الاب

5.4K 205 12
                                    

وصلت ايلينا الى منزل فيونا وانتظرت ساعة حتى انتهاء لعمل لتعود فيونا في تمام الساعه 4 عصراً ، عندما وصلت استقبلتها ايلينا قائله :
- انا اسفه فيونا ، مضطرة للخروج ايمكنك الاعتناء بجاك لحين عودتي ؟

قالت فيونا بعدم استيعاب :
- نعم ، لكن ماذا حدث ؟

- سأخبرك لاحقا ، ساذهب الان .

خرجت ايلينا قاصدة شركات بيع البن وكانت المهمه صعبة جدا لكن استطاعت اقناع احدى الشركات بعمل عقد معها لمدة شهرين وستدفع ضعف المبلغ ، كانت خسارة لها بالطبع لكن الان لن تقلق بشأن اغلاق المقهى لفترة شهرين ، تنفست الصعداء وهي تسير في الشارع متوجهة الى مبنى قرأت ان لديه شقة فارغه للايجار ، حل الظلام والجو اصبح باردا والمعطف الذي ارتدته ايلينا خفيف ، عاينت الشقة وكانت رثه لاتستحق الايجار الذي يطلبه صاحبها ، لم تستطع تخيل عيشها مع جاك في هذا المكان البائس والمزري ، خرجت توقف سيارة تاكسي عائدة الى فيونا ، ادخلتها الاخيره بقلق قائله :
- اين كنتِ ؟ قلقت كثيرا عندما تأخرتِ وجاك كان يبكي بين الفينة والاخرى .

- اسف حقا ، وضعتكِ بموقف سيء لكن تمكنت من التعاقد مع شركة للبن ، سيبدأون ارساله من الغد .

شهقت فيونا بسعادة قائله :
- هذا رائع عزيزتي ايلي ، لن نغلق المقهى اذن .

- بالتأكيد لن نفعل ، كما انني ذهبت لرؤية احدى الشقق ولم تكن مناسبة والايجار غالي .

- ولما تبحثين عن شقه ؟ اخبرتكِ ان بأمكانك البقاء والعيش معي .

- اعلم ذلك عزيزتي لكن لايمكننا البقاء هنا للابد وجاك سيسبب لكِ المشاكل اذا بقي يبكي وربما يطردوننا من الشقه .

حضرت فيونا العشاء واتبعته بكوب قهوة ساخن وهما جالستين امام المدفئة بصمت مطبق ، كسرته فيونا لتقول :
- ماذا ستفعلين بشأن لوكاس ؟

تغيرت ملامح ايلينا الهادئه وبدى الغضب عليها وقالت :
- لن افعل شيء ، سأتحداه بكل مايحاول فعله ، لن استسلم له حتى في احلامه .

- ايلي ارجوك استمعي لي ، لما لانخبره الحقيقة ، تعلمين ان كل ماحدث لم يكن لكِ يد فيه .

- هل اقول له انني سبب موت شقيقتك لذا انسى الامر ؟

تنهدت فيونا بحزن لتقول وهي تربت على كتف ايلينا :
- ماحدث لم يكن ذنبك ، لاتحملي نفسكِ مسؤولية موتهما .

في الصباح جهزت ايلينا صغيرها جاك لتأخذه الى المستشفى لاجل الفحوص التي اخبرها الطبيب عن ضرورتها ، اطمئنت من سماع انه اصبح بخير ولاداعي للقلق ، لكن بعض الفحوص ستظهر بعد اسبوع ليكونوا اكثر تأكيدا على تمام صحته وان لاينتكس مرة اخرى ، كان كل هذا يقلل من مدخراتها شيئا فشيئا ، شكرت الله انها قد ادخرت المال في السنة الماضيه فقد انقذها الان ، وصلت الى منزل السيده روسن وهناك التقت ابنهما مارك الذي رحب بها بحرارة واخذ جاك ليلاعبه فهو يحب الاطفال كثيرا ، لطالما اُعجب مارك بشخصية ايلينا القوية ولطافتها وكونها أم محبه ، جلست بقرب السيده روسن بينما مارك يقابلهما وجاك جالساً في جحره ، سألها قائلا :
- ايلينا كيف اصبح جاك الان ؟

عينان من الحممحيث تعيش القصص. اكتشف الآن