بين نارين

4.6K 205 17
                                    

كرم p.o.v

البارحة كانت ساج غريبة بعض الشيء، لم تكن منتبهة لاي شيء يحدث حولها، ضحكتها كانت مزيفة، و حديثها قصير للغاية، أشعر بان هناك ما يضايقها، لكنها تأبى أن تفصح عن شيء.

Flash Back ( عودة بالذاكرة):

- ساج، ما بك حبيبتي، انت لا تبدين بخير. قلت لها فور ان انفردت بها لوحدنا.

- لا شيء، لا تقلق عزي... .

- ها، اكملي ارجوك لا تتوقفي، لا تقلق ماذا؟.

- ل..لا شيء. قالت لي بقليل من التوتر و الخجل، لم يسبق لها ان نادتني باسم غير اسمي من قبل، لهذا تجد صعوبة في التأقلم مع الوضع.

- ملاكي، انت زوجتي الآن، يحق لكي تدليلي و تدليعي، الا استحق هذا؟، ام انك لا تحبينني؟.

- لا، ليس هذا ما في الامر. أنكرت بسرعة، ثم اردفت: بالطبع انت تستحق الدلع و الحب، فانت زوجي، رفيق دربي، و توام روحي، أثق بك اكثر مما اثق في نفسي، و اعلم بانك لن تخونني ابدا، و لن تخفي عني شيء، أليس كذلك؟. سالتني بنظرة قلقة على وجهها.

- ما مناسبة هذا السؤال حياتي، بالطبع يمكنك الوثوق بي، لن أخونك ابدا، و لن اخفي عنك شيئا، فانت اغلى من روحي، يا روح روحي. قلت لها و من ثم قبلت جبينها.

لم اشعر الا و هي تحضنني بشدة لدرجة انني شعرت بالاختناق و من ثم سمعتها تقول.

- اعلم ذلك، اعلم، اردت ان اتاكد فقط.

- تتأكدين من ماذا؟. سالتها، فهزت رأسها نافية و من ثم اعقبت بابتسامة على وجهها.

- لا تلق بال لكلامي، يبدوا انني صرت حساسة للغاية و اتاثر بكل صغيرة و كبيرة.

End of Flash Back (نهاية العودة بالذاكرة).

تمنيت لها ليلة سعيدة و من ثم تركتها في غرفتها و عدت الى منزلي مشغول البال، هناك خطب ما بها، اشعر بهذا، لكن ما يقلقني هو انها تابى ان تقول ما بها، لقد كانت دائما تخبرني بما يقلقها من قبل، مالذي اختلف الآن، أم انها مسألة تخص البنات؟، أتمنى ذلك حقا، و اتمنى الا تكون مسألة خطيرة.

يالله، انت يا من ترى كل شيء، ارجوك الطف بها، و خفف عنها، فانت هو السميع العليم. دعوت الله من اجلها.

تمددت على سريري، قرأت سورة الملك و الأذكار، و من ثم بقيت اتقلب في فراشي، تاخذني افكاري يمينا و شمالا، حتى غلبني النعاس بعد طول تفكير.

ساجدة p.o.v

لم أستطع التوقف عن التفكير منذ تلك المكالمة، رغم طمأنة كرم لي الا انني لم أستطع النوم طوال الليل، ظللت افكر فيما إذا كان كلامه حقيقة، مالذي سأفعله؟، و إن صدقته و ظهر ان كلامه مجرد كذب، ألن اكون قد خنت زوجي هكذا؟.

قناع الحب الزائف (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن