البارت الأخير:هناك أمل

274 21 6
                                    

يمشي بسرعة القلق و الخوف يعتصران قلبه و العرق يتصبب معه
وصل للمكان المقصود كان بناء ضخم مهترء يبدو مهجورا أخذ نفس عميق و دفع الباب
نظر أمامه كانت غرفة فارغة إلا من كرسي خشبي يجلس عليه تارو و هو مغمض العينين قال:
أهلا بك أكوزاوا هيرو الوغد
-أنا هنا الأن دع هيكارو و أيامي يرحلان
فتح عينيه و نظر له ليقول بسخرية:
و من قال أنني سأدعهما
-أنت ...
قاطعه تارو و هو يقف:
سأدعك تراهما قبل ذهابك
-أين سأذهب؟
إعتلت إبتسامة خبيثة وجه تارو ليقول:
إلى قبرك

بعد لحظات...
دخل عدة رجال و هم يجرون هيكارو و أيامي و رموهم أرضا إرتجف و هو يرى حفيده بثياب ممزقة و الكدمات تغطي وجهه
-هيكارو
رفع هيكارو نظره للذي يناديه:
ج...دي أنت...انت هنا ل...لما

قاطع حديثهم تارو و هو يعود للجلوس على الكرسي الخشبي:
-أصمت هيكارو جدك العزيز عليه توضيح بعض الأمور لك و لي.

و توجهت جميع الأنظار نحو أكوزاوا هيرو ليرتبك ثم يأخذ نفس عميق و يبدأ الحديث:
ألكسندر والد هيكارو كان له شقيق كان إسمه تومويا
تزوج من إمرأة تدعى إلينا لم تكن في مستوانا المادي و رغم معارضتي زواجه منها إلا أنه لم يأبه لي و لم يستمع لكلامي
لهذا غضبت و حقدت عليه و على زوجته و كرهتها

و قف تارو و قال بغضب:
لهذا قتلته أيها الوغد حرمتني من حنان الأب و الأم

نظر له أكوزاوا هيرو و صرخ بإنفعال:
لا لا لا لم أفعل كيف سأقتله لقد كان إبني من لحمي و دمي

قال تارو ببرود:
إذا فالتكمل حديثك

-عندما ولدت أنت و حملتك بيدي فتحت عينيك و إبتسمت كل غضبي و حقدي و كرهي تبدد
لكن بعد عدة أشهر مات والدك كان ذلك الخبر مثل سهم إخترق قلبي
بعد مدة عرضت على أمك إلينا المجيء للعيش معي في القصر و إحظارك معها لكنها رفضت و تمسكت بذلك المنزل حيث عاشت مع زوجها أحلى الذكريات
مرة السنوات لتحل علي فاجعت أخرى
كان ألكسندر مع زوجته في سويسرا يقضيان شهر العسل حينها
ذهبت لزيارة إلينا لكن وجدتها قد ماتت بحثت عنك لكن لم أجدك في المنزل
خرجت أبحث عنك في كل مكان لكن لا أثر لك
أحسست بصداع فضيع و بدأت الأرض بالدوران من حولي
لأستفيق في المشفى...كنت قد دخلت في غيبوبة لمدة سنة
أو أكثر
و في اليوم الذي إستفقت فيه ولد هيكارو.
رغم ذلك بقيت أبحث عنك و أخبرت الشرطة و مرة 3 أشهر
تلقيت رسالة:
قتلت إبنك و زوجته أما حفيدك الصغير سيبقى في عهدي ماذا ستفعل.
                       يامادا.

إنتفض تارو من مكانه و توجه نحو أكوزاوا هيرو و أمسكه من ياقة قميصه و صرخ بغضب:
أيها الحقير الكاذب يامادا هو الذي إعتنى بي إهتم لأمري و رعاني لا يمكن أن يفعل ذلك

أحببت مسترجلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن