إمرأتي انا

5.3K 207 12
                                    

حدث شجار كبير حينما عارض جاك موضوع زواجه من ابنة احد رجال الاعمال المهمين والذي يكون صديق الجد بنجامين وطلب ان يتزوج من فتاة بسيطة يحبها كثيرا والتي هي ليزا لكن ثارت ثائرة الجد وابى ان ينصاع لمشاعر ورغبة حفيده بحجة ان الفتاة لاتناسب طبقته الاجتماعية لكن جاك لم يتراجع عن قراره بالزواج منها ورفض كل فكرة بتركها فلم يجد الجد من سبيل سوى القبول لكن لم يحدث ذلك فقد بثت عائلة ولده روبرت السم في اسماع الجد عن كون الفتاة ذات سمعة سيئة وان جاك انتشلها من الشوارع القذرة ويريد جعلها نبيلة الان !! فحالت بينه وبين سعادة حفيده عيون حقود وانفس جشعة كل همها حرمان الحفيدين جاك و ايلينا من ثروة جدهما حتى لايبقى سواهم وهذا ما بدا لهم انهم محققوه عندما اصر الجد على رفضه فلم يستطع جاك البقاء في المنزل اكثر وآثر الرحيل اما ايلينا فقد وقعت ضحية كل هذه الشرور والاحقاد لتقف امام مفترق طريق ، جدها الذي تحبه اكثر من روحها وشقيقها سندها الوحيد بعد وفاة والدها ، لكنها لم تستطع البقاء صامته ضد هذا الظلم الذي تعانيه علاقة جاك وليزا فهي عرفت كم ان ليزا تحب جاك حينما اجتمعت بها رغبة من جاك بتعريف زوجته المستقبلية على اهم فتاة في حياته وهي شقيقته الصغيره ، لذلك غادرت المنزل مع جاك بحزن كبير على جدها وجدتها ومنذ ذلك الحين لم يسمعوا عنهما شيئا .. كانت كل هذه المعلومات التي قالتها الجدة تدور في ذهن لوكاس وهو يتجه لغرفته برفقة ايلينا وقد ادرك ان ايلينا لم تكن على علم بأسم عائلة ليزا من قبل واغلب الظن ان جاك لم يخبرها لسبب مجهول ..، ما ان اغلق الباب خلفه حتى صاحت به ايلينا بنبرة غاضبة تشوبها الصدمة :
- بحق السماء ما الذي اصاب عقلك حتى تقول اننا سنتزوج مجددا ؟ وكيف ذلك ونحن لسنا متزوجين اساساً ؟!

اجابها بنبرة هادئة تناقض غضبها :
- أتريدن ان لاتقع الثروة بيد عمكِ ؟

هدأت قليلاً لما آل اليه حديثهما فقالت بعدم فهم :
- اجل لكن ما علاقة هذا بما قلتهُ لجدتي ؟!

وضع يديه بجيوب بنطاله وقال ساخراً :
- لن تصبح الثروة لكِ ان لم توقعي وثائق المحامي في الغد انتِ و زوجكِ طبعا واثبات امر زواجكِ ، تعلمين انكِ لاتملكين شيئاً يثبت زواجكِ المزيف لذلك سنتزوج حتى تتحول الثروة بأسمكِ .

صمتت للحظات تفكر في كلامه والحيرة تنهش عقلها ففي نظرها لوكاس ذئب لاتستطيع ان تأمن شره ومن جهة اخرى سعادة جدتها وتعاسة عائلة عمها ، ثم سألته بشك وريبة :
- لماذا تحاول مساعدتي ؟ علاقتنا ماهي إلا انتقام وكره فلما تفعل ذلك وارجوك لا تخبرني ان هذا لأجل جدتي فلن تقنعني .

سار مبتعدا عنها نحو السرير وهو يخلع سترته ثم قال بعدم اهتمام :
- ما افعله يخدم مصالحي فأنا لااطيق عمكِ وعائلته وماقالوه ضد ليزا لذا أفضل ان تكون الثروة لكِ بدل ان اسلبهم كل شيء بطريقتي .

عينان من الحممحيث تعيش القصص. اكتشف الآن