قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة المكروب: "اللهمّ أرجو رحمتك فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كلّه لا إله إلا أنت".يراود الإنسان في اليوم الواحد أكثر من إحساس منها ما هو إيجابي، ومنها ما هو سلبي، ولكن في حالات معيّنة قد يدوم الشّعور بإحساس معيّن وعلى الأغلب يكون إحساساً سلبيّاً مثل الاكتئاب. و الإكتئاب يختلف كثيراً عن الحزن؛ فالحزن عبارة عن شعور طبيعيّ يعاني منه أيّ شخصٍ في حياته، أمّا الاكتئاب؛ فهو حالة نفسية تؤثّر سلباً في أنشطة الإنسان اليوميّة. يكون الاكتئاب عادةً عند النّساء بنسبة أكبر من الرّجال، ويكثر الاكتئاب في الشّباب أكثر من صغار السن والمسنين..
أعراض الاكتئاب:عدم وجود رغبة في عمل أيّ شيء: فقدان الرّغبة في ملذّات الدّنيا. الانطواء والعزلة وكثرة التفكير السّلبي. التشاؤم والنّظر إلى الأمور بمنظار أسود. الشّعور بالذّنب ولوم النّفس وتأنيب الضّمير. قلّة النّشاط الجسماني والجنسي. قلّة النوم أو الميل إلى النوم والرّاحة. قلّة الشهيّة أو الإفراط في الأكل.
أسباب الاكتئاب العوامل الوراثيّة والبيولوجيّة :
يحصل هذا عندما يعيش الفرد في أسرة متوارث لديها الاكتئاب نتيجة نقص في المواد العصبيّة النّاقلة في مركز الدّماغ، والّتي بدورها مسؤولة عن المزاج والانفعالات والتّفكير والسّلوك.
العوامل التربويّة :
هذا العامل يعدّ من أكثر عوامل الاكتئاب خطورة؛ وذلك لأنّه ينقل الاكتئاب بطريقة غير مباشرة عن طريق مشاهدة الأطفال لآبائهم؛ فتنتقل لديهم أساليب وأنماط معيّنة مثل: التشاؤم والاكتئاب، وإساءة الظن، والحساسيّة المفرطة. ظروف الحياة : ليس من الممكن أن تجري الحياة على سفينة مستقرّة من دون وجود منغّصات الحياة؛ كوفاة عزيز، أو وجود مشاكل زوجيّة وأسريّة، وفقدان العمل، وتدهور الصحة، والمشاكل الماليّة، وعدم الزواج، والتّقاعد غير المخطّط له.
الاضطرابات الشخصيّة :
من أكثر الشخصيّات عرضة للإصابة بالإكتئاب، أصحاب الشخصيّة الوسواسيّة التي تعرف بالتشدّد وعدم المرونة، والشخصيّات الهستيريّة التي تغلب عليها الانفعالات وتقلّب المزاج. الأمراض العضويّة : مثل داء باركنسون واستعمال مضادّات الضغط وقرحة المعدة و غيرها..