لعنة مصاصي الدماء

الفصل الثالث

قامت بارك شين بجمع خصلات شعرها ورفعه للأعلى ثم ثبتته بربطة شعر ، بعدها رفعت أكمام قميصها وقد تأهبت لسرد القصه فبدأت قائلةً : حدث هذا الأمر منذ عدة سنين ، في هذه الغابة وبالأخص في هذا المكان الذي نحن فيه الآن .

بدأت بارك شين بالدوران حولهم وهي تكمل روايتها للقصة قائلةً : كانت هناك مجموعة من الأولاد الذين قرروا التعمق في الغابة بحثاً عن كهف لعنة مصاصي الدماء الذي يقع في أعماق الغابه ليتأكدوا من حقيقة هذه الخرافه وعندما عثروا على الكهف رفض البعض الدخول لخوفهم من شكل فوهة الكهف التي كانت تشبه إبتسامة مصاصي الدماء ولكن..

وضعة يدها فجأةً وبسرعةٍ على كتف جيهوب الذي تعلق بذراع بوبي ثم نظرت إليهم بصمت لبعض الوقت وقد إتسعت عينيها وهي تعكس إحمرار النار عليهما.

شعرت كل من مومو وسانا بالخوف فتلعقتا ببعضهما بينما إقتربت جيسو من شقيقها .

تاي : عذراً على المقاطعة ولكن لمَ سمي بلعنةِ مصاصي الدماء.

أكملت حديثها وهي تدور حولهم قائلةً : يقال بأنه في قديم الأزمان وجدة عائلة مصاصي دماء ملكيه مكونة من سبعة أشخاص ، الحاكم والذي كان الأكثر شراً وأبنائه السته تلك العائلة حاولة القضاء على الجنس البشري بالتضحية بمجموعة كبيرةٍ من الناس لإستدعاء روح الظلام الشريرة والتي تتغذى على مخاوف الناس لتجعلها حقيقةً لكن..

قالتها وقد إقتربت فجأةً من جيمين وكيونغ سو ليفزعا خوفاً لكنهما تظاهرا بعدم الإهتمام ثم أكملت : إجتمع الناس وحاولوا التخلص من تلك العائله لكنهم إختبؤوا في الكهف فقام أحد السحرة بختم ذلك الكهف ليحبسهم فيه إلى الأبد وقد توعد ملك مصاصي الدماء بالعودة والإنتقام ممن حبسوهم في ذلك الكهف ومنذ ذلك الحين لم يتجرأ أحد على الإقتراب من ذلك الكهف حتى مجيء أولئك الأطفال .

إبتلع بوبي ريقه بخوف بينما إندمج البقية معها فأكملت : أحد الأولاد قرر الدخول إلى ذلك الكهف رغم تحذير أصدقائه له وبمجرد أن تعمق فيه سمعوا صراخه الذي ملأ أصداء الكهف لكن أحداً لم يجرأ على الدخول لإنقاذه ، توقف صراخه فجأةً وبعد فترة من الوقت شاهدوا ظل شخص قادم نحو باب الكهف وعندما أمعنوا النظر فزعوا مما حصل لصديقهم فقد أصبحت بشرته شاحبة اللون وعينيه حمراء بالكامل وشعره أبيض كالثلج وفجأةً .

صمتت قليلاً ثم قالت بنبرةٍ عاليةٍ : هجم عليهم كالوحش.

وبمجرد أن أنهت جملتها ظهر نامجون خلف جونهي فصرخت سانا وتبعتها مومو مما أثار الرعب في قلوب البقية الذين علت صرخاتهم الأرجاء وتقافزوا في كل مكان ومعهم الأستاذ دايسونغ وجين بالإضافة إلى بارك شين فتنافروا في كل مكان وكأنهم قطيع أغنام شاهد ذئباً بل كأنهم قطع فشار وضعت على النار.

وقف نامجون صامتاً لبعض الوقت وهو لا يعرف لما هرب الجميع ثم قال : لمَ يصرخ الجميع ما مشكلتهم وكأنهم شاهدوا شبحاً .