_CHAPTER TWO_
_ولدٌ سيئ_"توقف عن النظر إلي هكذا، لن أعطيكَ المزيد من الحلوى، أذهب من هنا"
"لكنكِ أعطيتي أخي أكثر مني"
"هذا لأنه مجتهد ومؤدب وناجح في دِراسته وهو أفضل منك"
تراجع بأقدامه الصغيرة الى الخلف والدموع تتجمع في عينيه مُغادِراً الصالة من دون أن تدير له والدته طرف عينها حتى، ذهب لغرفته المشتركة مع أخيه ودخلها بحزن.
سأله أخوه "لم تعطيكَ المزيد؟"
فبدأت الدموع تنهمر من عينيه أجاب "لا..."
فأنزعج أخوه منه وتذمر "آلبرت، لا تبدأ بالبكاء ككل مرة الآن!"
مسح عينيه بأكمامه وقال معتصراً نفسه "نعم..."
"الآن أخرج من الغرفة سيأتي أصدقائي بعد قليل ولا نريدك هنا"
فتوتر آلبرت "ولكنها غرفتي أيضاً"
"لا يهم، أنا الأكبر وأمي قالت أن عليكَ دائماً الإستماع الى كلامي"
فخرج من الغرفة مطروداً وأغلق الباب خلفه، توجه الى الصالة مجدداً حيث كانت والدته تجلس على الأريكة، أقترب منها بحذر وقال "أمي"
"ماذا تريد الآن؟"
"متى سيعود أبي الى المنزل؟"
"لا أعلم ربما اليوم مساءاً، والآن أبتعد عني أنا منشغلة"
منشغلة ببرامجها التلفزيونية متشوقة لمعرفة أي الرجلين ستختار بطلة الفلم، لم تهتم لولدها الذي أصبح كالوحش من نبذها له.
تفضيلها لولدها الأكبر جعل آلبرت يتربى على التفرقة والطاعة، إعتاد منذ صغره أن يقول حاضر لأي شيء يُقال له وكل رجاءه أن تعيره والدته ولو القليل من الأهتمام والحب.
أو على الأقل أن تراه كاملاً كما ترى أخيه.
بدأ كل شيء عندما فاز أخوه في السباق في المدرسة الإبتدائية وأنشغلت والدته بالإحتفال بتلكَ المناسبة.
درجات أخوه كانت أعلى من درجاته بإستمرار، لم تكن درجاته سيئة كانت متوسطة، لم يُدَرِسه أحد درس وأجتهد بنفسه لكن لم يقدر أحد جهوده كونه الأخ الأصغر.
أنشغلت والدته بأخيه الأكبر وأهملته ومنعته من أزعاجه والتخريب عليه، نفذ كلامها وأوامر أخيه المتعالية وكل رغبته كانت أن تقاسمه والدته حنانها معه.
أنت تقرأ
Don't Tell || لا تخبره
Mystery / Thrillerمتى وأينما ألتفت أجده أمامي كالمرآة، يتبعني حيثما أذهب كظلٍ لي، ينفذ كلامي حرفياً لدرجة تخيفني طاعته المطلقة في بعض الأحيان. ٱحاول الإبتعاد عنه يتمسك بي، إحاول التخلص منه يتم إعادته إلي، يبذل جهده ليتقرب مني وإذا فعل يكتفي بالتحديق بي وحسب كأنه يتعم...