تجربتي الصغيرة في الحياة علمتني ما لم تعلمني سير الحكماء و دواوين الشعراء إياه.
علمتني الحياة أن لا علاقة حقيقية، و أن كلها من نسج خيال بني آدم.
لا وجود للصداقة و لا للعائلة في الواقع، فهذا الأخير أكثر قسوة من أن تكون هذه المشاعر موجودة.
فالأصدقاء -كما نسميهم-، لن يترددوا في التخلي عنك في سبيل الحصول على مصالحهم، أو حين لا تصبح مناسبا لهم. كما لن يترددوا باستبدالك بأحد آخر يلبي حاجياتهم.
أما العائلة، و التي لطالما رمزنا لها بالدفء و الحنان، و لطالما اعتقدنا أنها ستكون ملجأك عند الصعاب، ستصدمك حين تكون أول من يدير ظهرها لك و يتبرأ منك فور أن تخرج عن عاداتها أو تخيب ظنها فيك.
تجربتي الصغيرة علمتني أن لا أحد على وجه الأرض سيحبك كحبك لنفسك، هذا إن أكنوا لك هذا الحب أصلا.
و منه، لقد أدركت شيئا، هو أنني سأحب نفسي أكثر، و لن أكترث لمن يصفني بالأنانية.
فبالنهاية، هذه فطرة الإنسان و حقيقته، إلا أنه قد تعلمنا إخفائها للإيقاع بمن ليست لهم خبرة في رحلة ما قبل الفناء.
أنت تقرأ
خواطر.
Randomمجرد كلمات مبعثرة، كتبتها لتحوي ألمي، لا للفت انتباه الآخرين ... مرحبا بكم في مملكة، حكامها مشاعري، سلاحها قلم، و أرض معركتها ورق ... شظايا من روحي هذه، أقدمها لكم في كلمات متواضعة، لعلها تلامس أرواحكم، فتشعروا بي ...