دخل إلى الشرِكة ، متوجِهًا إلى المصعد ..
توقّف المِصعد عند الطابق الثامن ، فُتح المصعدنظروا لِبعضهم بصمت .. النظرات وحدها تكفي .
إنحنت له ودخلت المِصعد ، كانت ذاهِبه لمنزلها بعد تدريبها .
كِلاهُما صامِتان ..
إنها المرّه الأولى التي يلتقِيان وحدهما بعد الإنفِصال .. مُنذ ثلاث سنوات !
طيله ذاك الوقت كان سيهون لا يأتي الى الشرِكه إلا نادِرًا ، مُنغمس في حياته وأعماله وجدولُه فارغ ، وإن حدث وقابلها بقيّه العضوات يكونون موجودات .
" هل كُنتي بخير ؟ " نطق بِذلك .
" أجل .. لقد سمعتُ بأنك ستقوم بترسيم فرقه فتيات ؟ أتمنّى أن يسير عملُك جيّدًا "
" هذا صحيح .. "
" إذًا .. وداعًا "
ونزلت من المِصعد ..كان يشعُر ب إنقِباضه في صدره .. وألمٍ في قلبِه .
أنهى عمله وعاد إلى منزِله ليجِد والده قد قام بِ إعداد العشاء له وذهب ليعمل في مكتبِه .
تناول العشاء ، ثُم دخل إلى مكتب والِده .
" هل يسيرُ العمل جيّدًا ؟ "
" أجل .. أنا مُنشغل قليلًا هذِه الأيام "
" أرى ذلِك ، حسنًا إذًا .. تُصبح على خير "
همّ بالخُروج ولكن إستوقفه صوت والِده
" هيون جين "
" ما الأمر ؟ "
صمت قليلًا .." أعلمُ بأنك تمرُّ بوقتٍ صعب ، ولكِن .. أرجوك كُن قويًا ؟ تمالك نفسك وأجمع أفكارك ! لا تكُن مشتتًا هكذا ، أعلمُ حقّ اليقين أن ذلِك مُتعب .. لقد مررت بِموقف مُشابِه ! أعني .. لقد كُنت أتسائل طيله مكوثي في السّجن عن حياتك ، ما إن كُنت ميتًا أم على قيد الحياه .. هل تعيشُ بشكلٍ جيّد أم بشكلٍ سيّء ؟ هل يحتاجُ إلى المال أم لا ، هل يعمل أم لا عمل لديه .. وما إلى ذلِك ، ولكِن في نهايه المطاف ؟ لقد إلتقينا ! لذلِك بعضٌ من الأمل لن يضُر صحيح ؟ أنا أرجوك مُجددًا .. كُن قويًا وأجمع شُتات نفسك ، لا تُفكر بِ .. الإنتحار أو فعل شيّءٍ غبي مُجددًا .. كُن قويًّا هيون جين !! "
قام بِ مسح دُموعه سريعًا ،
" الّلعنه لِما أبكي ك الطّفل .. اه هذا ليس جيّدًا .. "" أبي .. لا تقلق ، لن أفعل هذا مُجدّدًا "
نظر له بتعجُّب وقال " أحقًا ؟ "
اومأ بِرأسه
" لا تقلق بِشأن ذلِك .. ولا تبكي مُجددًا ، حسنًا ؟ أعني .. الّلعنه لا تفتعِل موقِفًا كهذا مرّه أُخرى ! "
ضحِك والِده بِشدّه وقال " حسنًا .. ولكِن بجديّه لا أريد أن أفقِدك .. مُجددًا "
" لن أفعل .. أعِدُك "
إبتسم وقال بِسُخريه وقال " أنت على وشك البُكاء ! "
" كلّا لستُ كذلك .. "
" هيّا ~ لا تكبح دموعك إبك وحسب "
" أيُّ نوعٍ من الآباء أنت ! "
ضحِك وقال " الأروع ! "
" أيًّ يكُن ، سوف أذهب لِأنام "
" هل تناولت عشائك ؟ "
" أجل "
" حسنًا .. أحلامًا سعيده "إستيّقظ صباحًا وتناول إفطاره مع والِده ، إرتدى ملابِسه وكان هامًّا بالخُروج
" إنتظرني "
رفع حاجِبه مُستغرِبًا وقال " لِما ..؟ "
إبتسم " سآتي برفقتِك ، لديّ إجازه اليوم وأودُّ أن أقضيها معك ! "
ثُم خرج وقال " هيّا أسرِع ! " وركِب السيّاره بينما مازال سيهون مصدومًا ..
