أميرة الدماء 2

1.5K 87 14
                                    


_الساعة السابعة صباحا،
ألقت أكوا اليزابيث نظرة أخيرة بعينيها السوداوين لنفسها على مرآة حيث تركت شعرها منسدلا وأرتدت ملابس العمل الرسمية ، حيث رجعت لهيئتها ألادمية في الصباح، لا توجد أنياب ، لا عيون حمراء ، ولا قوة خارقة.

_فهي منذ تلك الحادثة، تغيرت بايولجية جسمها، في الصباح تكون كالانسان تماما ، و عند أخر خيوط لغروب الشمس ترجع لهيئتها الاصلية كمصاصة دماء ، وكما هو الحال لأخيها ولحبيبته ، لذا هم يختلفون عن بقية بني جنسهم.

_خرجت مسرعة، وقادت سيارتها رانج روفر الى مكان عملها حيث تعمل أستاذة جامعية لمادة ألاحياء للأختصاصات الصحية.

_اخذت كوب من القهوة وأتجهت لمكتبها حيث أدارت التلفاز وظهر أعلان بالقبض على المجرم التي كانت شرطة مولعة بالقبض عليه ، أنه ذلك الرجل الذي كان وجبتهم في ليلة أمس،
فهم لا يقتاتون على أبرياء بل يبحثون عن المجرمين ويرتشفون من دمائهم ثم يتركونه حيا ضعيفا للشرطة وبهذا العمل منفعة لهم وللدولة.

_دخلت صديقتها جودي بأبتسامة جميلة ، وهي تحمل أوراق في يديها وكوب قهوة :" كيف حالك اليوم؟.

أكوا اليزابيث التفت اليها:" اهلا بك ، بخير وأنت؟.

جودي:" جيدة جدا ، هيا دعينا نرتشف قهوتنا في مكان أخر .

أكوا أليزابيث :" ولكن..

جودي بصوت ناعم:" هيا.. أنه مكتب كئيب ، يقولون أن هناك أستاذ جديد أنتقل الى هنا ، دعينا نراه . .. ثم غمزت بعينها لأكوا.

أبتسمت أكوا وهي تهز رأسها بحركة أستسلام لأمر جودي، لطالما كانت جودي تضيف المرح في عمل أكوا الجدي حيث المحاضرات والطلاب وبقية الاساتذة الكبار في السن .

_جلسا على أحد الطاولات في الكافتريا ، وأخذت جودي تتكلم بموعدها مع حبيبها جديد في عطلة نهاية أسبوع بينما كانت أكوا تنصت اليها بمرح وتضحك على تصرفاتهم البلهاء.

_بينما كان الاستاذ الجديد يأخذ الفطور، أنتبهت نحوه جودي وأتسعت عيناها و وقع فاهها للأسفل وبينما أكوا ترتشف قهوتها ،
تلعثمت جودي :" أنظ.. أنظري له.'

أكوا أليزابيث التفت نحو أتجاه عينا جودي ،ونظرت نحوه ، كان رجل في قمة الجاذبية ، طويل القامة وعريض الكتفين، أستطاعت تميز عضلاته من قميصه ألابيض وربطة عنقه السوداء ، كان ذو عينان زرقاء لم ترى بلونها من قبل ، برونزي اللون ، أشقر الشعر ، مع ذقن يحتوي على كمية من شعر الخفيف.

بينما أكوا تحدق بشكله، تكلمت جودي :" يا ألهي لو عرفت بهذا الاستاذ من قبل لما واعدت حبيبي الاحمق."

_شعرت أكوا بطاقة غريبة من حوله ، بقوة متتطايرة ، لم تحبه كما أحبته جودي بل شعرت بالنفور منه، أستطاع أن يجذب الفتيات الطالبات الصغيرات من حوله وأخذن بالهمس ونظرن أليه بأعجاب بينما هو يتجه نحو طاولته مع أستاذ كبير في السن.

_قاطعت جودي أحاسيس أكوا اليزابيث بقولها وهي منحنية نحو أكوا :" لقد سمعت بأنه الماني الجنسية .. يا الهي هل جميعهم بتلك الوسامة ؟!!.'

_وقبل أن يجلس، نظر بأتجاه طاولة أكوا ، وكأنه سمع ماقالته جودي، ثم ركز أنظاره نحو أكوا ثم أدار بوجهه وجلس، أبتلعت أكوا ريقها بصعوبة ، بينما أخذت جودي تتخبط في مكانها من السعادة.

جودي:" هل رأيت؟؟.. يا الهي . لقد نظر بأتجاهنا ، لقد نظر أليك يا اليزابيث ، أنا أراهن بأنه رجل رائع وذو نبل كبير ، عليك التودد اليه.

أكوا اليزابيث لم يعجبها ماحدث وتضايقت من كلام جودي المبالغ فيه لذا أستقامت بسرعة فهي لا تريد التواجد معه بالمكان نفسه ، شعرت بالخطر منه وأحساسها لا يخطئ.

أكوا اليزابيث قاطبة حواجبها وعبست :" سوف أذهب، أن أردت ابقي هنا.

جودي نظرت بأستغراب لها:" ماذا.. ما بك ؟.

أكوا اليزابيث وجدت عذرا:" ستبدأ المحاضرات بعد قليل، علي أن أتجهز.

جودي:" حسنا ولكنها ستبدأ بعد نصف ساعة..
لم تكمل جودي كلامها لأن أكوا تركتها بسرعة وهي تتحدث لذا حملت أوراق وأتجهت ورائها.

جودي تسائلت بنفسها:" ما بها ؟؟ هل قلت شيئا خاطئ؟.









أميرة الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن