إستيّقظ مفزوعًا من نومِه ، أخذ يركُض في أرجاء الأُستديو باحِثًا عمّن ظهر في حُلمه .
" إذًا .. كان مجرّد حلمٍ وحسب ؟ " قالها ثُم تنهّد وجلس ،
" اوه لقد إستيّقظت " رفع رأسه بِصدمه لينظُر إلى المتحدِّث
" م مالّذي تفعلُه هنا تايهونغ .. "
" ألست سعيدًا برؤيتي ؟ لقد أتيت لزيارتِك ولكِنني وجدتُك نائِمًا لذلك قُمت بتغطيتِك كالأطفال الصِّغار وقُمت بالمسح على رأسِك وتمنّيتُ لك أحلا.. "
قاطعه سيهون " تبًا كم كلِمه تقول في الثّانيه ! أنت ثرثارٌ جِدًا "
عبِس بوجهه ثُم قال " هل كُنت تتوقّع شخصًا آخر ؟ "
صمت لثوانٍ .. " لقد حلِمت بِ لوهان "" اوه .. "
" تايهيونغ ، ألا تستطيعُ فعل شيءٍّ ما ؟ أعني .. أنت ماهِر في إستخدام الحواسيب وما إلى ذلِك وذكيٌّ جِدًا ، ألا تستطيعُ التوصُّل إلى شبكاتِهم ؟ أرجوك إفعل شيئًّا ما أنا لا أستطيعُ تحمّل هذا بعد الآن "
" هيونغ آسِف .. سبق وأن أخبرتُك بِأن هذا خطيرٌ جِدًا ولا أستطيع المخاطره بفعله ، خطأٌ صغير وقد يودي بِكلانا في السّجن دون التوصُّل إلى معلومه مُفيده "
أخفض رأسه بِخيبه أمل ، إقترب منه ووضع يده على كتِفه ليواسيه وقال " لِنتحلّى بالإيمان حسنًا ؟ كُن قويًّا هيونغ "
اومأ بِرأسه .كان يمشي بِرفقه كيڤن ويتفقّدان أحوال الناس ويُقدمان المساعده كعادتِهما ، هُما قد أصبحا مقرّبان كثيرًا !
" ماخطبُ هذِه السيّده ؟ "
" لقد فقدت إبنها مُنذ يومين .. لقد جُنّ جنون الناس ! الطعام بدأ بالنّفاذ ولا أعلم متى سينتهي كُل هذا .. نحنُ أيضًا قد أوشك مخزونُنا على النفاذ علينا البحث عن بعض الطعام ليكفينا "
تنهّد لوهان ، ثُم ذهب ليتحدّث مع السيّده ويهوِن عليها قليلًا ، بينما ذهب كيڤن لتقديم بعضِ الُمساعدات الطِّبيه للمُصابين كعادتِه .بعد بِضعه أيّام ، عاد إلى المُستوصف الصغير بِ إصاباتٍ وكدمات في جسده ووجهِه .
" ماذا حصل لك ! " قال كيڤن قلِقًا بينما يتفحّص معالِم وجهه .
إبتسم وقال " لقد أُمسِك بي بواسطه الجيش ، أسرِق طعامًا لِإطعام الأطفال .. لقد نفِذ الطّعام في روضتِهم "
" هل جُننت ؟ لِما تبتسِم ؟ تعال وأجلِس هنا ودعنا نفحصُك لديك الكثيرُ من الرُضوض " .
جلس بُبطئ على السّرير الأبيض وخلع قميصه ليقوم الآخر بفحصِه
" سأقوم بفحص الجُزء العلوي أولًا ، ثُم السُّفلي "
قلّب عيناه وهو ينظُر إلى الأعلى بِلا إهتمام ،
" لوهان .. تحت هذِه الظُّروف الصعبه فكِّر بنفسِك قليلًا بدلًا من الآخرين ، حسنًا ؟ "
" لا أستطيع رؤيه النّاس يتضورون جوعًا دون فِعل شيّء "
تنهّد الآخر بِلا حيله ، فلا يُمكنه كبح حُب المساعده فيه .