الفصل الرابع

14.6K 745 101
                                    


دخلت جوري إلى المطبخ وهي تبحث عن شيء تأكله و كانت تحمل الطبق بين يديها ، فسارت هيلين من جانب جوري متعمدة الاصطدام بها جاعله من الطبق يسقط أرضاً و يتحطم إلى قطع قائلة
- ياللهي يبدو انني حطمت طبق من دون قصد علي ما يبدو ان يدي انزلقت مني بالخطأ ، قومي بالتنظيف بسرعه

هاشم وهو يدخل فجأة : اذ كانت انزلقت منكِ بالخطأ الا يجب عليكِ انتي ان تنظفيها ؟
- عمي !؟
- نظفيها .. حالاً

فنظرت اليه هلين بتذمر ثم انحنت كي تلطقت الزجاج المكسور علي الارض ولكنها جرحت اصبعها فتقدمت اليها جوري بسرعه وحاولت امسك اصبعها المجروح ولكنها سحبت يدها بسرعه
- ماذا تفعلين ؟ ابتعدي عني !!
- حسناً ، كنت اريد ان اساعد فحسب لما هذا التعصب !

- جوري -

و في المساء اخذت السجادة وذهبت كي اصلي في غرفه الضيوف بسبب القبله المتواجده هناك ، وبعد ان انتهيت خرجت مجدداً وكنت متوجهة إلى غرفتي لكن يبدو انه قد كان هناك من يراقبني

وقفت ابنة خالي سولي امامي وهي تقول باستغراب
- ما هذا الشيء الغريب الذي كنتي تفعلينه في غرفة الضيوف ؟
- كنت .. اصلي !!؟
فضحكت سولي بسخرية
- لقد بدوتي كالمجنونة
- عفوا ؟!
بينما قالت هيلين بشمأزاز 
- متخلفة

ثم ضحكن بصوت عالي ..

لورين وهي تنزل الى الأسفل
- اخفضوا أصواتكم

وبعد ان انتبهت زوجة خالي الى وجودي نظرت لي بزدراء مجدداً ثم قالت : اه صحيح ، لدي الكثير من الثياب بحاجة الى غسل وترتيب هل بإمكانكي فعل ذلك لي ؟

وهي ايضا تريدني كخادمه بالتأكيد ، كما ان لدي شعور بأنهم لم يطردو الخدم وانما اعطوهم اجازه حتى يتخلصوا مني ...

لم ارد ان اسبب المشاكل مع هذه المشعوذة بالذات لأنها مخيفة حقاً عندما تصرخ و تغضب ، لذا ذهبت وقمت بما طلبته مني ومن هنا قد انتهت طاقتي تماما ولم يعد بإمكاني ان افعل اي شيء اخر ، فتجهت الى غرفتي مباشرة واغلقت الباب

و بعد دخولها الى غرفتها فاجئها صوت زين الذي كان جالساً يقرأ كتابه بهدوء

- انتهيتِ من الغسيل ؟ 
فالتفتت جوري بفزع وهي تقول
- من أنت ؟!!
- شبح
- مالذي تفعله هنا الم اخبرك ان تخرج من غرفتي ؟
- هل تريدييني ان انام في الخارج في هذا البرد ؟ يالكي من قاسية
- توقف عن التحدث وكأنك شخص مسكين
- انا مسكين بالفعل ، الا يكفي انني تزوجت من فتاة مثلك وتركت اجمل الفتيات تندب حظها
- يالك من وقح أنا لم اعترف بك ولن اعترف بك كزوج لي لذا اخرج من غرفتي حالا

- يالـ وجع الرأس
ثم اغلق الكتاب بقوة و وقف متجهاً نحوها وهو ينظر اليها بنظرات الذئب المفترس ، فتراجعت هي بارتباك
- ممـ ماذا تريد ؟!
تراجعت حتى التصقت بالدولاب

