لاحظ سكوت ذهول تيريزا , وكيفية أمساكها رسالة وصلتها قبل قليل , سألها بأهتمام:
" هل من مشكلة يا تيريزا ؟ هل وردتك أخبار سيئة؟".
لم تجبه وظلّت تحدّق بأسى خارج النافذة , فقال لها بلهجة آمرة:
" أخبريني ماذا في الأمر يا فتاة ".
تأملت تيريزا الرسالة التي تحملها في يدها , وقالت بألم واضح:
" رسالة من .... من ديريك".
" ديريك ... خطيبك؟".
" خطيبي السابق! أنه في العاصمة ويريد الحضور الى هنا , ليعتذر مني عن سوء تصرفه معي, يسألني في الرسالة عما أذا كان بأمكان عائلة رورك أستضافته لمدة يوم أو يومين".
نظر اليها سكوت بحدة وغضب بالغين , ولكنه لم يقل شيئا.
" يبدو أن سلفيا وجّهت له أخيرا الضربة القاضية, وقرر الرجل الكبير الحضور لتقديم الأعتذار... والأنطلاق من حيث توقف , هكذا!".
تأملها سكوت لحظات طويلة , ثم قال لها بسخرية لاذعة:
" هذا هو أذن سبب أصفرار وجهك ! تثيرك على ما يبدو فكرة رؤيته ثانيةو... قاطعته صارخة بصوت معذب:
" لا ! لم أتضايق كثيرا من جسارته الوقحة, ولكنني أشعر بأشمئزاز شديد بسبب أقتناعه الثابت بأنني سأرمي نفسي بين ذراعيه بدون تردد أو ممانعة , سيطلب مني أن أغفر كل شيء... لأنه سيموت أذا رفضت ذلك , يا للغرور الحقير ! رسالة وأعتذار , ويظن أن كل شيء سيعود الى ما كان عليه!".
" وهل ستغفرين له؟".
" أغفر؟ لقد نسيته تماما , لأنني الآن...".
توقفت فجأة , فسألها بهدوء:
" أعني ... أعني أنه لم يعد يهمني أبدا , وأعتقد جازمة الآن أنني لم أحبه حقا , جرحت كرامتي , وأستهجنت عدم ثقته بي... هذا كل ما في الأمر , لا أريد مقابلته ثانية".
" ولماذا هذا الرعب أذن؟ أكتبي له وأخبريه بذلك".
" لا , فهو من أولئك الأشخاص الذين لا يعيرون هذه الطريقة أي أهتمام يذكر , أنه يعتقد أعتقادا راسخا بأن وجوده أكثر أقناعا... وسحره سلاح ماض يرغن الخصم على الرضوخ والأستسلام بسرعة".
" وهل من الممكن أن يحصل ذلك معك؟".
" لا , لا يمكن ذلك أطلاقا , لن أعود اليه أبدا ... لأسباب خاصة بي , فبالأضافة الى عدم أخلاصه , لم أعد أشعر بأي شيء ... نحوه".
" لست مطلعا تماما على شؤونك الخاصة, ولكن لماذا لا تطلبين من طبيبك العاشق الحضور الى هنا لأثبات ذلك ... لنفسك , على الأقل!".
أنت تقرأ
ابتسامة وحيدة
Romanceالكاتبة:ستيلا فرانسيس نيل الملخص هل ينتهي العالم عندما يفشل الحب الأول؟ تيريزا علّقت على باب قلبها شارة ممنوع الدخول بعد أنهيار خطواتها, وسافرت الى صديقتها لتداوي جراحها العميقة, وهناك عرض عليها سكوت ميلوارد العمل كمربية لأبنته. وافقت تيريزا...