يديه تلامس صورتها من وراء النافذة ... تمنى لو أنها نافذة بلكونها ..التي كان دائما يراقب استيقاظها المتأخر ..بشعرها المنكوش ...وبقايا الكحل تحت أعينها ..وكلماتها البذيئة التي توجهها لنفسها في المرآة تأنيبا على تأخرها ... تمنى لو أنها نافذة سيارتها العتيقة ... كان دائما يسخر منها قائلا ستصبحين ثرية جدا إن وضعت هذه السيارة في المتحف فهي أقدم من "عام دقيوس " ...ثم يهرب خارجها قبل أن تلتقطه لكماتها فتشتمه هي من وراء تلك النافذة ويبتسم هو لحركات شفاهها الصامتة ثم لإبتسامة استسلامها .. لكنها لم تكن كذلك ...كانت نافذة غرفة العناية المشددة في احدى المستشفيات ... تستلقي هي هناك بثوبها الخفيف الأبيض و شعرها ملفوف في قبعة بشعة رغم أنها لطالما كرهت القبعات و مشدات الشعر ..كانت تحب إسدال شعرها المموج ليتحرك في كل الجوانب بحركاتها السريعة العفوية من دون الرياح فهي كانت نقيض السكون و حليفة الحيوية ...لكنها الآن هناك ساكنة , محاطة بالآلات ,. في منظر لم يعتد أن يراها فيه ... تساقطت الدموع من عينه ... هو الذي كان رجل الصرامة و البرودة ...ها هي نار الندم تدفئ قلبه ..بل أحرقته .. ظن أن لازل لديه وقت ... ظن أن القدر بجانبه .. لكن خانه ...أوهمه غروره أنه لن يضحي بشيء .. لكنه خسر كل شيء...يتبع
أنت تقرأ
إعزفي على اوتار قلبي
Romansaيديه تلامس صورتها من وراء النافذة ... تمنى لو أنها نافذة بلكونها ..التي كان دائما يراقب استيقاظها المتأخر ..بشعرها المنكوش ...وبقايا الكحل تحت أعينها ..وكلماتها البذيئة التي توجهها لنفسها في المرآة تأنيبا على تأخرها ... تمنى لو أنها نافذة سيارتها ال...