_CHAPTER SEVEN_
_لماذا كرهتُه؟_فتح الطبيب عينيه بتثاقل صباح اليوم التالي، كان نائماً على صدره يلف جسده باللحاف ينظر بإنزعاج الى ساعة المنبه التي أيقظته من نومه السكين.
أطفئ المنبه وفرك عينيه بأنزعاج، ثم أستدار الى الجانب الآخر من السرير الذي كان... فارغاً.
نهض بفزع، تلفت في الغرفة التي كان وحده فيها منذ البداية فلم يجد ضالته، هرع خارجها بقلق وهو ينادي "آلبرت! أين أنت؟!"
لكن ما من مجيب.
لم بدل ثيابه ولم يتناول فطوره أو يأخذ حمامه كالمعتاد، خرج من المنزل بعد أن فتشه بعناية مراتٍ عديدة بحثاً عن مريضه لكنه لم يكن في أي مكان، وصل الى المشفى وأتجه مباشرةً الى حيث يجتمع الأطباء قبل التفرِّق لأعمالهم كل يوم يخطو بذعر.
"لقد!-... لقد أضعته"
تبادل الجالسون بالغرفة نظرات الإستغراب، سأله أحدهم "ما الأمر معك؟"
"آلبرت!، أخذتُه معي البارحة وأستيقظتُ اليوم صباحاً ولم أجده"
إزدادوا إستغراباً "دكتور آلبرت، عمّن تتحدث؟"
فأغضبت هذه الجملة الطبيب بشدة وجعلته يصرخ بنفاذ أعصاب "ماذا تعني عمَّن أتحدث!، عن الفتى آلبرت مريضي بالطبع!"
تبادلوا نظرات الشك والريبة حتى قال أحدهم بتأكيد "لديكَ مريضٌ يحمل نفس أسمك؟"
"هذا ليس وقت الإستجواب!، فلتبدأوا بالبحث عنه فوراً!"
أقترب منه أحدهم ووضع يده على كتفه "سيكون كل شيءٍ بخير، فقط هدأ من روعك"
فدفع الطبيب اليد التي حطت على كتفه بهمجية وصرخ "أهدأ من روعي أتعي ما تقول!، كيف لي أن أهدأ ومثل ذلك الفتى حرٌ طليق!"
أمسكَ رأسه بقلق وأردف بتوتر "لا بد أنه هرب من منزلي البارحة، كيف فعل ذلك كنتُ متأكداً أقفال الباب والمفتاح كان في جيبي حتى الصباح، بالحديث عن الأمر لطالما كان قادِراً على الهرب من غرفته بالرغم من أنها دائماً مُقفلة كيف غاب هذا الأمر عني، كان علي تقييده بي"
خرج من الغرفة وتركهم في حيرة وأتجه الى غرفة آلبرت بخطوات ثقيلة وقلق لتلف اعصابه.
علي إيجاده، علي أن أجده!
وصل غرفة مريضه وفتح بابها بعجل ووجه شديد الجد، لكن جده تلاشى وأرتخى حتى كتفاه وسقطت يده من على مقبض الباب.
الغرفة كانت فارغة تماماً، عبارة عن مكعب أجوف أبيض اللون، نظر اليها بفزع وجسده يرتعش، لم تفارق علامات الإستفهام وجهه.
مرت بجانبه ممرضة فأوقفها سائلاً "ألا يفترض أن تكون هذه الغرفة لأحد مرضاي؟"
فقالت "لا دكتور، هذه الغرفة فارغة منذ سنوات بطلبٍ من أحد الأطباء"
أنت تقرأ
Don't Tell || لا تخبره
Mystery / Thrillerمتى وأينما ألتفت أجده أمامي كالمرآة، يتبعني حيثما أذهب كظلٍ لي، ينفذ كلامي حرفياً لدرجة تخيفني طاعته المطلقة في بعض الأحيان. ٱحاول الإبتعاد عنه يتمسك بي، إحاول التخلص منه يتم إعادته إلي، يبذل جهده ليتقرب مني وإذا فعل يكتفي بالتحديق بي وحسب كأنه يتعم...