فقرب وجهه منها وهو يحتجزها بين يديه ببتسامه جانبيه خبيثة قائلا
- ايتها الصغيرة لاتجعليني افقد اعصابي واجعل منكي زوجتي بشكل اخر
- مـ ماذا تقصد ؟
- انتي تفهمين قصدي جيدا فلا تمثلي البرائة
ثم ابتعد عنها واتجه الى السرير وسحب الغطاء ونام عليه وكأنه يخبرها اما ان تنامي معي او تنامي علي الاريكة

تقدمت جوري ناحية السرير ، سحبت وسادتها واتجهت الى الاريكة ، و وضعت الوسادة عليها وحاولت النوم ، لكن الجو بارد حقاً

- جوري -

هل يعقل بأنه فعل هذا عمداً كي يجعلني اشعر بما يشعر به ؟
وبمرور الوقت دخلت في نوم عميق من شدة التعب وبدون ان انتبه ولكن فجأة بدأت معدتي تصدر اصواتاً غريبه  ...

اااااه نسيت انني لم اكل شيء منذ البارحة !!! يالـ هذا الصوت المحرج !!

نهض زين فجأة و هو يقول
- انهضي
- ما الأمر ؟!
سحبها زين من معصمها و هو يقول
- تعالي معي ...
- هييي انتظر !!! الى اين ؟!

ثم اخذها وذهب بها الى المطبخ وهناك جعلها تجلس الطاوله وبدأ يعد لها شيء كي تأكلة
- الا ترى ان الوقت متأخر كي تفعل ذلك ؟!
- انتي لم متأكلي شيء منذ البارحة صحيح ؟!
بقيت جوري صامته و تجاهلت سؤاله
- انتهيت .. تفضلي
- وااو أنت حقاً تستطيع الطبخ !!!
- عشت لوحدي فترة طويله في كندا ، و لم اكن احبذ الطعام الجاهز و ايضاً لا أفضل ان يلمس احد غريب طعامي لأنني اشمأز بسهولة ، لذا انا معتادا علي الطبخ بنفسي نوعا ما
- حتى اولاد العائلات الغنيه يستطيعون الطبخ ؟! هذا مثير !!
- توقفي عن التحدث وكلي بسرعه كي استطيع العوده الى النوم

وبدأت جوري تأكل وهو ينظر اليها
- هل يمكنك ان تستدير ؟
- لماذا ؟!
- حتى اتمكن من الأكل !!! فأنا لا استطيع الأكل بينما هناك شخص ينظر لي بهذه الطريقه

فوقف زين و هو يقول
- عندما تنتهي قومي بضب الاطباق ولا تتأخري في العوده
- الى اين انت ذاهب ؟
- سأذهب كي انام هل لديكِ اعتراض ؟!
فابتسمت جوري بسخرية قائلة
- فقط غادر

وغادر زين عائداً الى الغرفة مبتسماً ابتسامة جانبية خفيفة

- جوري -

عندما انتهيت وعدت الى غرفتي وجدت ان زين قد انتقل الى الأريكة مرة أخرى ، مابال هذا الاحمق ؟

دخلت واستلقيت علي سريري الدافئ ، حاولت النوم ... ولكن الامر لم ينجح !!! ضميري يؤنبني لجعله ينام بهذه الطريقة ، في البداية لم اكن اهتم ولكن عندما نمت هناك لقد كان باردا ومتعباً

لذا سحبت غطائي الدافئ من علي السرير وذهبت بتجاه الأريكة ، نظرت الى وجهه النائم ، كان يبدو كالملاك ، حدقت فيه قليلاً ثم لمست يده بأصبعي كي اقيس حرارته ولكن كان الامر كما توقعت ، لقد كانت يداه باردتان جداً

فقمت بتغطيته بغطائي وللفت جزء منه علي باقي جسدي وجلست علي السجادة محاوله وضع رأسي علي يد الاريكة

ومن شدة التعب غطيت في نوم عميق ...

جُورِيِ || 2016 ©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن