كم أحببت عفويتها وجميل منظرها وهنا أعني بشاشة محياها وانعكاس جمالها الداخلي على الظاهر رغم كبر سنها .. تذكرت ان جسم الأنسان يشيخ لا محاله ولكن تبقى الروح جميله وشابه إذا اعتنينا بها كان بابها مفتوحاً نوعاً ما ولكن يجب ان نستأذن قبل الدخول ، ولكن فاجأني صوتها وهي تغني مع المذياع الليل ياليلى تبسمت ولم انتظر فدخلت عليها تبسمت عند رؤيتي وقالت تعالي واجلسي بجانبي لنشرب الشاهي معاً !
قلت : ولكن ماهي قصة الليل وليلى معكِ ضحكت وقالت لا تفهميني غلط انا ادير المذياع فقط للبحث عن برامج جميله تشبه تلك التي يسمونها بالزمن الجميل ... كنا بعد الأفطار في رمضان نجتمع حول المذياع لنتابع الف ليله وليله والكثير من البرامج الجميله ..
قاطعتها وقلت : وماذا يعني لكي الليل ؟
قالت ب لهجتها الحجازية الجميله ( يووووه يابنتي الله لا يطوله لا على مريض ولا على جيعان )
انهم أناس طيبين وبقايا ذكرى جميله من زمن إجمل ..
وقبل ان اودعها وجهت لي نفس السؤال وقالت : ايش يعينيلك الليل ؟
تبسمت وقلت الليل يعني لي الكثير أحبه واعشقه ولكن ليس على طريقة ليلى .
ضحكت كثيراً حتى سقط فنجان الشاهي من يدها .. ترى ماذا فهمت من كلامي !!؟
قلت لها مابكِ وماذا فهمتي من كلامي ؟
قالت : سأخبركِ في الزياره القادمة ولكن لا تغيبي عني كثيراً ..ونهضت من اجل اغلاق الباب بعد خروجي من عندها ولكن توقفت قليلاً خلف الباب عندما سمعتها وهي تقول بكلامها الحجازي الجميل ..
يا شايله همك وهم غيرك تموتي وانت واقفه على حيلك
يبدو اني لن اتوقف عن زيارتهالأعرف ماذا تحمل من هموم هذه المرأة الطيبة ....
YOU ARE READING
من الذاكرة
Mizahقصة حجازية من ايام الزمن الجميل وهي باللهجة الحجازية او المكاوية نبين فيها الترابط بين الجيران والأهل وجال رمضان ايام زمان