٥١-كُنتِ تنظرين لي بحُب .

12.4K 823 212
                                    

ادعموني بڤوت وكومنت ❤️

.
.
.

عام ١٩٩٣

في مساء إحدى أيام شهر آغُسطس

كانت امرأه شابه تجلس في الكرسي الموجود بإحدى الحدائق وكأنها تنتظر شخصًا

وعلى وجهها تعابير الحُزن والتعب

اخيرًا قَدِم لها شابًا ما واردف بحماس
-واخيرًا استطعتي رؤيتي .. أخبريني هل تصرفتي ؟ هل ستنفصلان ؟

هزت رأسها بنفي ليعقد حاجبيه قائلًا
-ولكنكِ أخبرتيني أنكِ ستفعلين ؟

-لم أستطع .. هو مُتعلق بي كثيرًا ولا يُريد تركي وشأني .
قالتها بصوت مُرتجف

-ماذا عنّا ؟ ماذا عن حُبنا الذي ضاع ؟
قالها بصوت خافت خوفًا مِن أن يكون احدًا يعرفانه بالأرجاء

-أنا فقط لا أستطيع .
قالت وهي تهز رأسها بنفي وبدأت دموعها تأخذ مجراها على خديها المُتوردين

-لمَ لا ؟ نحنُ نستحق العيش مع من نُحب , نحنُ نستحق حياة أفضل من هذه يا ماري .
قالها وهي بدأت تبكي أكثر وأكثر وشهقاتها تعالت ثُم اردفت
-أنت لا تفهم ابدًا .

-لا أفهم ماذا ؟
قالها لتقول سريعًا
-أنا حامل .. لا أستطيع الإنفصال عنه هكذا .. ماذا سيقول الناس حيالي ما إن كبر بطني ؟ بالطبع سيطعنوني بشرفي وسيتهموني بخيانتي لزوجي .. وهذا بالضبط مافعلته ولا أريد من أحد أن يعرف بالأمر ابدًا .

شعر وكأن ماء بارد سُكب عليه حينما نطقت بتلك الكلمات فهو لم يتوقع ذلك
-مني ؟
قالها لتهز رأسها بـ نعم

-ماذا سيقول الناس حيالك أنت ؟؟ أنت صديقه يا ديڤيد سيعرف الجميع أنك من أحببت زوجته وقمت بخيانته وتحطيم جميع معاني الصداقه .
قالت وهي تبكي وهو فقط بقي جامدًا مكانه

لم يتوقع أن تحمل منه ابدًا
هذه خطيئتهم .. لقد عاقبهم الرب على خيانتهم .

-ولكني أحبك اقسم لكِ .
قالها وهو يضع كف يدها على قلبه
-ولكن هذا حُب مُحرم .. أنا متزوجه وهذا لا يصح .

-ماذا عني ياماري ؟؟ لقد ضاع عمري في إنتظارك اولًا قُلتي أنّ والدك أرغمكِ عليه ثُم وعدتيني بالإنفصال ولم تفعلي .. أنا لا أستطيع تركك فأنا احبك ياماري حياتي لن استمر دونك .

-يجدر بك العيش ياديڤيد أنا حُكم علي بكُل هذا .

-لمَ لا نحاول ؟؟ فقط أنفصلي عنه وأنا سأتحمل كُل الباقي .

-لا استطيع لا استطيع .
قالتها وهمت بالذهاب مُسرعه ليردف ديڤيد
-لا تنهي حُبنا ياماري بذهابكِ .

وقفت قليلًا لتلتف له وتقول
-أنا اتمنى لك حياةً سعيده ياديڤيد .

كانت نبرتها حزينه ومودعه
هي لا تُريد ظُلم نفسها ولا ظلمه لأن اجتماعهما شبه مُستحيل

Mystery ||Z.M||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن