اليوم سنتعرف على قصة شبح الملكة آن بولين التي تعتبر من القصص المثيرة للجدل ليومنا هذا
فهي ليست شبح فحسب ولكنها شبح برأس مقطوع فما هي حقيقة هذا النوع من الاشباح..الملكة آن بولين، الزوجة الثانية لهنري الثامن ملك انجلترا، ووالدة الملكة إليزابيث الأولى، والمرأة
التي يقال بأنها كانت أجمل نساء عصرها، والتي تسببت في تمرد انجلترا على سلطة البابا. فالملك
هنري الثامن كان يرغب في إبطال زواجه الأول من كاثرين الارجوانية ليتسنى له الزواج بآن بولين، البابا رفض كل محاولات هنري بذلك الزواج،
وكرد فعل على ذلك تأسست كنيسة انجلترا التي يرأسها الملك والتي لا تعترف بسلطة البابا،وبالتدريج تغلبت الانجليكانية على الكاثوليكية في انجلترا.هنري نجح أخيرا في الزواج من آن بولين، لكن الملكة الجديدة عجزت هي الأخرى عن إنجاب وريث ذكر للعرش، فغضب الملك وأراد التخلص منها، فلفقوا لها اتهامات بالخيانة الزوجية وممارسة زنا المحارم مع شقيقها، وجرى إعدامها في برج لندن عام (1536) ودفنت هناك. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا دارت الكثير من القصص حول
رؤية شبحها في أماكن عدة، على الأخص في برج لندن حيث أعدمت ودفنت.- وفي إحدى الليالي من عام (1817)أقسم أحد حراس البرج على رؤيته لشبح امرأة ترتقي سلم البرج، قال بأنها كانت ترتدي ثيابا ملكية فاخرة، وكانت من دون رأس. ومن شدة الخوف أصيب الحارس المسكين بسكتة قلبية مات من جرائها
بعد ايام معدودة.- وفي عام (1864)أغمي على أحد الجنود بعد رؤيته لشبح امرأة من دون رأس ترتدي ثوبا أبيض تتجول بالقرب من الكنيسة الملاصقة لحائط البرج، وقد شهد العديد من الجنود والضباط على أنهم شاهدوا ذات الشبح في تلك الليلة
مشاهدة شبح الملكة لم تقتصر على برج لندن، بل شوهدت في أماكن أخرى، ويقال بأنه في كل عام، وفي نفس الليلة التي جرى إعدامها فيها، يقترب موكب من العربات السوداء من أحد القصور الملكية، العربات تجرها خيول سوداء من دون رأس، ويقودها رجال يتشحون بالسواد ومن دون رأس أيضا. الموكب المخيف يتوقف عند باب القصر ويتلاشى
بعد أن تهبط منه سيدة من دون رأس ترتدي ملابس بيضاء تتقدم نحو الباب وتختفي عنده.