الفصل التاسع

3.2K 70 0
                                    

- الفصل التاسع
- خف الالم و لكنه ترك "ميج" لاهثة من المؤكد انه بعد هذه التقلصات و بعد كل المجهود الذي بذلته طوال اليوم سياتي الطفل مبكرا عن موعده الكبيعي و عندئذ شعرت "ميج" بالخوف 
- حاولت السيطرة على نفسها و بدات تضبط شعرها ثم فتحت الباب بهدوء و قررت الا تقول ل"لوسي" انها سمعت شيئا من حديثها كما انه من الافضل ايضا عدم التفكير في ذلك نهائيا و الحق ان "لوسي" لم ترتكب أي خطا في حقا و لكنها ردت فقط كلمات زوجها 
- خرجت "ميج" من صالون السيدات و هي تبتسم بشجاعة و عندما راها "ديف" لم يشعر بالاضطراب فقد كان بصحبة "لاري" و "بيفنز" و رجلين اخرين لا يععرفهما 
- نظر "ديف" اليها في برود و لامبالاة ثم استدار نحو محدثه ليجيب عن سؤاله ان "ميج" تشعر بشجاعتها على وشك التدمير ربما تكشف في الصباح عندما تستيقظ ان الامر لم يكن سوى كابوس رهيب !
- اختفت "ميج" بين المدعوين بحثا عن "اني" و عندئذ لاحظت ان صديقتها تقف على المسرح اذن فالوصول اليها مستحيل 
منتدى ليلاس
-  ظهر "لاري" فجاة وراءها و هو يقول :
- - انا على المائدة هناك يا "ميج" 
- - اعرف و لكنني ابحث عن زوجتك هل يضايقك بحثي عنها انها .....
- فجاة شعرت "ميج" بالم رهيب في ظهرها لدرجة انها لم تستطسع التماسك فتشبثت بذراعي "لاري" الذي همس قائلا و هو يمسك بها :
- - يالهي 
منتدى ليلاس
-  بدات "ميج" تشعر بانها لاتسمع اصوات المحيطين بها و ان الالم ينتشر في ظهرها بسرعة شديدة و لكنها هدات بعض الشئ و خففت قبضتها عن ذراعي "لاري" ثم قالت :
- - انني على ما يرام هل يمكنك مناداة "اني" ؟ اريد ان اقول لها كلمتين فقط 
- لحق "ديف" ب"لاري" فورا و كان منذ لحظة واحدة يشعر بخيبة امل بجانب شعوره بالغضب لتجاهله "ميج" بهذه الطريقة الفظة ثم حقد على نفسه اكثر عندما لاحظ شحوب وجهها حقا كان القلق يستبد به على الرغم من محاولته السيطرة على نفسه 
- -ماذا حدث ؟
- همست "ميج" قائلة :
- - اريد العودة الى منزلي و لكنني اود الحديث الى "اني" اولا لاخبرها بذلك قال"لاري" و هو يتنفس الصعداء عندما عهد بمسئولية "ميج" الى شخص اخر :
- - ساخبرها انا بذلك لاتنزعجي نفسك 
- تدخل "ديف" في الحديث قائلا :
- - هل ل"ميج" معطف هنا ؟
- فاجابته دون ان تنظر اليه :
- نعم 
- - حسن لنذهب الان 
- بدا وجه "ميج" صارما و هي تحاول اخفاء ضيقها بينما كان "ديف" يحاول افساح الطريق امامها وسط هذه الجموه تناولت "ميج" معطفها بينما ذهب "ديف" لاحضار سيارته 
- - من فضلك اريدك ان ترافقني فقط الى المنزل لاحضر حقيبتي التي اعددتها ثم استقل سيارة اجرة للذهاب الى المستشفى اعتقد انك ذلك لن يضايقك كثيرا 
- ربما يضيق بهذه الخدمة و لكنها مضطرة لطلب ذلك منه مادام هو مرافقها في الحفل
- قال "ديف" و هو يفتح باب السيارة لها :
- - لن تذهبي الى المستشفى وحدك
- - انني قادرة على ذلك و كنت انوي منذ البداية الاستعانة وحدي بسيارة اجرة 
- ساد صمت رهيب بينهما حتى غادر "ديف" ممر النادي و الحق ان ذلك الصمت كان افضل كثيرا من أي حديث بينهما فكلما كان احدهما يوجه أي كلمة للاخر اثناء الحفل كان الام يزادا حدة بينهما 
- - انني لست شخصا غريبا اسادعك في الوصول الى المستشفى يا "ميج" و لكنني .....
