_CHAPTER THREE_
_الى الأبد_
أتجه الطبيب الى غرفة آلبرت بصمت، دخلها ليراه في حال يرثى لها من ضعف نتيجة الجوع وخدوش وآثار تقييد مؤلمة، قال له معاتباً بهدوء "لقد أسأتَ التصرف"تجنب آلبرت إجابته ولم ينظر في عينيه، أبقى رأسه منحنياً لأسفل بخضوع فسأله الطبيب "لماذا، ألا تريد أن تكون ولداً جيداً، ألا تُريد أن يحبك الجميع؟"
نطق من بين شفتيه بصوت خافت رقيق "لا أحد يحبني... جميعهم يكرهونني..." وختمها بتغطية وجهه بيديه.
أقترب طبيبه منه وجلس على الكرسي مقابل سريره الذي كان يجلس عليه، أي واجهه بالجلوس "لماذا تعتقد أن الجميع يكرهك؟"
"أعينهم تقول ذلك لي"
"هل عيوني لا تقول ذلك لك؟"
رفع يديه عن وجهه ونظر الى عيني طبيبه ثم أجاب بعد برهة "لا"
"لماذا تعتقد أني الوحيد الذي لا يكرهك؟"
"لأن... لأن..." ثم صمت.
"أعيد سؤالي، لماذا تعتقد أني الوحيد الذي لا يكرهك؟"
تردد قبل الأجابة، أجاب بتلكؤ "لأنك قلتَ... أني مريض و... وأنكَ ستعالجني"
"ألم يخبرك أحد بذلك من قبل؟"
"بلى، لكنهم كذبوا علي"
"لماذا تعتقد أني الوحيد الذي لم يكذب عليك؟"
"سبق وأخبرتك! لأنكَ لا تكرهني فصدقتُك!، الجميع عيونهم مخيفة وهم ينظرون الي" وقام بتغطية وجهه من جديد.
كان النقاش معه عقيماً، ليس هناكَ بداية لتفسير مشاعره وإجاباته على الأسئلة تدور في دائرة.
"آلبرت"
"نعم؟"
"هل تريد أن تكون ولداً جيداً؟"
فأجاب بحزن "نعم"
"هل تريد أن يحبكَ الجميع؟"
"نعم"
"إذاً أستمع لما يقوله لكَ الآخرون ونفذ ما يطلبونه منك، إذا كنتَ لا ترغب فقط قل لا أريد وإن كنتَ لم تفهم ما قالوه قل لم أفهم، هل فهمتني؟"
"نعم"
"جيد، سأكمل جلسات علاجك إبتداءاً من الغد"
نهض الطبيب ببرود من الكرسي وتوجه نحو الباب، أمسكَ المقبض وقام بتدويره.
"سترحل؟" سأل آلبرت حزيناً.
"علي العودة لمنزلي"
فملئت الدموع عينيه وقال بقهر "لا ترحل، أبقى معي، من لي سواك"
فقال وهو ممسكاً مقبض الباب "ماذا تريدني أن أفعل لأجلك؟"
أنت تقرأ
Don't Tell || لا تخبره
Mystery / Thrillerمتى وأينما ألتفت أجده أمامي كالمرآة، يتبعني حيثما أذهب كظلٍ لي، ينفذ كلامي حرفياً لدرجة تخيفني طاعته المطلقة في بعض الأحيان. ٱحاول الإبتعاد عنه يتمسك بي، إحاول التخلص منه يتم إعادته إلي، يبذل جهده ليتقرب مني وإذا فعل يكتفي بالتحديق بي وحسب كأنه يتعم...