زين : هذا الباب ليس بابا طبيعيا انه يحوي المفاجئات ...وفُتح الباب ....
كانت هيلين واقفه تنظر بصدمة الى الطارق
جوري : هيلين من علي الباب ؟!
فتنحت هيلين جانبا .. كي يروا جميعهم من علي الباب .. وما ان رؤ ذلك الشخص الواقف في الخارج .. حتى تبدلت تلك الضحكات بصدمة حلت علي وجوههم وقلق ..
فقالت سولي بصدمة
- انه حقاً يحوي مفاجئات !!بينما قال زين بصدمة اكبر
- امي ؟!كانت لورين والدة زين واقف علي الباب وهي ترتدي معطفها الفاخر ومجوهراتها البراقة ..
يمين : عمتي ؟!
لورين ببتسامة جانبية حزينة
- هل ستستقبلونني ؟فنظر الجميع الى بعضهم البعض بصدمة
فنظرت هيلين الى جوري بنظرات قلقه وكأنها تسئلها اذ ما كان عليها ان تستقبلها ام لافوقفت جوري بكل ادب و احترام واتجهت بتجاه الباب ووقفت امام لورين ببتسامه جانبيه تدل علي قوة شخصيتها
جوري : بالتأكيد .. فأنا ليس من عادتي او من اخلاقي .. ان اطرد احداً من بيتي ... تفضلي ..
ففهمت لورين ما كانت تقصده جوري بكلماتها فبتسمت ابتسامه حزينه ودخلت
وقف الجميع ينظر اليها بتعجب وهي تجلس
القت لورين نظره عامه علي المكان وكأنها لم ترى بيوت عامة الشعب من الناس في حياتهالورين : تتسائلون لما انا هنا ؟!
زين : اجل .. وان كان هذا لا يزعجك اتمنى منكي ان تجيبي عن هذا السؤالفأجابت بصوت تغلغله الحزن
- أنا هنا ............. كي اطلب منكم العودة معي .. الى ذلك المنزلفنظر الجميع الى بعضهم البعض بصدمه و استغراب
فنظرت لورين الى علامات الاستفهام التي علي وجوههم واكملت قائلة : رحل هاشم ، ثم زين ، ثم الباقون ...
مالذي سأفعله وحدي في ذلك البيت الفارغ ؟! لم يعد هناك احد فيه ولم اعد اسمع فيه سوى صدى صوتي ، لم اعد اطيق تلك الوحدةوفي تلك اللحظة سقطت دمعة من عين لورين وهي تقول
- ذلك البيت الكبير لم يستطع ان يقربكم من بعضكم البعض هكذا ولكن جوري احتوتكم جميعكم في هذا البيت الصغير وبت اسمع اصوات ضحكاتكم التي اراها للمرة الاولى ، لقد كان حلم جدتكم ان تراكم هكذا ، وقبل موتها طلبت مني ان اساعد جوري في لم شمل هذه العائلة .. لقد كانت تلك هي امنيتها الاخيرة ، ان ترى احفادها مترابطين بهذا الشكل .. ولكنني عصيت اوامرها وكرهت جوري لانها غريبة عنا ودخلت بيننا كمتطفلة لذا حاولت ابعادها كثيرا .. ولكن هاشم كان محقاً ، جوري وحدها من استطاعت لم شمل هذه العائله مجددازين : مالذي تقصدينه بهذه ؟!
لورين : قبل وفاة والدك .. قد اعطاني رساله .. اخبرني ان اسلمها لكم اذ ما نجحت خطته في لم شملكم مجددا ولكنني كنت غاضبة في ذلك الوقت فأحرقتها ..جوري : ومالذي كانت تحويه تلك الرسالة ؟!
لورين : تلك الرساله كانت تحكي عن الوعد المشترك الذي تعاهد عليه كل من هشام و جورجينا و شاكر عندما كانوا صغاراً وانهم قد دفنوا في الحديقة كنزاً تحت شجرة البلوط منذ ما يقارب 40 عاماً وتعاهدوا ان يبقوا معاً الى الابد
وكانت جورجينا هي اصغر فرد في العائلة ورغم صغر سنها الا انها كانت دوماً تتسبب في لم شمل العائلة بأساليبها المختلفه ولكن بعد هروبها مع والد جوري .. تمزق شمل العائلة تماماً .. واصبح كل ما يجمعهم هو المصالح المشتركة ، لذا قامت الجدة بإحضار جوري وهي واثقه كل الثقه ان جوري ستحل محل والدتها وستجمع هذه العائلة مجدداً .. لذا اجبرت جوري علي الزواج من زين كي تضطر جوري للبقاء هناك و اغرت زين بنصف ثروتها كي يمنع جوري من الرحيل ... كل ذلك الكلام قد اغضبني .. لذا حرقتها .. رغم انني كنت اعلم انها كانت اخر وصية لهاشم و الجدة وانا متأكدة من ان شاكر اراد الشيء نفسهفمسحت جوري دموعها بأكمام قميصها قائلة بصوت حاد
- لم ارى شخصا اقسى منكي في حياتي كلها
أنت تقرأ
جُورِيِ || 2016 ©️
Acciónتتحدث الرواية عن جوري التي توفى والديها جراء حادث فتنتقل للعيش مع عائلة امها شديدة الثراء في لندن طلبا من جدتها التي قررت ان تعتني بحفيدتها وعندما شارفة تلك الجدة علي الموت قامت بتزويجها الى احد ابناء خالها كي يطمئن قلب الجدة علي حفيدتها تلك العائلة...