السر ..مروه جمال

p7

صباحكم عسل جميلاتي
هل يمكن ان تتركو تصويت قبل البدء في القرآه

آنسة ميس

خصلات فحمية بسواد الليل, أنف دقيق بشحوب طفيف يقع وسط وجنتين بلون الزهر.. بشرة صافية حد أوراق الورود وعينان بهما بريق غامض

بل واثق!

- أيوة أنا

كان هو رجل تخطي عقده الرابع, وجه مثلث باسمرار طفيف.. وجنتين قاسيتين وعيناه بهما صلابة واضحة.

هي ما زالت بيومها العاشر منذ قدمت تلك البلدة.. المملة!

لا شيء.. مجرد يوم يمر ويشبه آخر, حتى تلك الوظيفة التي استلمتها لم تضف جديد. رفعت بصرها نحوه في استفهام وابتسامة

فحرك هو شفتيه ببطء وهو يتأملها:

- أعرفك بنفسي.. عدنان السامر

حركت عيناها في حيرة.. هي لا تعرف الرجل ولا تعلم ماذا يريد منها فاكمل هو متأملاً فتنتها..

كانت تشبه تلك الحوريات اللاتي تذكرهن الأساطير.. وعيناها تعلم ذلك, بعينيها ثقة تخبره وتخبر كل رجل أنها تعلم قدرها جيداً.

صوت العقل يخبره "ارحل"

وصوت القلب يود استكمال.

فهناك مقولة عن سحر الأنثى فهو يشبه وساوس الشيطان, كلاهما لا يُقاوم.

- الحقيقة أنا سمعت عنك وعن شغلك.. أنا عارفة إنك استلمتي شغل الأخصائية النفسية هنا في المستشفى

أجابته وقد أدركت شروده في تفاصيلها فبدت أكثر ثقة:

- أيوة فعلاً

ابتسم يدرك غرورها ثم تابع:

- عرض وظيفة.. أقل كتير من مجهودك هنا وب ثلاث أضعاف الرابط

همست وهي تفكر:

- ثلاث أضعاف!

ليتابع هو بنبرة عملية للغاية:

- ومش حتتعاملي غير مع شخص واحد بس

في غرفة جانبية استكملا الحديث الذي بدأ يجذب انتباهها, عدنان السامر هو رجل يمتلك عدة أراضٍ زراعية وله سمعة طيبة بين الجميع.. هكذا همست زميلة في أذنها سريعاً حينما لمحت وقوفها معه.

يقطن في منزل كبير يقع على أطراف البلدة يوصمه كمملكته ولا أحد يقترب!

ولديه ابن وحيد لا يظهر أبداً!!

- ابني

أكدها هو وهو يستكمل عرضه ليتابع:

-هو محتاج رعاية وعلاج خاص على مدى طويل وأعتقد إنه أنت الشخص المناسب

زمت هي شفتيها مفكرة.. مجرد طفل وراتب يعادل ثلاث أشهر.. ربما بعد عام واحد تترك تلك البلدة التي أتت لها مرغمة.