07

250 15 1
                                    

بعد صراع داخلي مع نفسي قررت أني أنشر هالموضوع، أتمنى ينال إعجابكم 🍃♥.
---

بكيت شعبا كان يوما رائدا،

بكيت قوما كانت الأمثال تضرب به يوما،

بكيت أمة عهدتها شامخة لكن سرعان ما سقطت و اتخذت من الدرك الأسفل مكانا،

بكيت واقعا أتعايش معه كل يوم، كل دقيقة و كل ساعة،
بكيت رحيل الرازي، الفارابي، و ابن سينا،

كما بكيت رحيل الكثير من أمثالهم أعلاما،

بكيت تدمر أمتي، شعبي، وطني ...

حروب دمرت حضارات و أوطانا،

حروب شردت أمما و شعوبا،

فساد اجتاح دولا عهدت العدل لها عنوانا،

ظلم حل بها جاعلا منها شظايا محطمة و أشلاء،

كالزهرة اليانعة التي ذبلت إثر رِجل مدمرة قد داستها،

و يا لأمثالها من زهرات لقت قدرا يشابهها فاتخذت من جنبات الطريق مثواها،

دول عربية مثلتها في زهراتي هذه،

و رِجل مدمرة حبذ لو لا أذكر لأصحابها أسماء،

خلقوا الإرهاب و دعَّموه و أعطوه الإسلام عنوانا،

اختبؤوا تحت ظلال أسلحتهم المدمرة و اتهموا العرب ظلما و عدوانا،

آه يا أيام كانت سيوفنا تقطع الرقاب و لا تعرف للخوف مكانا،

يوم كانت عاقبة من يهيننا الوقوف أمام عربي شاهرا حساما،

يتوعده بالشديد عقابا،

كنا و كنا حتى لبثنا نتخذ لنا من الحيطان مخبئا،

نذرف الدمع على نزيف فلسطين و هلاك سوريا و لا أحد منا يحرك ساكنا،

و أنا كذلك لن أتباهى،

فأنا و مهما صار عربية و لن أختلف عنكم طباعا،

سأكتفي بكلمات مبعثرة أكتبها،

و أذرف الدمع على أمة قد صارت رمادا ...

خواطر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن