الفصل الثاني و الثلاثون 32 : " وحوش الظلام "

1.1K 130 47
                                    






دخل هيمون و مونو و لاناسا برفقة هاكيش إلى الغابة السوداء , و ما أن دخلوها حتى بدأت متاعبهم , فهذه غابة ليست عادية و يبدو أن الخروج منها لن يكون سهلاً , فكيف سيتصرفون الآن و قد إختفى عنهم هاكيش بعد أن قال لهم أن خمسة عشر وحشاً قد إقتربوا منهم ؟! , أما جيناي فهو محاصرٌ من قبل الرينرودي الذين يريدون سيف ناميرودي الذي حصل عليه , فما الذي سيفعله هو الآخر ؟؟؟




يقف جيناي و يقول : حسناً ...... أنتم تريدون السيف و سوف أعطيه لكم

إبتسم ديفيليت و قال : هذا إختيارٌ حكيم منك , و أنا أعدك أننا لن نمسك بأي أذى , نحن نريد السيف فقط

فقال جيناي بعد أن عَبس وجهه : سوف أعطيه لكم إذا تمكنتم من هزيمتي أيها الأطفال , لن أعطيكم السيف دون قتال , أروني أفضل ما لديكم

و خرجت الطاقة من جسد جيناي إباناً منه على إستعداده للمعركة

فقال ديفيليت : يبدو أنك تستعجل أجلك أيها العجوز الخرف , لقد بالغت في تقديرك , سوف تموت ميتةً أسوأ من أسوأ ميتةٍ تخيلتها في حياتك

ينظر جيناي حوله و يقول لنفسه : أشياء ناميرودي عددها عشرة و السيف معي و التسعة المتبقية معهم , لكن ألا يفترض وجود شخصٍ عاشر كي يمتلك السيف ؟؟؟

و بينما هو يفكر هاجمه ديفيليت الذي كان يمتلك عصى ناميرودي , لكن جيناي تجب ضربة العصى و قفز بعيداً فأصاب ديفيليت الأرض فتصدعت تلك الأرض الصخرية و كأن زلزالاً ضربها و تفتت إلى صخورٍ صغيرة و أحدثت الضربة حفرةً عميقةً من قوتها

و بينما كان جيناي يبتعد محلقاً بالجو كي يتجنب ضربة ديفيليت ظهر خلفه شخصان أحدهما يلبس وشاحاً على ظهره و الآخر يلبس ترساً على جسده , فإستدار جيناي و وجه لهما ضربةً قوية من قبضة يده فتصدى لها الذي يلبس الترس فلم يتأثر بضربة جيناي , فحلق الآخر الذي يلبس الوشاح من خلف رفيقه و إلتف في الهواء و وجه ضربةً لجيناي بكعب قدمه التي تحولت إلى نارٍ خضراء , فتصدى لها جيناي بساعد يده اليسرى لكن قوة الضربة أوقعته أرضاً بسرعةٍ هائلة فسقط واقفاً على قدميه

و إذ بآخر يحمل رمحاً بيده يهاجمه بسرعةٍ كبيرة فإنحنى جيناي للخلف لكن نصل الرمح جرحه في وجهه جرحاً صغيراً

فوضع جيناي راحة يديه على الأرض و قفز بقدميه فضرب صاحب الرمح بكلتا قدميه أسف رأسه فجعله يطير مسافةً بعيدة و وقف جيناي على قدميه بعد أن إستدار , ثم وضع يده على خده و رأى الدم على يده
فقال : لقد مر عقدان من الزمن و لم يتمكن أي سلاح من أن يخدشني , لكن صديقكم ذاك دفع الثمن و سوف يموت قريباً

إقتربت الفتاة الوحيدة التي كانت منهم نحو صاحب الرمح و هي تلبس قفازاً بيدها فنظرت إليه و قد تمزق عنقه و نزف كثيراً من الدماء و تحطمت أسنانه كلها و دموع الألم تملأ عينيه , فقالت له : كان يجب أن تتوخى الحذر يا فوسو فهذا العجوز ليس سهلاً كما يبدو

مكان الموت(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن