اميرة اندلسية !

4.9K 214 20
                                    

في الصباح نزلت ايلينا لتناول الفطور في غرفة الطعام ، كانت هناك سيده في الخمسينات من العمر تترأس الطاوله بينما سيث على الجانب الايسر يبعد مقعداً عنها ..، القت عليهما تحية الصباح فأمتنعت السيده ذات الملامح القاسيه واجاب سيث بلطافه ، جلست على المقعد المقابل لسيث فبادر الاخير بتعريف السيدتين قائلاً :
- ايلينا هذه خالتي فكتوريا والده لوكاس .

انحنت ايلينا بأدب بينما فكتوريا لم تكلف نفسها عناء النظر اليها ..، حل الصمت لوقت طويل لايُسمع فيه سوى صوت الملاعق لتقطعه فكتوريا بوضع سكينها على الطاوله بحده وتوجه انظارها الى ايلينا قائلة بنفاذ صبر :
- اخبريني يا فتاة كيف اوقعتي بأبني ليتزوجكِ وانتِ تملكين طفلاً غير شرعي ؟ لااصدق انه تزوجكِ بملئ ارادته ، هل لديكِ شيء ضده ام انكِ هددته بأمر ما ؟

بادلتها ايلينا النظرات لكن النقيض تماما فبينما فكتوريا يعتريها الغضب كانت ايلينا يسكنها الهدوء التام فقد اعتادت على الكره والعداوة منذ الصغر بفضل زوجة عمها ليندا ..، اجابت ايلينا بهدوء :
- سيدتي ، لما لاتسألينه ؟

رفعت فكتوريا حاجبيها باستعلاء لايخلو من الغيظ والمقت :
- انا اسألكِ انتِ .

اجابت بنفس النبرة البارده والهادئة :
- إذاً تقبلي جوابي ، انا لم اضغط او اهدد ابنك العزيز للزواج بي ولست بحاجة لماله وثروته لقد تزوجني بإرادته يمكنكِ التأكد من ذلك منه شخصياً .

قالت فكتوريا بسخرية دون ان ترفع بصرها الحارق عن ايلينا :
- هل تريدين مني ان اصدق هذا الهراء ! انا اعرف ابني جيداً ..

قاطعتها ايلينا قائلة فيما ازاحت كرسيها للخلف لكي تقف :
- سيدتي لااظن انكِ مضطرة لسماع اكاذيبي بمجرد سؤالكِ لوكاس ستعرفين الحقيقه وتوفرين عليكِ عناء استجوابي .

اردفت دون اعطاءها مجال للأجابه :
- لقد شبعت ساذهب لغرفتي .

صعدت لغرفتها وهي تتمتم :
- اللعنه عليك لوكاس .

فتحت ملف كانت تخبئه بعيداً في خزانتها واخذت تعد الاموال التي استدانتها عندما احتاجت مال العلاج ، بما انها اصبحت غنيه الان فتستطيع اعادة ما استدانته ؛ تنهدت بأرتياح وهي تعيد الملف لمكانه واتجهت نحو باب الغرفه لسماعها طرقات خفيفه ، فتحته لترى فايولا واقفه امامها وتقول بهدوء :
- سيدتي ، السيد سيث يطلب تناول كوب من القهوه معك .

اومأت لها ايلينا لتخرج معها وتتجه الى الحديقة الكبيره ..، اشار لها سيث عند وصولها الى حيث يجلس وقال بودّ :
- لم يتسنى لنا الوقت للتكلم عما فاتنا لذا رأيت ان القهوه والتحدث سيكون امراً لطيفاً .

عينان من الحممحيث تعيش القصص. اكتشف الآن