكاد تتحدث لها
لمَ تشرح لها كُل شيء هذه المره
-والمطلوب خالتي ؟
قالت جيني بأستغراب-انتِ ستغادرين من هُنا فقد تعديتي السن القانوني ويمكنك الاعتناء بنفسك يجب أن اهيئ الاجواء لزين وواليها التي ستعود بعد سنه .
قالت السيده مالكنظرت لها جيني بصدمه بينما وضعت يديها على عنقها لتردف
-اين سأذهب ؟ لا أحد لي لا عائله ولا اصدقاء ماذا سأفعل ياخالتي ؟-لا يهم .. اعتنيت بكِ كي لايقولوا طردت ابنة اخت زوجها ذات السبع سنوات في الشارع .. اما الآن لن يتحدث احد لذا يجدر بكِ الذهاب .
قالت السيده مالك-ولكن ...
قالت جيني لتصرخ السيده مالك
-انتهى النقاش جيني .. لا لكن .صمتت جيني ونهضت لتذهب بهدوء فهي ليست بخير ابدًا
.
.
.بعد مرور اسبوع وبالتحديد في يوم عودة زين
الجميع استعد فسيقام حفل كبير في منزل السيده مالك وستدعوا جميع اصدقائها اولئك , اصحاب الطبقه المخمليه
الاغنياء المتكبرين كما تصفهم جيني
وجيني التي كانت تجلس في غرفتها وحيده
فالأمر لايعنيها بتاتًافُتح الباب بقوه لتدخل السيده مالك وترمي شيء على سرير جيني
-هذه ثيابك لحفل الليله .. لا تتوقعي ان ترتدي شيء متعري ابدًا حتى شعرك لا اريد منهُ الظهور وحاولي ابدًا ان لاتلتقي بأبني زين او تتحدثي معه جيني .. انا احذرك .
قالت السيده مالك وخرجتهي كانت اوامرها لأن جيني شديدة الجمال
تخاف السيده مالك من أن يُفتن زين بجيني وهكذا لن تتخلص منها ابدًا
.
.
اهلًا 💕💕-توقعاتكم للجاي ؟
كومنت وڤوت رح يسعدني 💙
أنت تقرأ
Mystery ||Z.M||
Fanfiction. . . -لطالما قُلت أنّ خلف هذه الملامح البريئه عاهره . قالها وكان يمسك بفكها وكأنه سيخلعه وهي تنساب دموعها بصمت حدق بها طويلًا ليردف بعدها -وفري دموعكِ .. لم يبدأ الجحيم بعد . " زين مالك " " جيني ويلدورف " لا استبيح نقل القصه او نسبها لأحد غيري...