بارت 1

642 6 1
                                    

الفصل الاول
في حي بسيط من أحياء مصر القديمة وفي احدي المباني القديمة تكاد تقول أنها ستسقط للتو ندخل معاً شقه ذات أساس بسيط لا يدل علي أي رفاهيه نعم فهو بيت قديم لعائله اعتاد ابناؤها علي التجمع فيه كل جمعه إحياءاً لذكري أصحابه
ابنان لهذه العائلة او الاصح ان نقول الوحيدين المتبقين لها يجلسون بعد صلاة الجمعة يتشاورون حول عملٍ ما يستعدون للقيام به ويتحدثون عن طموحاتهم وأحلامهم معاً في انتظار إعداد مائدة الطعام
حتي جاءت إحداهما مقاطعه حديثهم فقالت : يلا يا جماعه الغدا جاهز
قال أحدهما بمرح :أخيراً دا انا هموت من الجوع عصافير بطني نونوت 😂
نظروا ضاحكين إلي بعضهم في طريقهم إلي مائدة الطعام حتي صرخ أحدهم في فزع
-بسم الله الرحمن الرحيم ايه اللي بيحصل دا
-البيت بيهتز 😱
-هاتوا العيال بسرعه
-يااااارب استر 😱
-العيال بسرعه البيت بيقع في زلزال
صرخ أحدهم بهذه الكلمات فتحرك الجميع مهرولين في فزع إلي الشارع في وسط زحام من أهالي الحي مسرعين بعيداً عن المباني ساحبين أبناءهم وذويهم وما استطاعوا أخذه خوفاً عليه وفجاءة وسط ذهولٍ من الجميع هُدم المبني ووقع علي كل ما في داخله فما كان منه إلا أن صرخ بصوت مدوي
-أخوووووووويااااااا
...........................................................................
في حي من الأحياء الراقية تسللت الشمس إلي نوافذ إحدي الغرف في منزل يظهر علي أهله الرُّقي لتضيء الغرفة في الصباح الباكر فتستيقظ علي رنين هاتفها وترد مجيبه بصوت نائم
-ايوه
-انتي لسه نايمه
-مين اه ليه في ايه؟
-انتي بتهزري يامريم اتأخرنا يابنتي
مريم: اتأخرنا علي ايه الصبح كدا
-ايه يامريم انتي نسيتي النهارده اول يوم جامعه
مريم وهي تنهض مسرعه:ايوه صح انا اسفه ياسلمي نص ساعه وهكون عندك
سلمي: ماشي يامريم متتأخريش لو سمحتي
مريم: ماشي سلام
"مريم فتاه في الثامن عشرة من عمرها انهت مرحلتها الثانوية والتحقت بكلية الهندسة كما كانت تحلم أو كما زرع فيها والدها من صغرها ليحقق حلمهما!!! فتاه ذات بشرة بيضاء وعيون ملونه ورثتهم عن والدتها ورغم جمالها وعلمها وطاعتها لوالديها إلا أنها غير ملتزمة دينياً علي عكس من حولها"
مريم:مااااما
الام:ايوه يامريم
مريم: يلا ياماما اتأخرت
الام:انا جهزت الفطار اجهزي وتعالي
"الام دكتوره ملك تخرجت من كلية الطب ولكنها فضلت رعاية زوجها واولادها عن ممارسة مهنتها فتركت عملها بعد ولادتها لمريم امرأه في الأربعينات من عمرها ورغم كبر سنها إلي حدٍ ما إلا أنها محافظه علي جمالها الذي أورثته لإبنتها وزادها جمالاً حجابها الشرعي وأخلاقها التي زرعتها بمساعدة زوجها في ولديها"
تضع الأم الطعام علي المائدة والأب يجلس علي رأسها يتصفح الجرائد كعادته اليومية لعله يجد أي خبر يريح قلبه مما هو فيه !!!
"والد مريم محمد توفيق رجل في أواخر الأربعينيات من عمره يعمل في مجال الهندسة يمتلك شركه خاصه به يعرف بين الناس بأخلاقه وحزمه في الحق زرع في اولاده حب الهندسة حتي يحقق ماحلم به طويلاً!!! رجل ذو عيون عسليه وبشره قمحيه "
قاطع قرآته صوتٌ قائلاً: السلام عليكم
محمد: عليكم السلام صباح الخير ياابني
الابن: صباح النور يابابا
محمد: ها يامعاذ جاهز السنادي
"معاذ شاب في الثانية والعشرين من عمره الأخ الأكبر والوحيد لمريم وصديقها المقرب يدرس في السنه الأخيرة في كلية الهندسة شاب طويل القامه يملك ملامح والده وعيون والدته الملونة متفوق دراسياً وملتزم دينياً وأخلاقياً "
معاذ: بإذن الله يابابا
محمد:عايز تقدير عالي زي ما اعتدت دا المصير
معاذ:إن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك
محمد:أنت دايماً عند حسن ظني ياحبيبي
قاطع حديثهم صوت مريم قائله: صباح الخير عليكم
محمد وملك: صباح النور
نظر لها معاذ فرآها ترتدي ثياب تكاد تفصل جسدها ألم تعقل أبداً هذه الفتاه
معاذ:ايه دا يامريم
مريم:ايه ياميزو 😃
معاذ:انا مش بهزر يامريم ايه اللي انتي لبساه دا 😡
مريم: ماله بقي اللي لبساه
معاذ: انتي رايحه جامعه ولا كباريه
تعصبت مريم من لهجته:بقولك يامعاذ خليك في حالك
خرجت مريم متعصبة دون أن تستأذن أحد بالرحيل نادت عليها والدتها: مش هتفطري يابنتي
مريم:معلش ياماما اتأخرت
بعد خروج مريم قالت الأم بعتاب:: ينفع كدا يامعاذ
ظفر معاذ بضيق من أخته قائلاً: يعني لبسها دا اللي ينفع ياماما حضرتك مش بتتكلم ليه يابابا قبل كدا كنت بتقول صغيره لسه طب دلوقتي بقي هتقول ايه
محمد:انا مش عايز اغصب عليها عشان متتعقدش لازم تحب دا وأنا واثق إنها هتتغير وقريب أوي كمان اصبر بس عليها وكلمها براحه
معاذ: حاضر يابابا لما نشوف انا ماشي سلام عليكم
محمد: وعليكم السلام
ملك: في رعاية الله يابني خد بالك من نفسك وأختك ومتزعلهاش يامعاذ
معاذ: حاضر إن شاء الله
خرج معاذ من المنزل متجهاً الي الجامعة
..................................................................................................................

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 23, 2016 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

منتهي العشقWhere stories live. Discover now