الفصل الأول

2.4K 68 7
                                    


كرهت حياتي وكرهت من حولي ، لست ملاك ولست شيطان انا إنسان احب وأكره ، احببت من قبل وكرهت من قبل ، عائله سعيدة وحياه سعيده ولكن فرقتنا الظروف ، حادث صغير وخسرت حياتي ، مرت السنوات وانا اتنقل من بلد الي اخر ومن قريه الي اخري أكسب صدقات واكتسب عداوات ، طريقي صعب وطويل ولكني لست بمفردي هو دائما معي كلماته تصاحبني ولا تفترق عني ، أبتسامته تضي في الظلام وترشدني الي الطريق.

اخي الصغير هو كل من املك ، هو اكثر من أحببت ، طفل صغير مثل الملاك شعره الاشقر وعينه الزرقاء بشرته البيضاء وخدوده الحمراء مثل الثلج ، يبدو مثل الفتاه واجهت صعوبه معه محاوله إبعاد الأعين بعيدا عنه تدربت لكي احميه وادافع عنه وهو صغير وهو كبير.

فرقت بيننا الأيام ولكني أسمع أخباره كل فتره ، سعيدة انه بخير وحياته سعيدة ، سعيده إن هناك من بجانبه يساعده ويضحكه ، سعيده إنه نسي الأيام الصعبه وتابع في حياته ، سعيدة لانه سعيد ، اتمني رؤيته ولكني لا أستطيع ، افكر كثيرا في الذهاب إليه ، أجرى نحوه واحضنه اقرص خده فيحمر اكثر من قبل ، ولكني أتراجع عندما أفكر إنه لن يتعرف علي.

وصلت الي الغابه متأخره ، اخذت مكان للنوم والراحة ، لم اتمكن من النوم اغمطت عيني وصرحت في الماضي حتي سمعت صوت احد يطلب المساعدة ، جريت نحو الصوت ، الغابه مظلمه ولا يوجد قمر ينيرها ، تعثرت في حجر علي الارض ولكن لم اقع وازنت نفسي واكملت ، ارتفع صوت الصراخ نظرت يمين ثم شمال وركزت اكثر مع الصوت ، اتجهت يسار نحو الصوت ازداد الصوت كلما اقتربت اكثر واكثر حتي وصلت الي مصدر الصوت ، اختبئت وراء شجرة اراقب ما يحدث لم اكن اريد ان أكشف عن مكاني حتي اعرف ما يوجهني.

نظرت من خلف الشجره ووجدت مجموعه من اللصوص يرتدون الأقنعة يتقاتلون مع جنود عرفت ذلك من ملابسهم ، أشعل احد اللصوص النار في الخيم وانتشرت النار علي شكل دائره تمنع اي احد من الهروب ، وهنا لاحظت ان هناك من يقف وراء الجنود فتاه جميله شقراء ترتدي فستان يبدو إنه من الحرير يبدو عليها إنها أميره او علي الاقل من أسره غنيه.

اشتعل القتال بين اللصوص والجنود ، لم يتبقي سوا ثلاث جنود يحيطون بالفتاه ، ثلاث ضدد عشره عدد كبير وخصوصا في وجود ترف اخر لا يمكنه الدفاع عن نفسه ولو استمر ذلك سوف يموت الجنود الثلاث ومن يعلم ماذا سوف يحدث لها قد يخطفوها ويبيعوها او يقتلوها هي الأخري.

تبدو في موقف صعب ولكن هذا ليس من شأني ، مثل هذه الحوادث تحدث كل يوم ويموت الكثير ولا يهمني إذا ماتت او عاشت ، غادرت موقعي وتركت الفتاه ورأي ولكن ظهر احد اللصوص أمامي فجأه وهاجمني.

حاولت الهروب منه ولكني وجدت نفسي وسط النيران والفتاه تقف بمفردها بعد موت الجنود الثلاث ، تشاور عدد من اللصوص فيما بينهم أظن إنهم يتحدثون عن مصيري وهذا لا يعجبني لا احب ان يحدد احد مصيري ولن اقبل بهذه ولهذا لن ارحم من يحاول أذيتي.

الأميرة الهاربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن