قناع الحب الزائف (قصة فتاة مسلمة)

اصبحتي زوجتي

ساجدة p.o.v.

مر اسبوع بسرعة، لم اشعر به ابدا، اخيرا جاء اليوم المنتظر، يوم خطبتي من كرم، ستكون خطبة و عقد القران مع بعض، اما الزفاف سيكون بعد شهر من الان، لما الانتظار، فكل شيء جاهز.

استيقظت صباحا اشعر بالنشاط، قمت بروتيني اليومي و من ثم اتجهت رفقة رنين و فتون الى مركز التجميل للنساء حتى نهتم بشعرنا و مكياجنا.

امي بقيت بالمنزل رفقة خالاتي، عماتي، و كنائن العائلة حتى يهتموا بامور المنزل و التحضير للحفلة. قررنا ان نقيم حفلة صغيرة في منزلنا فقط، فانا لا احب بعثرة المال هنا و هناك على اشياء مثل هذه.

- ساجدة، هاتفك يرن. ايقضني صوت رنين من حبل افكاري.

- انه كرم، سارد و اعود حالا. قلت لهن حالما رايت المتصل.

- السلام عليكم. قلت ملقية عليه التحية.

- و عليكم السلام ملاكي، كيف حالك؟. سالني.

- بخير الحمد لله، ماذا عنك انت؟. سالته.

- هذا احلى يوم في حياتي فكيف لا تريدينني ان اكون بخير، انا بالف خير الحمد لله.

- هههه، يبدوا انك في مزاج جيد اليوم.

- اجل بالطبع، اليوم ستصبحين زوجتي. قال لي، و اصبح وجهي كالطماطم.

اخيرا، اليوم سيصبح زوجي امام الله و عباده، اليوم سارتدي خاتمه في يدي، ساكون ملكه هو فقط.

- زوجتي اين وصلتي؟. سمعت كرم يقول و من ثم قهقه.

- انا الان في مركز التجميل، سنتكلم فيما بعد، سلام.   قلت له في عجلة من امري و اغلقت الهاتف دون ان اسمع رده حتى اتفادى المزيد من احمرار الوجه، لقد قال لي زوجتي، و مرتين، لا اصدق هذا.

- اين كنتي؟، لقد تاخرتي. قالت فتون فور دخولي الى مركز التجميل.

- لقد جائتني مكالمة من كرم.  اجبتها.

- هيا بسرعة، اجلسي حتى نهتم بشعرك و مكياج وجهك.  قالت العاملة في المركز مقهقهة بحماس.

- حسنا، حسنا، هيا فلنبدأ. قلت بينما كنت اجلس على الكرسي.

بعد ثلاث ساعات طوال و اخيرا انتهينا. لم يسمحوا لي برؤية نفسي في المراة بينما كانوا يعملون، في حين اهتمت كل من رنين و فتون بتوجيه العاملة و اعطائها بعض الملاحظات.

اغمضت عيني بينما كانوا يديرون كرسيي في اتجاه المراة.

- واحد، اثنان، ثلاثة، افتح يا سمسم.

قالوا جميعا معا و فتحت عيني لافاجأ بالانسان الذي يقف مقابل المراة.

- من هذه؟، اين انعكاسي انا؟.  سالت ببلاهة