* الفصل الاول *

1.4K 69 4
                                    

هتبتدى روايتنا بالمعتاد على السويشيال ميديا او بمعنى اصح باللي بقى عادى بالنسبالنا.. التعارف على الفيس بوك.. اتنين عرفوا بعض عن طريق الفيس بوك.. ابتدت الحكايه بينهم بتعارف وصداقه شديده.. اتنين وقفوا جنب بعض و ساعدوا بعض في حجات كتير و كل ده عن طريق شات.. مجرد كتابه.. بس الصداقه مع الوقت بدأت بتتحول لمشاعر، لمشاعر صادقه بجد، بس ماحدش فيهم قادر يعترف للتانى بأحساسه او بمشاعره.
فاتت شهور وايام لحد ما جه اليوم المنتظر (الاعتراف).. وكان بردو في محادثه على الفيس بوك.
مراد: اتأخرتى ليه كده يا تيلا .. يوم كامل ما تفتحيش
تالين:معلش بقى النت كان فاصل بس ولسه جاى حالا
مراد:يا شيخه! و انا اللي قلقت عليكي
تالين:ايه ده .. بجد قلقت عليا ؟
مراد:ايوة طبعا .. انتى مش شايفه انا بعتلك كام رساله .. ده ولا كأنى واحد فاضي عمال يبعت في رسايل و خلاص
تالين:هههههه اها ما انا اخدت باللى .. بس ليه يعني
مراد:ما بلاش ليه دي
تالين:اشمعنى بقى !
مراد:اممممم كده احسن يا تيلا صدقيني
تالين:مش فاهمه قصدك
مراد:خايف لو اتكلمت اخسرك
تالين:عشان خاطرى يا مراد اتكلم
مراد:خاطرك غالى عندى و مقدرش ارفضلك طلب
تالين:طب ها بقى عايز تقول ايه ؟
مراد:اممم عايز اقولك ان انا بحبك
غابت اوى تالين في الرد، و هي بتكتب كان بعت مراد رساله.
مراد:انا اسف لو ضايقتك
تالين:استنى كده .. انت قولت ايه ؟
مراد:قولت اسف
تالين:لالا قبل اسف
مراد:بحبك
تالين:انت بتتكلم بجد يا مراد ؟
مراد:و هى دى حاجه فيها هزار !
تالين:بس انت ما شوفتنيش
مراد:انا شوفت روحك .. و اني احبك قبل ما اشوفك ده اصلا اصدق حب
تالين:يعني انت بتحبني بجد ؟
مراد:اكيد انتى حاسه من زمان .. بس لو كلامى زعلك اعتبريني ما قولتش حاجه
تالين:لالالا طبعااا انت فاهم غلط
مراد:امممم وايه الصح ؟
تالين:اكيد انت عارف
استمرت المحادثه لساعات، وبعد اعتراف تالين لمراد انها بتحبه زي ما بيحبها، اتفق معاها مراد انها تفهم مامتها على كل حاجه و تديله رقمها عشان يتكلم معاها و يثبت حسن نيته و حبه لتالين و يتقدم لها .. و طبعا تالين مكنتش مصدقه نفسها و فرحانه و اخيرا اللي حبته طلع هو كمان بيحبها و كمان هيكون ليها و عاشت في حلم جميل طال لايام مكملش كتير.
تانى يوم فهمت تالين مامتها على كل حاجه و لان مامتها متفاهمه تقبلت الموضوع و بعدها عطت رقم مامتها لمراد، و طلب منها يشوفها من بعيد في الشارع لان زى ما عرفتوا مكنش شافها ولا مرة .. و فعلا شافها من بعيد و كان هيتجنن من جمالها .. عجبتوا جدااا و مقدرش يستني يوم و اتصل بمامتها على طول و اتفق معاها على ميعاد يقابلها فيه و يفهمها ظروفه و يتكلم معاها .. و فعلا حصل و كان يوم فاصل في حياة تالين و مراد.
