لست عاهرتك

5.3K 200 13
                                    

اسفه ع التأخير

استمتعوا ❤

__________________________________

لم تنطق ايلينا بحرف طوال رحلتهم وذهبت منصاعة فيما أخذت جانب الصمت المطبق لخلق حاجز بينهما ..، عند وصولهم الاندلس دخلوا قصراً لايقل فخامة عن قصر روزاليس بل كان تصميمه الخارجي اكثر ابداعاً وهندسته رائعة مع الاطلالات العربيه التي جعلته قطعة فنية بديعة الجمال ..، استقبلتهم خادمتين شابتين تكلما مع لوكاس بالاسبانيه بينما ايلينا لم تعرهم اهتماماً يذكر واستمرت بصمتها ..، قادتها احدى الفتاتين الى غرفة كبيرة مجهزه جيداً وكأنهم كانوا يتوقعون قدومها بحيث خصصت غرفة بسرير صغير لجاك ، ابتسمت ايلينا بمراره وسخرية وهي تلوم نفسها لوقوعها في الخديعه ؛ لقد ادركت متأخرة انه خطط لكل هذا منذ البداية ، تظاهر بالاهتمام لأمرها ولجدتها وهي صدقته بغباء مطلق والان عليها تحمل عواقب ذلك ، ارتاحت لكون غرفتها لوحدها ولن يكون لوكاس معها ، اخبرتها فايولا الخادمة التي قادتها لغرفتها انهم سيجهزون لها الطعام لكنها رفضت متحججة بالتعب والارهاق من السفر وليست جائعة فيما طلبت تحضير الطعام لجاك فعليها اعطائه الدواء بوقته ..، بعد ان فعلت ذلك وتأكدت من ارتياح جاك في سريره ونومه بسلام ، توجهت لغرفتها واخذت حماماً ساخناً يرخي اعصابها المتعبه من كثرة التفكير واليأس الذي اصابها ؛ اندست تحت اغطية سريرها لتغلق عينيها طاردة الحزن والاسى الذي استوطنها بعد ان رسم الآف السيناريوهات السيئة التي تنتظرها برفقة ذئب الانتقام لوكاس ؛ تقلبت في نومها المضطرب كثيراً ولم تسلم من براثن الكوابيس التي اطبقت يديها حول رقبتها لتنتفض جالسه وانفاسها متسارعه من الخوف ، سحبت نفساً عميقاً تهدأ من روعها وتمسح جبينها المتصبب عرقاً فيما كانت تحاول معرفة مكان وجودها للظلام الدامس الذي حال دون ذلك ثم مالبثت ان تذكرت امر الزواج والسفر والخديعة التي وقعت فريستها ؛ تجهم وجهها ثم نهضت بهوادة وبطئ باحثة عن ازرار الضوء لتنير الغرفة ..، ضربت ساقها بالطاولة الصغيره فكتمت صرخة ألم ثم كبست ازرار الضوء ..، تلمست مكان الكدمة التي اصبحت بسرعه بقعه حمراء بخيوط زرقاء على الجوانب لتتأوه متألمه ؛ دخلت فايولا الغرفة وقالت بالانجليزية :
- عذراً سيدتي ، رأيت ضوء الغرفة فأتيت اسألكِ إذا كنتِ بحاجة لشيء .

هزت ايلينا برأسها وسارت تعرج نحو السرير لتجلس عليه ، اردفت فايولا بقلق واضح على ملامحها :
- سيدتي ! ماذا حصل لساقكِ ؟

اجابتها وهي تنحني لساقها بتأوه :
- لاتهتمي انا بخير ، فقط احضري لي مرهم لتخفيف الالم من فضلكِ .

هزت رأسها بطاعه وهرعت خارج الغرفة لتعود بعد دقائق قليلة ومعها المرهم ، وضعته ايلينا على ساقها وسألتها بأهتمام :
- هل استيقظ جاك ؟

عينان من الحممحيث تعيش القصص. اكتشف الآن