هذا الجزء هو الاخير اسعدوني بتعليقات جميلهالخاتمة
خطواتها جانبه كانت هادئة.. تذكرها بسنوات مضت منذ خطت تلك البلدة وعلى نفس القطار.. مراهقة بوجه شاحب ولكنه جميل.. خصلات فحمية جمعتها في جديلتين وبؤبؤ عيناها لا يهدأ
تتفحص هذا المنزل الغريب الذي دخلته بصك شكوى من مديرة الدار التي كانت تقطنها, عنيفة حد الإيذاء.. جاء بها مختار لبقعته لأنه علم أنه لن يتحملها أحد!
والجواب صرخة.. اعتراض.. نطقها مرة بحدة حينما احتدت هي على فتاة وآذتها بجرح قاطع بسكين بلاستيكي!!
قالها مختار في لحظة غضب وربما انهيار, أنها مجنونة كأبيها
وكان كافياً لتبحث المراهقة عن السر.. وقبو سخيف خلف مرآة مهزوزة ليس بمكان عبقري استخدمه عجوز ضيق الأفق ليخفي أسراره, والأوراق جميعها بخط ميس مكومة خلف درج خزانة متهالك
القصة.. والحب والرواية واللعنة,
الموت
والظلام خلف عائلات بلدة مملة يستحقوا الموت, عجوز ضعيفة كانت تتجول أمام المنزل بلامبالاة
لعنة جعلتها دون أم وأب وهم يعيشون فساداً بلامبالاة!!
تمت الجريمة.. وبشكل مثير وممتع وملعون حد اسم أبيها الذي لا تعرفه, وآخرى.. تلو آخرى
مراقبة البيت ممتعة ومختار جنونه يزيد ويشك بأمرها!
هي بريئة.. هي خائفة وهي بسيطة جداً وليست مجنونة مثله, هي ببساطة تتخطاه بمراحل!
وجاء دور سلمى.. حمقاء آخرى والصديقة الوحيدة التي التصقت معها وهي ابنة لعائلة مشاركة في الدماء
وتسخر..
وتقترب من البيت لا تبالي, بل تجبرها على أخذ الصور!
حسناً هي من اختارت
قتلتها بدم بارد.. والأمر كان مريح حد التخلص من ثرثرة, ومقلق ومخيف وممتع
فحينها اختفى الهاتف
ولم تكن هي من أخذته
حينها علمت أن هتان حي.. أبيها حي
والأمر تطلب ضابط يثق بعقله, وارتجاف منها يشبه بطلات الأفلام البوليسية..
ومختار يراقبها من بعد موت سلمى.. يظن أنها القاتلة وربما الضحية
مسكين
ارتعبت عيناه حين لمح النصل بيدها.. لتقتله وتعود مجدداً نحو الجامعة ومراقبة عمر كي يكتشف معها الجريمة ويختبر في عينيها الانهيار
كل شيء كان مثالياً.. حتى هتان الذي على ما يبدو كان في المنزل ليلة ما زارته وسلمى وراقبهما من النافذة وهو من أخذ هاتف سلمى بعدما قتلتها هي ليخبرها أنه يعلم.
ولكن لم يكن وحده من يعلم
كانت هناك العجوز الداهية سليمة, سليمة كانت تعلم أنها هي من قتلت
سليمة كانت يجب أن تموت
عفواً أبي
عفواً هتان
انتهي دورك
كان يجب أن تموت
وعفواً فتنة
هذا سر غير قابل للانكشاف
فتنة كان يجب أن تموت..
ابتسم لها ليجذب رأسها الشارد نحوه وينطق بهمس مطمئن:
- خلاص يا لين.. الحكاية خلصت
نظرت نحوه ببراءة:
- مش مصدقة إنه مات ببساطة كده
ضم هو حاجبيه ثم أجابها بثقة:
- بس خلاص مات.. والسر كمان مات يا لين.. انسي.. انسي وكملي حياتك بعيد عن كل ده
ووضعت هي رأسها فوق كتفه.. بثقة ثلجية البريق اجتاحت عيناها, وابتسامة فوق شفتيها لم يراها يوماً
ابتسامة هي وحدها من تدرك حقيقة السر.
وربما ضحيتها القادمة
تمت بحمد الله
مروة جمال
تصويت وتعليق قبل خروجكم لو سمحتم
أنت تقرأ
السر ..مروه جمال
Mystery / Thrillerالســــــــــــــــــــــــر بقلم مروة جمال ------------ وبين جدران الظلام بدأت رواية كان من الافضل ألا تعرفها !! ---------------------------- البداية جريمة قتل والتفسير لعنة غامضة والخيط أربع أصابع مقطوعة والنهاية السر! عن الكاتبة : كاتبة مصري...