- جوري -استيقظت في صباح اليوم الثاني وانا اشعر بألم فضيع في رأسي ، هل انا مصابة بالبرد ؟ ثم نهظت بفزع وانا انظر حولي ثم قلت بقلق : مالذي يحدث ؟ اين انا ؟!
و اذ بصوت ينطق قائلا
- في غرفتك ...ذلك الصوت !! فلتفت بسرعه ... لقد كان زين جالساً علي الكنبة المقابله للشرفة وهو يضع قدم فوق الاخرى ويقرأ كتاباً بكل هدوء و برود ... غريب لم انتبه لوجوده !!
فقالت هي بارتباك وإحراج
- ممممـ مالذي تفعله انت هنا ؟!!
و بينما هو يتصفح كتابه بكل برود حرك شفاهه ببطئ ليقول لها
- طُردت من غرفتي و الفضل يعود لك
- لم اسمع قط بشخص طرد من غرفته لان ما اعرف ان صاحب الغرفة لديه صلاحية طرد الناس من غرفته وليس العكس !!!فأغلق زين الكتاب ثم نظر لي بأطراف عينيه ، ارتعدت جوري لوهلة و تراجعت
- هممم ؟!فوضع الكتاب جانباً ووقف باتجاهها ، هو يتقدم خطوة وانا اتراجع خطوة ، يتقدم وانا اتراجع ، يتقدم وانا اتراجع
- هل تظنينني ارقص معكي ؟
- و لما سوف أظن شيء كهذا ، هل تظن انني من هذا النوع ؟
- أنا أظن انكِ من النوع الأحمق بالكامل !!
- ها ؟ اه حسناً فهمت اخرج من غرفتي !!
- اشك في انكِ فهمتيفبدت العصبية علي جوري وهي تقول
- قل ما تريده واخرج بسرعه
- هل علي ان اشرح الأمر مجدداً ؟! انا سأبقى في هذه الغرفة من الان فصاعداً
- بالطبع لا يمكنك ذلك !!!!
- لما لا ؟ الست زوجك ؟
- كم مرة سأشرح انا لك ذلك ؟ انا وانت لانعد متزوجين
- لكننا كذلك !!
- لسنا كذلك !!! لا يجوز ان يكون الزواج من طرف واحد ، يجب ان يقبل الطرفين كي يتم الزواج
- ولكن انتي الان تعتبرين زوجتي بشكل رسمي
- ولكنك لاتعتبر زوجي !!!
- هل تعلمين شيء ؟! انتي الان في نظر الجميع زوجتي وان تكوني زوجتي سيكون هناك حد لتصرفاتهم معك لكن ما اذ ظلتتي تقولين كـ لست زوجتك بلا بلا بلا حسنا اذهبي وتحملي ماسيفعلونه بك !!
- أنت من اعادني الى المنزل ؟!
- اجل
- لما .. انت تحاول حمايتي ؟
- ها ؟!
- اقصد الا يفترض بك ان تكون مثلهم .. الايجب ان تكرهني ؟
- في الحقيقة ...فقالت وهي تقاطعه بصراخ وعصبية
- يجب ان تكرهني !!!!
- أنا أكرهك بالفعل لذا لاداعي للصراخ !!!!!
- ماذا ؟!
- لكنني قطعت وعد لجدتي لذا لا استطيع التخلي عن ذلك الوعد الان ، علي الاقل سأتأكد من عدم جعلكِ تغادرين المنزل
- فقط خذني الى مدينتي ان أمكن ذلك
- ومالذي ستفعلينه هناك بمفردك ؟
- لا اعلم ، لدي بيت هناك وسأتدبر امري مهما كان ، هذا افضل من البقاء هنا
- ان كان بسبب امر الزواج فليس عليك بالقلق مني ، انا بالطبع لن اقترب من طفلة مثلك كما انني سوف انام علي الاريكة الى ان استعيد غرفتي او ...
- أو ماذا ؟!
- أو سأنام علي الاريكة علي الابد
- ماذا ؟!!!!!
- لا يوجد حل اخر ان لم تريدي ان يتم طردك من المنزل !! ، فالجميع هنا يعلم انكي زوجتي الان
- لست كذلك !!!تنهد زين و هو يقول
- اه لدي زوجة عنيدة !!!
فقالت جوري بتذمر
- لست عنيده !!!
- اه و بالتالي انتي تعترفين الان بأنكِ زوجتي !!
- ليس هذا ما قصدته !!!
