الساعة تشير الى الرابعة الا الربع ... لا استطيع النوم .. تراودني كوابيس... مشهدك و انت تسقطين لا يريد ان يفارقني .. لم افهم ما الذي حدث ... كنا في حفلة عيد ميلادي .. نرقص بفرح .. كنت تبتسمين .. حين انتهت الرقصة ... التفت حولك و انت تضحكين مع المدعوين الذين كانو كلهم يصفقون لكي ... كانت رقصة جميلة .. تمرنا عليها كثيرا .. بعدها التفت الي ..كنت تبدين بحالة جيدة .. ابتسمت أكثر و أعطيتني هذا الدفتر .. قلت لي " يقال ان الأديب الجيد هو الذي لا يستطيع أن يحاور مشاعره مع غير قلمه .. جرب جظك ربما ستصبح أديب جيد يوما ما .." ضحكت ثم نظرت الي بعمق و ابتسمت ثانية قائلة " عيد ميلاد سعيد جواد ... " لم اتفوه بكلمة .. كنت أحاول أن أن أفهم الرسالة التي كانت تريد كلماتك ان توصلها الي.. بدأ الحشد يلتف حولي .. الأهل و الأصدقاء يريدون تهنئتي ... و انت كنت تبتعدين .. تنظرين الي.. مازلت ابتسمين .. لكنك تبتعدين .. و انا اتبعك بعيناي ..اردت ان أوقفك ...لكن الحشد كان كثيرا .. فجأة لم أعد أراك.. نظرت من حولي و انا أصرح " ملك ! ملك ! ملك " لكنك لم تردي علي .. صرت أدفع المدعوين بقوة .. بسرعة .. و انا أحاول المرور.. وصلت هناك بصعوبة .. هناك حيث كنت ... مستلقية على الأرض .. اعذري بلل الورقة يا ملك .. فأنا لا أستطيع أن اوقف دموعي. .. و اعذري تذبذب حروفي .. فأنا لا استطيع أن أوقف رعشة يدي. كانت أصعب اللحظات .. كنت أظن أن انكسار القلب كناية فقط .. لكن حينها .. احسست بانكسار قلبي.. بالعرض البطيئ... كان مؤلم جدا .. أصابني الدوار ... لم أعد أسمع شيئا غير كلماتك الأخيرة تردد صداها على مسامعي ... لم تستطع رجلايا أن تحملني أكثر.. سقطت أرضاا .. أمسكت بيدك " ملكك استيقظيي ! " ..صفعتك كثيرا " ملك أرجوك استيقظي !! " لم تستجيبيي.. حملتك بين ذراعي .. صرت أركض إلى السيارة ... وضعتك في المقعد الخلفيي.. و صرت أقود بسرعة الضوء ..وصلت إلى المستشفى " احضروا الحمالة بسرعة ! احضروهاا بحق الجحيم ! " ... أخذوك من ذراعي و وضعوك في الحمالة .. يجرونها بسرعة .. و انا أجاريها.. لازلت ممسكا بيدك .. لازلت أبكي .. أدخلوك للغرفة أين انت الآن... تركت يدك رويدا رويدا .. انغلق باب الغرفة في وجهي.. صرت أراك تبتعدين من وراء الزجاج ... كنت لا أزال أبكي .. و ما زلت أبكي إلى حين .. و سأظل أبكي لحين استيقاظك .. فأرجوك .. لو سمحت .. استيقظي ...أطفئي ناري ... " توحشتك بزااف ملك ! " .... يتبع
أنت تقرأ
إعزفي على اوتار قلبي
Romanceيديه تلامس صورتها من وراء النافذة ... تمنى لو أنها نافذة بلكونها ..التي كان دائما يراقب استيقاظها المتأخر ..بشعرها المنكوش ...وبقايا الكحل تحت أعينها ..وكلماتها البذيئة التي توجهها لنفسها في المرآة تأنيبا على تأخرها ... تمنى لو أنها نافذة سيارتها ال...