(تالين:بنت صغيره عندها 17 سنه و كانت وقتها في 3 ثانوى عام .. تالين جميله، عنيها عسلى فاتح و عندها غمزات و بيضه جدا و شعرها بنى و ناعم و طويل و كان طولها مناسب .. يعني ولا قصيره ولا طويله .. و فيها كل الصفات اللي يتمناها اى شاب في الدنيا)
(مراد:شاب عادى حلو بمعنى كلمه حلو .. عنده 21 سنه .. كان وقتها في اخر سنه في الكليه .. كليه اداب قسم اثار .. و بيشتغل في مكتبه كتب تاريخ .. كان طويل اطول من تالين بكتير .. و عريض و شعره اسود عادى .. و عنيه بنى و لون بشرته قمحاويه .. بس قلبه و حنيته و رجولته كانوا احلى من شكله بكتير و هما اللي كانوا مدينله اكتر جمال).
.......
مراد:انا عايز اجيب ماما تتعرف على حضرتك و تتكلم معاكى و تفهمك بردو اللي انا مش قادر اوصله احضرتك
ديما(ام تالين):ياريت و الله .. انا كمان عايزة اتعرف عليها
مراد:خلاص يا طنط تمام .. هتكلم مع ماما و اتصل بحضرتك و اخد منك ميعاد و نزوركم تانى
ديما:تشرفوا و تنوروا في اي وقت
مراد:شكرا يا طنط ده من زوق حضرتك
ديما:الله يكرمك يا ابنى
مراد:تسلمى يا طنط .. هستأذن انا بقى و ابقى اكلم حضرتك
ديما:خلاص ماشي .. في انتظارك
مراد:ان شاء الله .. بعد اذنك
ديما:اتفضل
مشي مراد و كان مبسوط جدا من اسلوب ديما معاه ، و كلم تالين و هى كمان كانت مبسوطه جدا و عندهم امل كبير اووى انهم يكونوا لبعض.
عدا اليوم و تانى يوم بليل اتصل مراد بديما.
ديما:الو
مراد:ايوة يا طنط
ديما:مين معايا ؟
مراد:انا مراد يا طنط .. مش حضرتك بردو مامت تالين
ديما:ايوة انا يا ابنى .. افتكرتك .. ايه اخبارك ؟
مراد:انا كويس الحمدلله .. حضرتك عامله ايه ؟
ديما:بخير الحمدلله
مراد:يارب دايما يا طنط
ديما:تسلم
مراد:انا اتكلمت مع ماما و هى عايزة تقابل حضرتك بكرا بعد الظهر .. يناسب حضرتك الميعاد ؟ ولا حضرتك تشوفي ميعاد تانى ؟
ديما:اممممم خلاص مفيش مشكله
مراد:يعني اكيد الميعاد مناسب لحضرتك ؟
ديما:مناسب باذن الله
مراد:تمام يا طنط .. انشاء الله 5 بالدقيقه هنكون عند حضرتك انا و اخويا و امى
ديما:تشرفوا و تنورا
مراد:ربنا يخليكي يا طنط
ديما:تسلم يارب .. مع السلامه
مراد:سلام
قفل مراد مع ديما و بعت على طول رساله لتالين على الفيس و حكالها كل اللى حصل.
تالين:انا فرحانه اوى يا مراد
مراد:و انا كمان فرحان اوى يا قلب مراد
تالين:انت بصراحه بتكبر في نظرى اوى .. و بجد احترمتك اكتر من الاول الف مرة .. لانك فعلا راجل
مراد:انتى اللى تستاهلى و مينفعش اسيبك لغيري
تالين:مش عارفه اقولك ايه
مراد:متقوليش حاجه .. كفايه انى بحبك و حاسس بحبك ليا
استمرت المحادثه بينهم لربع ساعه و قفلت تالين و راحت قعدت جنب ديما و فضلت تستعبط لحد ما ديما قالت اللي تالين عايزة تسمعه.
ديما:على فكرة مراد كلمنى من شويه و قالى انه جاى هو و اخوه و والدته بكرا الساعه 5
تالين و بتحاول تتقل:بجد يا ماما
ديما:اها بجد
تالين:هو حضرتك رايك ايه فيه ؟
ديما:امممم قولتلك مش بطال ، بس بردو ميفتحش بيت و بردو مش هقدر احكم عليه غير اما اشوف والدته ساعتها هعرف احط الانطباع الاول عنهم و على اساسه اقول راي و اكلم ابوكى في الموضوع
تالين:يعني هو في امل يا ماما ولا ايه ؟
ديما:ان شاء الله .. و قامت
تالين:رايحه فين يا ماما
ديما:ورايا اكل لازم يتعمل
تالين:طب هو وائل هيقعد معانا بكرة ولا لا
ديما:اكيد يعني .. هو ده سؤال تساليه
تالين:عادى بتاكد
ديما:ماشي .. و مشيت راحت على المطبخ
(وائل ده اخو تالين الكبير .. عنده 19 سنه في اولى تجارة)
عدا اليوم و جه تانى يوم .. و كانت ديما و تالين و وائل مستعدين للماقبله دي ، و فعلا الساعه 5 بالظبط الباب خبط و طلع وائل فتح و كان فعلا مراد و معاه والدته و اخوه.