فتحولت ملامح وجه زين إلى الملامح الجادة- أنا متورط في هذا بسببك علي الاقل كوني حريصه علي ان تردي لي الجميل
- اجل سأفعل !!!!
- جيد ، دعينا نذهب لتناول الفطور
- لا رغبة لي في تناول شيء
- حقاً ؟!- أسمع انا بحاجة الى ان أغتسل وابدل ثيابي هل لك ان تخرج ؟
زين : حسناً حسناً سأذهب ولكنني سأعود فيما بعدوغادر مغلقاً الباب خلفه ...
- هه ما هذا ؟! انه مقتنع تماما انني زوجته !! وانا التي ظننت أن ذو الدم البارد سيرفض ذلك ماقصته ؟! هل هذا امر ممتع الى هذا الحد بالنسبه له ان يغيضني ؟ ، يجب ان أتخلص منه ، كيف ؟ لكنه محق ان وجوده بجانبي يمنحني بعض الامان في وكر الذئاب
وبعد ذلك ذهبت كي استحم ثم ارتديت ثيابي ونشفت شعري و لكن هناك من قاطع مزاجي ...
فتحت هلين باب غرفتي وانسندت علي وهي تظم يديها الى صدرها وتنظر لي بوقاحة
- ماذا الان ؟
- مالذي تفعلينه نائمه الى هذا الوقت ؟
فأجابت جوري وهي تدير عينيها بملل
- اختصري مالذي تريدينه ؟
- كما تعلمين لقد طردنا الخدم ونحن بحاجه الى من يساعدنا في اعمال هذا المنزل الضخم- اذ كان الامر كذلك فلما لاتعيدون الخدم وحسب ؟
- اسمعيني جيدا .. تريدين البقاء ؟! اذن عليكي بتنفيذ مانطلبه منكي او ادفعي ثمن اقامتك
- حقاً ؟ أنا لم اطلب ابداً البقاء هنا و بما أنكم تحتجزونني هنا الا يجب ان تكون خدمة الغرف جيدة ؟ و بما انه لا وجود للخدم ماذا عن ان تخدموني انتم عوضاً عن ذلك ؟
- انتي مريضة بالكامل
- نعم و انتي سليمة عقلياً لطلبك مني ذلك الطلب صحيح ؟
فخرجت هيلين بغضب مغلقة الباب خلفها بعنف- لا اعتقد ان هذا الباب سيصمد طويلاً بما أن الكل يُغلقه بهذه الطريقة
كان يجب ان أضع خطة تمكنني من البقاء علي قيد الحياة هنا و فكرت اولاً في ربما انني قد أستطيع كسب قلوبهم أو ان اصنع معهم محادثات لائقة قد تجعلنا نتقرب من بعضنا البعض فهم ربما شعروا انني غريبة عليهم لذا تصرفوا معي بتلك الطريقة ، لذا قررت اخيراً ان اخرج من غرفتي
و بينما و كنت في طريقي تقابلت مع ابنة خالي سولي و حقاً جرت بيننا محادثة لطيفة- لما لاتنزعين هذا الشيء عن رأسك ؟ مظهرك يبدو مقززاً
فوضعت جوري يدها علي خصرها وهي تنظر إليها إبتسامه جانبيه
- اجل وماذا ايضا ؟!
- ومضحك
- وماذا ايضا ؟
- ولا اعلم كيف اصفه انه .... لحظة !!! لما انتي غير متأثره بما اقول ؟
- لا لقد تأثرت كثيرا في الحقيقه لدرجة كنت مستمتعه بما تقولين فكلما ازدادت الشتائم كلما سارعتي في دخولك جهنمفنظروا اليها جميعهم بصدمه ....
- ااا حسنا انا سأذهب إلى .. مكان ما ..- جوري -
يبدو بأن عداوتهم لي ستزداد ، أنا حقاً لم اقصد ان تسير المحادثة بهذا الشكل
يبدو ان حياتي ستكون كالجحيم من لأن فصاعداً
أنت تقرأ
جُورِيِ || 2016 ©️
Acciónتتحدث الرواية عن جوري التي توفى والديها جراء حادث فتنتقل للعيش مع عائلة امها شديدة الثراء في لندن طلبا من جدتها التي قررت ان تعتني بحفيدتها وعندما شارفة تلك الجدة علي الموت قامت بتزويجها الى احد ابناء خالها كي يطمئن قلب الجدة علي حفيدتها تلك العائلة...