ابتسم هاشم إبتسامة حزينه
- إبني الان بين يديكِ كطفلٍ طائش ، اعتني به جيداً من اجلي ..قال ذلك ثم نهض بسرعه وكأنه لا يريد مني رؤيته وهو يبكي
خالي كان يبدو متألما جدا ، لكن هل هو حقا سيفارق الحياة قريباً ؟!
لست متأكدة مما عليا فعله ولكن انا مدينة له ، ولا اريد ان اكسر بخاطرة .. ماذا سأفعل ؟!مرت الايام .. محاولاتهم في التنمر و انقلب المنزل حقاً كالجحيم بالنسبة لي لكنني لم اكن اركز في اي شيء لانني كنت مشغولة بتخاذ قراري الاخير و التفكير فيما اذ كان عليا الرحيل ام البقاء وتنفيذ ماطلبه مني خالي والتي كانت تبدو لي كوصيته الاخيره قبل موته
كنت افكر في حال وافقت علي البقاء كيف ستستمر حياتي بهذا الشكل ؟!وفي احد الايام خرج زين من المنزل قائلاً ان لديه أمسية وسيعود في وقت متأخر جداً ، رأيت انها فرصة جيده للأستمتاع بوقتي فأنا لم اهتم بنفسي وشعر منذ ان انتقلت للعيش معهم
فأخذت حماما دافئا مع زيت جسم ذو رائحة عطرية فواحة و جميلة جداً تخطف الأنفاس ، وارتديت ثوبا احمر اللون كان يبرز جمال بشرتي وجسدي ، بدأت بتسريح شعري و وضعت بعض المكياج الخفيف وانا اغني
لقد كنت مستمتعه بوقتي تماماً ، و وقفت انظر الى نفسي في المرآة محدثة نفسي
- يافتاة انتي حقاً تبدين جميله ، اين كنتي تخفين كل هذا ؟!
لم ارى نفسي هكذا منذ زمن طويل
كنت سارحة انظر الى نفسي الى ان فجأة فتح الباب بسرعه وبشكل مفاجئ واذ به زين الذي كان يرتدي بدلة رسمية سوداء مما تبرز اناقته ووسامته ...وقف ينظر لي بصدمة وانا واقفه انظر اليه بصدمه ، تجمد جسدي في مكانه غير مستوعبه ما يحدث
بعد ثواني قليلا .. عقلي استوعب الامر ... فصرخت وحاولت الاختباء خلف الأريكة
ثم فجأة انتفض زين من مكانه وهو يحاول تغطية عينيه بيده وهو يقول بخجل وارتباك : انا اسف !! اسف لم اقصد ان ارى ذلك !!!
فقالت جوري بصراخ وتذمر
- الم تكن في الامسية !! مالذي تفعله هنا ايها الاحمق !!!!!رد عليها زين بينما هو ليزال مغطياً عينيه
- انا .. اسف لقد نسيت اوراقي هنا ...واتجه ناحية طاولته واخذ الاوراق التي كانت عليها وهو يقول
- سـ سأخذها ثم سأغادر ...اخذ الاوراق بسرعه وغادر الغرفه ...
- جوري -
لا اصدق !!! لقد .. لقد رأ كل شيء !!! ااااااه ياللهي ماذا سأفعل الان !! ياله من موقف محرج .....
لكن فجأة وجدت نفسي سارحة في خيالي ، كنت خجله وفي نفس الوقت سعيدة ، حسنا انا لست منحرفه !! ولكن انا ابدو .. جميله الان .. وهو رأني
وجدت نفسي ابتسم بشكل تلقائي ، لحظة !!! مالذي يحدث هنا ؟! مالذي افكر فيه ؟!خبطت علي رأسي بتذمر محاوله حذف تلك الافكار من رأسي
كل ذلك بسبب ذلك الاحمق زين !! منذ تلامست شفاهنا وانا بت افكر فيه كثيرا ، ماذا هل يعقل انني قد بدأت احبه ؟! لا يمكن لهذا ان يحدث !! ان اخسر امامه بهذا الشكل ؟!- هذا ابدا لن يحدث !!!!!!
و في صباح اليوم الثاني استيقظت ونظرت حولي باحثة عن زين ولكنني لم اجده وايضا لايبدو انه قد عاد ، هل نام في غرفة اخرى ؟
- ذلك المنحرف !!!
بدلت ثيابي و ارتديت والوشاح علي رأسي وخرجت وانا عازمه علي نصب الحرب فظهرت هيلين في وجهي
- إلى متى تنوين البقاء في غرفتك ؟
- لكنني خارج الغرفة
- ارى ذلك !!!
- ماذا تريدين الان ؟!
- تعالي معي هناك اشياء اريد منكِ القيام بها
- اه حسنا انا قادمة
وذهبت هلين ولحقتها جوري الى الغرفةهلين وهي تحرك الاغراض في الغرفه
- اريد منكِ ان ترتبي هذا وهذا وهذا ...وبينما كانت هلين تتحدث انسحبت جوري الى الخارج واغلقت عليها الباب بالمفتاح واخذت المفتاح ورمته في الحديقة بين الاغصان
- هل حقاً ظننتي انتي سأكون خادمتك ؟ هه فقط احلمي
بينما بدأت هيلين تخبط الباب بقوة وهي تصرخ
- عودي الى هنا !!!! اخرجيني من هنا حالا والا !!!!عادت جوري الى غرفتها وتمددت علي سريرها تمثل دور الفتاة النائمة
بينما احدثت هيلين ضجة في كامل المنزل فجائت المساعده محاولين البحث عن المفتاح واخراجها من الغرفه ولكن بدون فائدةلورين : مالذي يحدث هنا ماهذه الضجه ؟!!
سولي : خالتي هلين مُقفل عليها في الغرفه ولم نستطع اخراجها !!!
يمين : ماذا هناك ؟! اين هي هلين ؟!
سولي : انها هناك !!!
و قاموا بتحطيم الباب حتى استطاعت هيلين الخروج- حيث الجميع مجتمعين في غرفة المعيشة -
اما زين فقد عاد لتوه من العمل ..
زين : مالذي يحدث هنا ؟!
هيلين : زوجتك المتخلفه هي من اقفلت الباب بينما انا كنت بالداخل ؟!
فنظر الجميع بصدمة من الموقف
بينما ظهرت جوري فجأة وهي تقول
- اااا هيلين ؟! انتي بخير ؟! سمعت انهم قد اغلقوا عليكِ باب الغرفة ؟!
- انتي !!! سوف اقتلك !!!!!
أنت تقرأ
جُورِيِ || 2016 ©️
Actionتتحدث الرواية عن جوري التي توفى والديها جراء حادث فتنتقل للعيش مع عائلة امها شديدة الثراء في لندن طلبا من جدتها التي قررت ان تعتني بحفيدتها وعندما شارفة تلك الجدة علي الموت قامت بتزويجها الى احد ابناء خالها كي يطمئن قلب الجدة علي حفيدتها تلك العائلة...