***********************************
في مكان تانى...
باب الشقه بيتفتح و بيدخلوا عامر و وائل.
بيسيب عامر المفاتيح على الترابيزة و يدخل اوضته و يقفل على نفسه.
ديما:يا عامر .. رد عليا يا عامر .. حصل ايه يا وائل ؟؟ ابوك ماله مش بيكلمنى ليه ؟
وائل:متتعبش نفسك يا ماما بابا مش هيرد عليكي .. ياريت تسبيه يرتاح بقى شويه
ديما:طب قولى عملتوا ايه
وائل:ملهاش اثر يا ماما
ديما:ياااارب .. بنتى ياارب .. استرها معانا يارب
وائل:ارجوكى بقى تهدي .. كلامك ده هو اللي بيهدنا .. ياريت تقدرى تقفى جنبنا عشان نقدر نعمل اللي علينا و نكمل للاخر
ديما:خمس شهور بتقولوا نفس الكلام .. و كل مرة بتنزلوا فيها بحط امل جديد و اول ما بترجعوا بموت مع الامل اللى راح .. انا خلاص ما بقاش فيا روح ، ما بقيتش قادرة حتى اعيط ، كل يوم بفقد الامل انى الاقيها
وائل:ان شاء الله هنلاقيها .. بس يارب متكنوش ما ...
قاطعت كلامه ديما:لالا متقووولش كده .. اوعى تنطقها .. انا بنتى عايشه و الله العظيم عايشه انا حاسه بيها .. سكتت ديما و اخدت نفسها و بدات تكمل كلام بكسره و حزن .. حتى لو ماتت هيكون اهونلى من اللى انا فيه .. ياااارب عرفنى مكانها حتى لو ميته .. اعرف تربتها و اعيط عليها احسن ما انا مش عارفه هي فين ولا جرالها ايه
وائل:اكيد يا ماما هيجي يوم و هنلاقيها .. بس انتى لازم تكونى اقوى من كده
قعدت ديما على كرسي جنبها و بدأت تتكلم و هي بتعيط.
ديما:اقوى من كده ازاى بس يا ابنى .. هو انا بقيت قادرة اعيش خلاص
وائل:كله بثوابه يا امي .. المهم انتى تصلى و تدعيلها .. و باس راسها و دخل اوضته
ديما لنفسها:يا ترى روحتى فين .. اتخطفتى ولا هربتى ولا اتقتلتى ولا جرالك ايه .. يارب لو عايشه حافظ عليها و عطلنى فيها .. و لو ميته اغفر لها و عرفنى مكان تربتها .. يااااارب املى فيك كبير اووى
*************************************
نرجع تانى...
دخل وائل الضيوف و طلعت ديما قعدت معاهم و ندهت على تالين بعديها و قعدوا كلهم مع بعض يتكلموا .. و تالين في صمت تام بتتابع اللى بيدور حواليها و اللي مكنش مطمنها خاالص .. القاعده كلها محاطه بحديث من البرود التام كلام بيتقال و ضده في نفس الوقت اتفاقات بتحصل ملهاش اى لزمه و لا تدخل العقل .. و كل الافعال اللى بتحصل ضد الكلام اللي بيتقال .. تالين قاعده في توها و مش عارفه تفهم ايه و متفهمش ايه .. و مراد قاعد كمان في خوف و مش مطمن ابدا للى بيحصل في القاعده دى.
و بعد ما خلصت المقابله ، مشي مراد و والدته و اخوه .. و ديما مرديتش تدى اى كلمه لتالين و سابتها محتارة .. و في نفس اليوم بليل...

#بسمه_ممدوح

مقتل في غرفة سريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن