في ليلة زواجها ...جوري وهي تبكي
- لا تقترب مني فزواجنا باطل !!فنظر اليها ببتسامة سخرية وهو يقول لها
- تتحدثين معي انا ؟! .. وكأنني سألمس حشرة مثلك !!قال تلك الكلمات السامة وخرج من الغرفة ..
حيث نظرت جوري الى الارض وهي تفقد توازنها شيء فشيء
- امي !!!!! ابي !!!! اين ذهبتما وتركتماني وحدي !!!!!كانت تبكي بحرق علي فراق والديها اللذان قد توفيا في حادث هذا اليوم ..
- عودة الى الماضي -
بعد اسبوع من وفاتهما ...
- جوري -
دق الباب ، وقفت بصعوبة من فراشي ، جسدي متخدر من شدة البكاء و الألم الذي اشعر به ، قلبي متمزق ، لا ادري ماذا سأفعل
اخذت وشاحي الاسود ووضعته علي رأسي ، وذهبت لفتح الباب .
و ما أن فتحت الباب حتى انعكس علي وجهي ضوء الشمس جاعلاً من عينيا تغمضان فجأة مع نغزات الم حارقة و لم استطع رؤية من علي الباب
فأنا لم ارى هذا الضوء منذ اسبوع ، و لكن واذ بها امرأة عجوز تنظر لي بعينيها المجعدتين وبرفقتها رجل يمسك بعكاز في يده ويرتدي بدله سوداء وقبعة سوداء ،
من هؤلاء ؟ هل هذا حلم ؟وفي تلك اللحظة نطقت تلك المرأة العجوز قالة بفم مرتعش
- انتي .. جوري ؟!
فنظرت الى تلك العجوز والصدمة تملئ وجهي ، ابي وامي لم يكن لهم اصدقاء فمن هؤلاء ؟ ايعقل انهم اتوا ليأخذوا منزلي مني ؟! ماذا افعل ؟
ونظر لي الرجل ونطق قائلا بكل هدوء
- الن تكرمينا بضيافتك ؟ياله من رجل مهذب !! لايبدو انهم سيحتالون علي !! ، في الحقيقه كان الفضول يملئني لمعرفة حقيقه هؤلاء الناس
لان تلك كانت المرة الاولى التي يطرق فيها احد غريب باب منزلنا !!تنحيت جانباً ببطئ وانا اقول
- تفضلوا !
ساعد ذلك الرجل المرأة العجوز علي الدخول اولاً ثم دخل هو خلفها مبتسماً
وبعد ان جلسوا ، اغلقت الباب ولحقتهم مباشرة وجلست امامهم انتظر تفسيراً منهم لما يجريرأيت العجوز قد القت نظر كاملة علي المنزل ثم وجهت نظراتها نحوي
- انتي الان تعيشين وحدكي صحيح ؟
- ان كنتم تخططون لاخذ المنزل مني فهذا المنزل كان لأبي وقد تركه لي من بعده لذا لاجدوى من ما تفكرون فيهفقهقهت العجوز قائلة
- صحيح لقد نسيت ، فإنتي لاتعرفيننا
- وهل انتم تعرفونني ؟!
- اجل ، فأنا اكون جدتكوفي تلك اللحظة اتسعت عيناي من الصدمة و وقفت قائلة بسرعه
- ماذا ؟! مالذي تتحدثين عنه ؟ انا لا املك اقارب !!
فقهقهت العجوز مجددا لتزفر قائلة بأنفاس متقطعة
- وهل تظنين ان امكي قد ولدت من غصن شجرة ؟!
أنت تقرأ
جُورِيِ || 2016 ©️
Actionتتحدث الرواية عن جوري التي توفى والديها جراء حادث فتنتقل للعيش مع عائلة امها شديدة الثراء في لندن طلبا من جدتها التي قررت ان تعتني بحفيدتها وعندما شارفة تلك الجدة علي الموت قامت بتزويجها الى احد ابناء خالها كي يطمئن قلب الجدة علي حفيدتها تلك العائلة...