- - نعم شخص ما يشقف على اشكرك كثيرا و لكن لاداعي لشفقتك هذه 
- - ما الذي تقصدينه بهذا الحديث ؟
- - لا شئ انت ......... اه .........
- هاجمها الالم مرة ثانية فمنعها من الكلام عضت "ميج" شفتيها و اغمضت عينيها محاولة تذكر نصيحة الطبيب التنفس بعمق و على فترات محددة لاحظ "ديف"صوت انفاسها فحول عينه عن الطريق ان "ميج" تعاني الالم بشدة
- امسك "ديف" بيدها التي تضعها على بطنها و هو يغير طريقه فمن الافضل الان الذهاب فورا الى المسشفى فقد كانت فكرة عجزه عن القيام بالاسعاف اللازم لها تملؤه رعبا و خوفا 
- استند "ديف" الى الزجاج النافذه و هو يجلس في قاعة الانتظار في المستشفى كانت الساعة حوالي الرابعة صباحت و كان يخشى مجرد اغماض عينه حتى يذهب في النوم و هو لم يكن قد نام لمدة اربع و عشرين ساعة 
- كان جفناه ثقيلين مرر "ديف" اصابعه بين خصلات شعره ربما من الافضل له الذهاب لتدخين سيجارة و لكنه لايجد الشجاعة الكافية للابتعاد و رفض العودة لقد اصطحب "ميج" الى هنا منذ خمس ساعات و رفض العودة الى منزله منذ ذلك الوقت 
- و كانت "ميج" قد قالت له بكل بساطة قبل ان تذهب مع الممرضة 
- - اشكرك لاصطحابي الى هنا 
- انه يجهل تماما ما تنتظره او ما تريده و لكن ما ان اغلق باب المصعد عليها حتى جن جنونه لشعوره بانها ربما تريده بجانبها
- انهاحقا مهمة جدا في حياته فهو يرى عينيها الخضراوين دائما منذ سبع سنوات طلت صورتها محفورة في خياله و هي تبتسم في اشراقة رائعة و طوال السنوات الماضية و هو يعاني الرغبة و القلق و احساسا رهيبا بالذنب فياله من رجل سئ لمجرد تفكيره في زوجة صديقه و كم كان هذا الشعور يملؤه رعبا
- في البدايه اعتبر هذا الاحساس مجرد رغبة شهوانية فسن السابعة و العشرين لا تسبب لصاحبها الا المشاكل و وفقا لمشروعات اسرته لايمكنه ان يفكر في أي امراة قبل بلوغه الثلاثين من عمره و كان لابد له من احترام هذا الراي و لكن سرعان ما تعلقت الامور
- و تازمت و ذلك لانه اصبح يتقابل مع "تيد" كثيرا و هكذا كان معرضا دائما لرؤية "ميج" و كلما راها شعر بحبه يزاداد فقد كانت دافئة و ضاحكة و طبيعية و تهتم كثيرا بمشكلات غيرها و كانت قادرة دائما على نشر البهجة و السرور عندما يتوحه أي شخص لزيارتها
- و على الرغم من ان شعورها بخيبة امل في زوجها "تيد" لم يكن خافيا على الجميع الا انه لم يفكر قط في اعترافه بحبه لها و ظل طوال اربع سنوات يجاهد في معاملة "ميج" كاخت له على الاقل هذا ما كان يحاول تاكيده للجميه و هو من اوئل الانس الذين اكتشفوا فشل زواج "تيد" و "ميج" بعد ان اصبح "تيد" يتغيب كثيرا عن منزله
- و اصبح يولي عمله اهتمامه الاول و قد حاول "ديف" عبثا ان يفهم صديقع ان زواجه اصبح مهددا بالانهيار اذا لم يوجه بعض اهتمامه نحو زوجته و لكن "تيد" لم يهتم بذلك و بعد حوالي عامين قال "تيد " لصديقه انه يرفض الحديث معه بشان حياته الزوجية كما اضاف قائلا له :
- - ما السبب الذي يجعلك تهتم بحياتي الى هذا الحد ؟
- ربما كان قد اكتشف المشاعر التي تحرك "ديف" و لكنه لم يظهر ذلك و ظل واثقا به و مقابل ذلك قدر "ديف" هذا التصرف من قبل "تيد" و لكنه لم يكن يحتمل – على الرغم من ذلك – رؤية سعادة "ميج" و سرورها يتلاشيان 
- و في كل مرة يجتمع خلالها من الزوجين كان يوجه اعتراضه ل"تيد" لتدميره سعادة زوجته و يوجه اعتراضه ل"ميج" لترك نفسها لهذا التدمير و في النهاية فضل "ديف" الابتعاد عن هذه المراة التي لن يتمكن من الحصول عليها 
- - السيدة "ريز" ؟ اه ... السيد "ايليوت" ؟
