مقدمة

23.7K 640 300
                                    

" أعلنهم القسّ زوجُ وزوجة وإبتدأت حياتهم بقبلة عميقة والكثير من الحُب "
"يالَ الحماقة !! لكل الروايات نفس النهاية .. إما زواج او موت .. " أُتمتم بعد أن قذفت بالكتاب الذي أنهيته توّاً عُرض الحائط "
أقوم بسحب السيجارة لأضعها بين شفتاي ساحباً ذلك الدُخان الكثيف الى رئتاي علّه يُحسِنُ مِزاجي بعد إهداري لوقتيَ الثمين في تلك الرواية البائسة .

أنظر لساعة هاتفي التي تُشير للثانية عشر ظُهراً .. الجو معتدل بعض الشيء فنسمات الخريف تأتي مُحمّلة برائحة الارض المُنعشة .وكوني اسكُنُ بأحد المناطق النائية ،القابعة بأحد القارات النائية التي تُسمى بإفريقيا ، حيث الاشجار الخضراء والصحاري القاحلة والحيوانات المفترسة ولن انسى تلك الشمس التي لا تغيب فهذه الأجواء المتقلبة عادية للغاية .

أتنزه بِحُرية في ارجاء منزلى الصغير الذي يحتوي بقايا روحي المُشتتة بين الكُتب كالنجوم الصغيرة في صفحة السماء .

أذهب الى الثلاجة أُتمتم ببعض الشتائم - التي اسمعها من الرؤساء عندما يتحدثون عن المعارضة - عندما لم أجد ما آكله وهذا يعني انه لا مفر من الذهاب للسوق . أدخلت حبّة الطماطم الوحيدة بفمي المفتوح كنفق قطار الالعاب .

أجُرّ قدماي متجهاً لغُرفتي المُبعثرة بالكثير من الاشياء ، كثيابي التي تحتلّ كل شِبر من الارضيّة المُحلاة بالكثير من التُراب ، واعقاب سجائري وبعض الكُتب وايضاً حاسوبي الشخصي واكياس المقرمشات والكثير من الاوراق المُمزقة ، ببساطة تبدوا كمزبلة اكثر من كونها مكان للعيش .
"اظن انه يجب ان أهاتف ليلى ؛ لتُنظفَ هذه الفوضى"
أهتف بملل بعد ان وضعتُ جسديَ المُنهك على السرير .

افاقني من غفوتي الاحساس بالحرّ الشديد .. " استغفِرُ الله .. لقد اضِعتُ صلاة الجُمعة " اغمض عيناي بأسف بعد رؤيتي للساعة الذي شارفت على الثالثة ظُهراً . اعتدلُ بجلستي واضعاً يدي اليُسرى على عُنقي بتعب بينما تحتلُ يديَ اليُمنى فميَ المُتثائب .

توجهتُ الى الحمام لأغسل جسدي من الغُبار الذي التصق به. وتوضأتُ للصلاة ، التي تبعثُ بالامل والتفاؤل . والتي طالما اراحت فؤادي المُتعب .

مُتكئ على سجادة الصلاة واضعاً يدي على معدتي التي تُصدرُ سيمفونية طويلة إثر الجوع . قررت الذهاب الى المتجر القريب من المنزل ، ولم انسى محفظة النقود التي تحملُ شِعار اليورو . اكره الخروج من منزلي .

.
.

في احد بِقاع العالم البعيدة تجرّ حقيبتها بتثاقُل وجسد صغير مُتشبِث بعُنقِها تسنده بيدها الاخرى .. تحكم الغطاء الصغير الذي تُغطي به صغيرها لتستنشِق عبق الارض التي لفظتها بلا رحمة .. وكأنها احد الجراثيم الضارّة .. وارسلتها لبلاد الغرب .. حيث صدّقت أكذوبة الحياة وولجت بقلب مُحمّل بالاحلام الوردية برفقه أحدهم ، كانت صغيرة على كل ما حدث معها لدرجة لم تستطع بها إخماد روحها المُحترِقة لتأتي بعد سبع سنوات لتدفن رفاة روحها بمقبرتها التي وُلِدت فيها .. بذات الارض التي نبذتها .. اتت بقلب كسير وروح مُرهقة وشهادة ماجستير في علم النفس ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ماذا سيحدُث مع صديقتنا .. وصديقنا ..
لمعرفة احداث الرواية تابعوني ..
هذا الجزء بمثابة استفتاء لمن يريد المتابعة يكتب انه سيتابع ..
.
.
بالنسبة لشخصيات الرواية ستظهر مع الاحداث ولكن قطبي الرواية هم فرح وخالد .. وستعرفون شخصياتهم في الاجزاء القادمة ..
.
.
مقاطع من الرواية ..
.
اياكَ والعبث معي .. لأنني لست كبقية النساء .. واُقسِم انني سأكُلك بأسناني ان تعرضت لي ..
.
تبدوا متوترة .. وحزينة .. فيداها مُحكمتين وعيناها ترمش اكثر من اللازم ..
.
.
سيادة القاضي .. لقد تعرضتُ للإغتِصاب من قِبل زوجي ..
.
.
لن اترككِ ابداً ولن اغفر لكِ ما فعلتيه بي ..

.
.
تلك الجميلة تكون استاذتنا ! ..

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

مع حبي 😙😙😙
.
.
.
..
..
...
فايا

الدرويش والقديسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن