رفع لفافة تبغ نحو فمه ليشعلها ببطء وازى نصف استدارة دققت بالمكان حوله, غرفة واسعة بفراش خشبي قاتم يتوسط منتصفها.. مشغل موسيقي ضخم وعدة اسطوانات متناثرة حوله, زجاجة مياة فارغة ملقاة في أحد الأركان وفي المنتصف تماماً وعلى سجادة شرقية النسيج بألوان قاتمة كانت ترقد قتيلة!!
خبراء البحث الجنائي بدأوا عملهم بالفعل وأزال فريق الطب الشرعي الجثة ويتم استجواب الخادمة بالمخفر بينما دخلت الأم المستشفى العام في حالة انهيار.
سلمى الشواف
جامعية في عمرها الحادي والعشرون, منطوية ولا تمتلك صديقات كُثُر.. هي واحدة فقط حادثتها على الهاتف قبل موتها بنصف ساعة.
لين مختار
حينما وصل لموقع الجريمة كانت الخادمة قد أيقظت بصراخها الجميع, الأم وقعت مغشياً عليها والأب تجهم وانطلق كالمجنون في شوارع البلدة حتى أمسكته الشرطة, وعلى أرضية الغرفة كانت ترقد جاحظة نحو السقف في بركة من الدماء.. تنظر وكأنما نحو المجهول
المكان كان تقريباً كما هو, لا آثار اعتداء ولا مقاومة
لا سرقة ولا حتى مناورة غرامية!
فقط استسلام وهاتف مفقود..
وعلى جانب المرآة صورة, لفتاتان في مقتبل العمر.. ضحكات حقيقية وخلفية غير مفهومة لمنزل قديم متهالك
وتحتها خط أسود رفيع يبدو أنها كتبته حين التقطتها
سلمى&لين
11 يناير 2015
كان تاريخ الأمس وفيما يبدو اتخذتا الصورة في الصباح الباكر,بدت سلمى فتاة هادئة الملامح بخصلات قصيرة بنية ووجه رغم ابتسامته الواسعة يبدو حزين.. كانت تقف جوار صديقتها تلف ذراعها حول كتفها وتشير للكاميرا باليد الثانية في علامة انتصار! أما الآخرى فكانت على ما يبدو تقف مترددة فلم تبتسم ولم تحرك ذراعيها بحرية, فقط منكمشة على نفسها ورغم هذا تنظر نحو العدسة بثقة
بشعر أسود طويل يصل حتى منتصف خصرها وبشرة هادئة بشحوب صباحي خفيف وعينين ثلجيتي البريق
"لين مختار"
والنهاية غريبة كما الجثة
فوق الصورة حرف لاتيني مدمم
برمز غير مفهوم
X
**********
بلدة هادئة!!
هكذا افتخر رئيسه السابق بالعمل وهو يكتب قرار انتقاله..
- حوديك مكان هادي.. تريح أعصابك
- أعصابي مش تعبانة!!
وكان رده محتداً كما حاله منذ الحادثة, فقد زميل ما الجلل! حادث يمر ويتكرر هو فقط يختبر حداثة الصدمة.
أنت تقرأ
السر ..مروه جمال
Mystery / Thrillerالســــــــــــــــــــــــر بقلم مروة جمال ------------ وبين جدران الظلام بدأت رواية كان من الافضل ألا تعرفها !! ---------------------------- البداية جريمة قتل والتفسير لعنة غامضة والخيط أربع أصابع مقطوعة والنهاية السر! عن الكاتبة : كاتبة مصري...