- رفع "ديف" رأسه نحو الممرضة التي كانت تناديه باخبارها منذ حوالي ساعتين 
- - هل تريد القاء نظرة على الطفل ؟
- ردد "ديف" دهشا و هو يحاول النهوض من مكانه بصعوبهة :
- - الطفل ؟
- - طفلة صغيرة 
- سيطر الرعب فجاة على "ديف" الذي همهم قائلا :
- - و "ميج" كيف حالها ؟
- - انها على ما يرام و هي نائمة الان 
- - ادك الا اوقظها و لكنني اريد رؤيتها 
- ابتسمت الممرشة و هي تتفحص وجه "ديف" المرهق و شعر ذقنه الذي بدا في الظهور و قميصه المفتوح فقد ترك"ديف" السترة و رباط العنق على المقعد الخلفي لسيارته 
- - حسنم و لكن عليك بعد ذلك العودة الى منزلك لتنال قسطا من الراحة صراحة انت في حالة اسوا من جميع الاباء المجودين الان.
- بدون ان تطلب منه تفسيرا فهمت السيدة على الفور مدى اهتمامه ب"ميج" فقد ظلت تراقبه طوال الليل و هو يقطع الغرفة جيئة و ذهابا و كان قد اكد لها من قبل انه مجرد صديق للعائلة
- سبقته لممرضة في الممر بهدوء ثم توقفت امام غرفة "ميج" ووضعت يدها على ذراعه و هي تهمس قائلة :
- - انها تشتغل الفراش الملاصق للنافذة سأنتظرك هنا 
- تسلل "ديف" داخل الغرفة المظلمة و اقترب من فراش "ميج" ليجدها نائمة على ظهرها بينما وجهها نحوه و كانت ذراعها اليسرى قريبة من خدها و حول معصمها توجد ضمادة بيضاء من البلاستيك كانت انفاسها منتظمة و بدت هادئة بينما كانت خصلات شعرها تتناثر حول وجهها فكر "ديف" كيف يمكنه ان يتحدث معها في الغد ؟ هل يتحدثان معا كحبيبين ؟ ام يتحدث معها كمستشار لها في اعمالها ؟
- ربما يكون تفكيرها فيه محصورا في مجال مشاكل العمل فقط ؟
- هز "ديف" راسه محاولا ابعاد هذه الاسئلة عن ذهنه ثم انحنى نحوها ليقبل جبينها 
- نظر "ديف" عبر الفاصل الزجاجي ليرى الطفلة ثم رحل و هو ينوي الاستسلام للنوم لمدة اثنتى عشرة ساعة .
- ********
- - يمكنك تسميتها "كورا كولين" على اسم عمة ابيك ؟
- كانت "ميج" تستند الى الوسادة و هي تستمع الى نصائح والدتها و ارشاداتها عبر التليفون 
- - او "بريدجت" على اسم خالتك يا " ميج" ؟
- - انني اريد لطفلتي اسما خاصا بها ما رايك في "ربيكا ان" ؟
- - انه اسم الامدون الان في بطاقة المواليد نهم هو اسم " ربيكا و الان حان موعد الرضاعة 
- - هل هذه مجردة حجة لانتهاء الحديث ؟
- نظرت "ميج" الى الراس الصغير ذي الشعر القليل الذي ينام بجانبها ثم ضحكت قائلة :
- - بالضبط يا امي ان الجدات متعبات جدا هذا شئ معروف 
- - كم اتحرق شوقا برؤيتها ! ساكون لديك يوم الاربعاء اهتمي بنفسك يا عزيزتي 
- وضعت " ميج" السماعة و استراحت في الفراش لقد نسيت كل شئ فور ان تاملت ابنتها بين ذراعيها لقد بدات "ربيكا " تكيف نفسها مع غدائها الجيدي كانت طفلة رقيقة و رائعة في نظر والدتها اخذت "ميج" تتفحصها جيدا حتى تتاكد من سلامتها انها حقا طفلة ررائعة همست "ميج" لطفلتها :
- - اتعرفين يا عزيزتي انه لا يوجد غيرك و غيري في عالمنا و مع ذلك سيكون كل شئ على ما يرام 
- ثم اضافت لنفيها " هذا ما تمناه"
- عندما اخذت الممرضة "ربيكا" من "ميج" ظلت "ميج" تتحرك جيئة ذهابا في الممر اكثر من ثلاث مرات ثم استسلمت بعد ذلك للنوم حتى موعد العشاء
- كانت "اني" قد احضرت باقة من الورد لصديقتها ثم اتصلت بها بعد ذلك اصناء تناولها طعام الفطور و قالت لها :
- - تبدين غريبة هل انت على ما يرام ؟
- - نعم نعم 
- القت "ميج" براسها الى الخف و اخذت تحملق في سقف الغرفة ثم قالت :
- - اتعرفين يا "اني " ؟ اشعر باكتئاب رهيب ربما يكون بدون سبب ان طفلتي وائعة و انا على ما يرام و استطيع ان اطعمها ........
- تنفست "ميج" بعمق فقالت "اني" :
- - و بعد ذلك ؟
- - يجب على اتصال بهذا الغبي في هذا المصرف لتاجيل موعدي معه لانه لابد لى اولا من مقابلة المشتري ان الحديث عن هذا الرجل يزعجني كثيرا اريد ان اتنحنح و لكنني اشعر بالالم لذلك ..... يالهي 
- - "ميج" يجب ان تخبري الطبيب بذلك لابد انك تعانين الاكتئاب الذي يصيب السيدات عقب الوضع 
- - لا ليس بعد .....
- كان المنظر من الخارج غير مشجع فلا توجد اشجار او شاطئ فقط سيارات و اشخاص 
- - هل تريدين ان احضر اليك هذا المساء ؟
- - لا و لكنني ساختطفك من "لاري" إذا هل يمكنك الحضور الى في الصباح 
- - بالتاكيد 
- - رائع ساتصل بك فيما بعد لاحدد لك الموعد
- عندما وضعت "ميج" السماعة نظرت عبر زجاج النافذة و ازدادت دقات قلبها سرعة لقد رات لتوها سيارة بنية اللون و لكن "ديف" ليس الشخص الوحيد الذي يمتلك سيارة بهذا اللون 
- - قبل لي انني استطيع الدخول .....
- كان يقف امامها بسترته المفتوحة و يداه في جيبي سرواله و كان ضوء النهار يعطي بريقا اخاذا لخصلات شعره الاشقر
- - كيف حالك ؟
- شدت "ميج" الغطاء حتى عنقها و لكن يالها من حركة غبية فان ملابس المستشفى محتشمة جدا و مع ذلك تشعر دائما انها مجردة من ملابسها عندما يتاملها "ديف" 
- لم تكن "ميج" تتوقع قدومه مبكرا و قد حاولت كثيرا منذ استيقاظها ان تبعده عن تفكيرها
- - اشعر .... ببعض الضيق
- - لماذا ؟
- حولت "ميج" عينها عنه 
- -اه ..... كان يجب على الاتصال بك لاشكرك على ما فعلته من اجلي 
- - و لكنك فعلت ذلك
- قطبت "ميج" ما بين عينيها
- اعرف انك كنت تفضل العودة الى بعد هذه الرحلة بدلا من ذهابك الى النادي و مع ذلك لا اظن انني وجعت لك الشكر لازعاجك الى هذا الحد ..... هل رايت "ربيكا" ؟ ابنتي اذا اردت يمكنني ان اذهب معك لرؤيتها 
- لم تكن تريد ان يخيم الصمت في الغرفة فالتوتر مؤكد بينهما و هي لا تريد ان تزيد حدة سوء التفاهم بينهما 
- - ليس الان ربما فيما بعد 
- ثم جذب كرسيا ليجلس بجانبها :
- - فانا متعجل الان ..... لدي موعد عمل و لكنني اريد توضيح نقطة ما معك لقد رددت امس مرتين نفس الجملة و هي امك لست بحاجة الى شفقتي فما الذي كنت تقصدينه اذن ؟
- بدت "ميج" مرتبكة و كاتسى وجهها بالحمرة
- - لا اريد ان اتحدث في ذلك
- و لكن "ديف" احتج قائلا :
- - لا يا "ميج" من اين اتيت بهذه الفكرة ؟
منتدى ليلاس
- - لاداعي لذلك
- لو كانت الظروف مختلفة لدفعت "ميج" عن نفسها بقوة و لكن الارتباك يسيطر عليها بشدة 
- - هل يمكنك تاجيل هذا الحديث الى يوم اخر ؟
- - لن ابرح المكان قبل ان تفسري لي الموقف
منتدى ليلاس
-  - ليس هناك تفسير كما انك على موعد ........
