7- الخطوبة الصورية

2.6K 47 0
                                    



لاحظ سكوت ذهول تيريزا , وكيفية أمساكها رسالة وصلتها قبل قليل , سألها بأهتمام:

" هل من مشكلة يا تيريزا ؟ هل وردتك أخبار سيئة؟".

لم تجبه وظلّت تحدّق بأسى خارج النافذة , فقال لها بلهجة آمرة:

" أخبريني ماذا في الأمر يا فتاة ".

تأملت تيريزا الرسالة التي تحملها في يدها , وقالت بألم واضح:

" رسالة من .... من ديريك".

" ديريك ... خطيبك؟".

" خطيبي السابق! أنه في العاصمة ويريد الحضور الى هنا , ليعتذر مني عن سوء تصرفه معي, يسألني في الرسالة عما أذا كان بأمكان عائلة رورك أستضافته لمدة يوم أو يومين".

نظر اليها سكوت بحدة وغضب بالغين , ولكنه لم يقل شيئا.

" يبدو أن سلفيا وجّهت له أخيرا الضربة القاضية, وقرر الرجل الكبير الحضور لتقديم الأعتذار... والأنطلاق من حيث توقف , هكذا!".

تأملها سكوت لحظات طويلة , ثم قال لها بسخرية لاذعة:

" هذا هو أذن سبب أصفرار وجهك ! تثيرك على ما يبدو فكرة رؤيته ثانيةو... قاطعته صارخة بصوت معذب:

" لا ! لم أتضايق كثيرا من جسارته الوقحة, ولكنني أشعر بأشمئزاز شديد بسبب أقتناعه الثابت بأنني سأرمي نفسي بين ذراعيه بدون تردد أو ممانعة , سيطلب مني أن أغفر كل شيء... لأنه سيموت أذا رفضت ذلك , يا للغرور الحقير ! رسالة وأعتذار , ويظن أن كل شيء سيعود الى ما كان عليه!".

" وهل ستغفرين له؟".

" أغفر؟ لقد نسيته تماما , لأنني الآن...".

توقفت فجأة , فسألها بهدوء:

" أعني ... أعني أنه لم يعد يهمني أبدا , وأعتقد جازمة الآن أنني لم أحبه حقا , جرحت كرامتي , وأستهجنت عدم ثقته بي... هذا كل ما في الأمر , لا أريد مقابلته ثانية".

" ولماذا هذا الرعب أذن؟ أكتبي له وأخبريه بذلك".

" لا , فهو من أولئك الأشخاص الذين لا يعيرون هذه الطريقة أي أهتمام يذكر , أنه يعتقد أعتقادا راسخا بأن وجوده أكثر أقناعا... وسحره سلاح ماض يرغن الخصم على الرضوخ والأستسلام بسرعة".

" وهل من الممكن أن يحصل ذلك معك؟".

" لا , لا يمكن ذلك أطلاقا , لن أعود اليه أبدا ... لأسباب خاصة بي , فبالأضافة الى عدم أخلاصه , لم أعد أشعر بأي شيء ... نحوه".

" لست مطلعا تماما على شؤونك الخاصة, ولكن لماذا لا تطلبين من طبيبك العاشق الحضور الى هنا لأثبات ذلك ... لنفسك , على الأقل!".

ابتسامة وحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن