أصبحت ملكي للأبد

6.1K 230 26
                                    


- لقد اختطفوا ساجدة، و انا اعلم من فعل ذلك، و اعلم اين هي كذلك... بمجرد أن نطق أكرم بهذه الجملة حتى سمعت كلمة واحدة من أفواه جميع الحضور.

- ماذا؟!!... قال الجميع بدهشة.

- إن كنت تعرف أين هي لما لم تقل لنا من قبل... قال سراج و هو ممسك بياقة قميص أكرم، ثم اردفت قائلا... ثم أيّكم هو كرم الحقيقي؟... سال و هو ينظر إلى يمينه فيرى كرم، و ينظر أمامه ليرى أكرم.

كان التشابه بينهما لا يعقل، لم يكن بامكان اي احد التفريق بينهما، نفس الشكل، نفس الصوت، و نفس اسلوب اللبس أيضا، كيف يمكن لأي كان التفريق بينهما الآن.

- إنه انا... قال كرم، ثم أكمل... اما عن سبب عدم اخبارنا لكم بمكانها فساروي لكم ما حدث، و اتمنى من كل قلبي أن تعذرونا.

جلس كل من التوأم و جلس الجميع حولهما يستمعون إليهما باهتمام.

- في يوم زفاف سراج، كنت في بيت العمة نادية... و بدأ كرم يروي لهم ما حدث هناك مع ساجدة، و قد روى لهم الحقيقة التي كان يخبئها منذ سنوات طويلة... بعد ذلك ودعتها و ذهبت الى مهمتي التي كان يجب أن تنتهي ذلك اليوم... أنهى كلامه ليبدأ أكرم بالتحدث.

- بالطبع كنت أنا من حضر حفل الزفاف بدلا من كرم حتى لا يشك احد، و عندما شعر سراج بالقلق على ساجدة، قلت لكم بأنني ساذهب البحث عنها حتى لا يشك أحدكم بكرم عندما يجده هناك، و لكن عندما خرجت جلست في سيارتي اراقب المكان، و من ثم رأيت سيارة الشرطة، فتنصت على كلامهم و فهمت ما حدث... سكت أكرم لبعض الوقت، من ثم طلب كأس من الماء، فقفزت رنين بسرعة لاحضاره.

بعد أن سمعت رنين بالذي حدث مع ساجدة و فتون تركت كل شيء و رجعت إلى منزلها حتى تكون بجانب صديقتها و عائلتها.

بعد أن شرب كاس الماء أكمل كلامه: حسنا، و بعد تحريات كثيرة عرفت اخيرا من اختطف ساجدة و مكانها ايضا، لكن لم يكن بامكاني التحرك لان عملية كرم لم تنتهي، و لم يكن باستطاعتي التواصل معه ايضا، لكن الآن و بما أن والدي و عصابته في السجن، و قد أغلقت قضية كرم، ها انا ذا هنا معكم.

- و لما لم تقبض الشرطة عليك؟ ألم تكن جزءا من العصابة؟... سأله سراج فجأة.

شعر أكرم بالحرج من سؤال سراج لكنه اجابه على كل حال: لم تقبض الشرطة علي لأنني كنت أعمل مع العصابة غصبا عني، و كذلك لقد ساعدتهم في القبض على العديد من العصابات الاخرى، فأخذت العفو.

- بالله عليك بني، هذا ليس وقت هذه الأسئلة... قالت والدة ساجدة لسراج، و من ثم التفتت الى أكرم و قالت له بتوسل: أرجوك، أخبرنا اين هي ساجدة حتى نذهب لاحضارها.

- لا تقلقي عمتي، ساذهب انا و كرم لاحضارها... لم يكد أن أكمل كلامه حتى قاطعه سراج قائلا: إياك و مجرد التفكير بانكما ستذهبان وحدكما، ساذهب انا ايضا.

قناع الحب الزائف (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن