الفصل الثاني عشر

10.7K 603 44
                                    


انهارت جوري علي الارض عندما سمعت ما دار بين زين ووالدته التي تعمدت فعل ذلك كي تعرف جوري حقيقة زين
او بالاحرى كي تفصل جوري عن زين

- جوري -

جلست علي الارض وانا اشعر ان جميع حواسي قد صُعقت
زين !! تزوجني ... فقط .. من اجل المال ؟ .. لهذا كان يعاملني بلطف ؟ كان خائفا ما اذ تركته ستضيع منه كل تلك الثروة ؟ هذا يعني ... انه .. لم يكن .. يحبني ابدا ... كان .. يكذب .. بشأن حبه لي طوال الوقت !!

كم كنت مغفلة ...

لكنني لن اجعله يرى ضعفي ابدا ، لن اسمح له بأن يتفاخر بأنه قد قام بتدميري ، لن اسمح له ، لن اكون ضعيفة امامه مجددا ..

في تلك اللحظة اخفيت تعابير الانهيار من علي وجهي ووقفت ببتسامه وانا انظر اليهم

وقلت ببتسامه جانبيه
- أنا اعتذر ... لانني قاطعت حديثكم الشيق ... يمكنكم ان تكملوا ماكنتم تتحدثون عنه .. عن اذنكم

والتفت وغادرت عائدة الى غرفتي ... وقف هنا زين ينظر لي بصدمة من دون ان يبدي حركة ثم سمعت خطواته تلاحقني وهو يصرخ بصوته

- جوري !!!! جوري انتظري !!!!!
دخلت غرفتي بكل هدوء واقفلت الباب ، تقدمت بتجاه الكنبة وجلست .. ثم اخذت كتاباً فتحته وبدأت اقرأ .. في تلك اللحظة دخل زين
وتقدم نحوي وهو خائف من ان يفقد ثروته ...

- جوري !! اسمعي !! صدقيني ذلك فقط كان في البداية ، جوري انا حقا لم اكن ابالي وقد اكون .. وافقت علي الزواج منك من اجل تلك الثروة ولكنني الأن احبك حقاً

لم تنظر جوري الى عينيه وانما ابتسمت ابتسامه جانبيه هادئة وهي تقلب صفحة الكتاب و تقول له : امك .. كانت تعرف بذلك منذ البداية صحيح ؟

زين : لا !! لم يكن احد يعلم بذلك ، غيري انا وابي وجدتي .. وامي وجدت ذلك العقد بين أوراق وملفات ابي السرية

جوري ببتسامه وصوت هادئ
- اه ، تقصد ان خالي ايضا كان يعرف بأنك تزوجتني فقط من اجل المال وبالطبع هو اراد لابنه ان يكون ثرياً !! الهذا هو طلب مني البقاء معك ؟!

فتقدم زين بسرعه ناحيه جوري وركع امامها وهو ينظر لها بقلق ويقول : هذا ليس صحيحاً !! ابي .. كان حقا يحبك لانه كان يحب عمتي جورجينا ، لقد اعتبرك كأبنته !!!

جوري بكل هدوء : اجل انا اتفهم ذلك

تصرفات جوري .. جعلت زين مرتاباً في امره اكثر فأكثر لايعلم كيف سيتصرف لانه لم يتوقع ردة فعل كهذه منها

- قولي شيء !!! لماذا انتي هادئة بهذا الشكل ؟!

جوري ببتسامه جانبيه هادئة
- وماذا تريد مني ان اقول ؟!
- اصرخي في وجهي !!! اشتميني !!! قولي لي انني شخص وقح ونذل وحقير !!! اصرخي في وجهي بأعلى صوتك !!!! لكن ارجوكِ لاتتركيني وحدي !!!! يجب ان تصدقيني !!!!! يجب ان تصدقي ماقلته !!!!

- جوري -

الى هذا الحد انت متعلق بتلك الثروة ؟ لدرجه ان تقبل مني ان اصرخ في وجهك واشتمك ؟! اين ذهب كبريائك يا زين ؟ اين ذهبت كرامتك ؟ اكل هذا من اجل الثروة ؟ ... لقد فطرت قلبي نصفين .. فمالذي تنتظر مني قوله ؟

- ارجوكِ قولي شيئاً !!!! لاتتصرفي بهذا الشكل !!!!!! هدوئك بهذا الشكل غير مطمأن !!!
- زين .. انا متعبة .. هل يمكنك المغادرة الان ؟!
- لكن !!
- ارجوك زين ... فقط اخرج الان ، رأسي يؤلمني و اريد ان ارتاح قليلا
- جوري !

فأغلقت جوري الكتاب ونظرت الى عيني زين بكل هدوء وابتسمت ابتسامة دافئة وهي تقول : لا تقلق .. كل شيء ... سيكون بخير .. صدقني ..

كانت تلك الكلمات هي اخر كلمات قالتها جوري لزين قبل رحيلها ....

- بعد ان غادر زين الغرفة -

ظمت جوري ركبتيها الى صدرها وخبأت وجهها بين يديها وهي تبكي بحرق وشهقاتها تزداد شيء فشيء

في ذلك اليوم .. بكت جوري حتى تورمت عينيها ولكن ايضآ كانت قد اتخذت قرارها الأخير ...

خرجت جوري من الغرفة واتجهت الى غرفة لورين ...
وقفت امام باب غرفتها ، ثم طرقت الباب ...

لورين : ادخل ...

فدخلت جوري حيث وجدت لورين مستلقية علي كرسيها الفاخر ..
ابتسمت لورين ابتسامة جانبية خبيثة عندما رأت جوري ..

- عند هيلين -

هيلين : سولي !! عودي الى هنا حالاً !!!!
سولي : سوف اذهب الى ابي و اخبره بما فعلتي !!!!
هيلين : ااا غريب لما باب السيدة لورين مفتوح ؟!
سولي : دعينا نلقي عليها التحيه !!!

وفي تلك اللحظه سحبت هيلين معصم سولي : انتظري ...
سولي : مالامر ؟!
هلين : مالذي يجري هنا ؟ لما جوري بالداخل ؟

- عند جوري -

جوري : انتي لطالما كنتي تردين التخلص مني لأسباب شخصية ، لكنني لم اعد اهتم لهذا بعد الان
لورين : ماذا تقصدين ؟!
جوري : ما اقصده .. اذ كنتي تريدين التخلص مني ، فساعديني كي اخرج منها
لورين : وفي ماذا بستطاعتي مساعدتك ؟!
جوري : اوصليني الى منزلي فقط ، وفري لي ثمن تذاكر السفر

- عند هيلين -

نظرت كل من سولي و هيلين الى بعضهما البعض بصدمة

فقالت سولي بصدمة
- جوري .. ستغادر ؟!

و في تلك اللحظة خرجت جوري من غرفة لورين فوجدت سولي و هيلين يقفون بجانب الباب ، نظرتا بصمت الى جوري التي نظرت اليهم بصمت ايضاً ثم غادرت الى غرفتها

جُورِيِ || 2016 ©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن