حلم اليقظة (بالإنجليزية: Day Dream) هو إعمال الذهن في تحقيق الرغبات، بما يحقق إشباعاً على مستوى الخيال. إذ يلجأ الشاب إلى خياله، ويشرد فيه، كي يحقق إشباعاً لا يستطيع تحقيقه في الواقع. وأحلام اليقظة هي أحد أهم ما يتميز به الشباب، من ظواهر نفسية.
وعادة، يمارس جميع الناس أحلام اليقظة، ولكن من دون إغراق فيها. أمّا من يغرقون في أحلام اليقظة، فإنهم يشكون من كثرة السرحان، وعدم تذكر الأشياء، والبطء في إنهاء المهام التي يريدون إنجازها. فمثلاً، يشكو الطالب الجامعي، أنه لا يستطيع التركيز أثناء المحاضرات، على الرغم من حضورها بانتظام، وعلى الرغم من محاولته الإنصات والانتباه للمحاضر. كما أنه عندما يجلس إلى كتابه، ليذاكر، فإنه يبدأ بقراءة وفهم بضعة سطور، ثم ينتبه فيجد الوقت وقد مر عليه طويلاً، من دون أن يقرأ غير هذه السطور القليلة. فيتساءل، بينه وبين نفسه، أين كان؟ وماذا شغله خلال هذه الساعات؟ حيث كانت عيناه على سطور الكتاب، بينما عقله في عالم آخر.
إنه عالم الخيال الذي شرد إليه، فيلوم نفسه وخياله، ويحاول العودة إلى مذاكرته، وتنجح المحاولة ولكن لدقائق معدودة لا يلبث بعدها أن يعود إلى أحلام اليقظة من جديد. وتتكرر المحاولة للإنجاز، ويتكرر السرحان في حلم اليقظة من جديد. هذه هي الشكوى، غالباً.....ولا شك ان الانسان المصاب بحلم اليقظه يجب ان يتخلص علي الفور ان زاد عن حده و أدي ذلك الي تعطل بعض امور حياته..ان الانسان المصاب بحلم اليقظه لا يقدر ان يتقدم في حياته فيلقي اللوم علي اشخاص اخرين لا ذنب لهم ولكن فقط ليرضي نفسه..فيخلق لنفسه عالم افتراضي يعيش فيه ويحقق اماله واهدافه من خلاله ولكن ذلك في عقله الباطن فقط وفي عالمه الذي صنعه لنفسه لا في الحياه الواقعيه.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أحلام اليقظة
-الإحباط
وهو فشل الإنسان في الوصول إلى هدف ما، المصاحب بشعور وجداني بالخيبـة والهزيمـة. وقـد يعي الإنسان هذا الشعور، وهو الإحباط على مستوى الوعي، وقد لا يعيه، وهو الإحباط على مستوى اللاوعي.
ونظراً إلى أن الشباب طاقة وتطلع وأمل وطموح، فهم أكثر الناس سعياً وراء الأهداف، وعملاً لتنفيذها، فإذا أصاب الهدف كان النجاح، وإذا لم يصبه كان الفشل والإحباط. لذلك، فالشباب أكثر الناس عرضه للإحباط، خاصة في الوقت الحالي، إذ تتعدد المتغيرات، والمغريات المادية والمعنوية، أمامهم، وجعلهم ذلك يتطلعون إلى أشياء كثيرة لا يستطيعون الوصول إليها دفعة واحدة، بقدراتهم الخاصة، إلاّ بعد وقت طويل،
ومن هنا كان إحباط الشباب، فله طموحات تتطلب وقتاً طويلاً وهو متعجل متحمس، فتصطدم هذه بتلك (العجلة والسرعة ببطء الإنجاز الشخصي) ويحدث الإحباط. ويكون الحل في أحلام اليقظة، يحقق خلالها ما فشل فيه واقعياً.