- - لو اقتضى الامر فساتخلى عن الموعد و الان ارجوك افصحي لي عما يدور في راسك 
- ياله من عناد ! لماذا لم يحضر اليها بابتسامته المشرقة ليبدد كل هذا القلق ؟ بصداقته على الاقل ؟
- اخيرا استسبمت "ميج" و ذكرت له بايجاز الحديث الذي دار سمتعته يدور بين "لوسي" و "فانيسيا" و عندما من حديثها شعرت بمدى غبائها 
- قال "ديف" دهشا :
- - و هل الشفقة ممنوعة ؟ الحقيقة انني اشعر بالمسئولية تجاه كل ما حدث لك فلو كنت قبلت مشاركة "تيد" في مشروعه لكان الامر تغير و ما كان "تيد" اهمل دفع التامين و ما كنت تعرضت لمثل هذه المشاكل
- فكرت "ميج" في حزن انها شفقة و احساس بالذنب
- - الهذا السبب فكرت في مساعدتي ؟ اذن لقد هيات نقسك لمساعدتي مضطرا
- ارتبك "ديف" لاسلوبه في توضيح الامور و اضاف قائلا :
- - اردت حماية مصالحك و عندما اطلعت على ملفاتك تاكد لي احجتك الي و قررت تكريس كل وقتي لك كان عليك معرفة كل شئ 
- تفحصته "ميج" في تحد اذن فقد اضاع وقته فقط ليساعدها في حيرتها !
- " كان عليك معرفة كل شئ" هذا ما قاله لها لقد حاول ان يعرفها مشاعر وردود افعال المراة عندما يقارب منها الرجل هل كان ذلك ايضا ضمن المسئولية ؟
- - هل كان لزما عليك ان تعلمني كل شئ ؟ حتى في المجالات المختلفة تماما عن مجال العمل .؟
- - كان يجب على ان اعلمك كل ما لا تعلمينه 
- - كل ما لا اعلمه وفقا لرأيك ؟
- شعر "ديف" بانه اخفق في حديثه .. لم يكن ينوي ازعاجها و لكن ! ....
- هناك شئ ما غير واضح 
- اضافت "ميج" في هدوء :
- - لقد كنت حملا ضخما على عاتقك اقدم لك اعتذراي و الان عليك ان تحرر نفسك من هذا العمل الخيري ؟
- مد "ديف" يديه نحوها و لكنها تراجعت الى الوراء على الرغم من الاحساس الذي يسيطر عليها و يدفعها نحوه 
- - لاداعي لان تكلف نفسك عناء هذا الشعور بالذنب لقد قيل لي في يوما ما انك ترغب في ثروتي و انك تريد الوصول الى هدف ما و الان عرفت انك تبحث عن المغفرة اذن اعتبر نفسك قد تخلصت من ذنبك يا "ديفيد" 
- اجاب "ديف" غاضبا :
- - من أي شئ ؟ انا لا اعرف عن أي شئ تتحدثين ؟
- - لقد تاخر الوقت و عليك اللحاق بموعدك الان 
- - غفر ذنبي ام فصلت من العمل لديك ؟ ياله من كرم يا "ميج" تستمعين لما يقال عني و ترفضين الاستماع الى تفسيري
- ظل "ديف" يتفحصها طويلا انه لا يعرف الان حقيقة شعوره و لكن الوقت لا يسمح بتفسيؤ الامور فهي غير مستعدة للاستماع اليه 
- قال "ديف" في النهاية ببرود :
- - لقد تركت شيئا للطفلة في مكتب الممرضة كما تركت ايضا رقم تليفون موثق العقود الخاص بي في حالة اضطرارك لبيع المركز التجاري من الافضل ل ك قرءة العقود قبل توقيعها .. و الان اعتمي بنفسك !
- ثم غادر الغرفة دون ان يضيف كلمة اخرى نه حقا يرغبها اكثر من أي وقت مضى و لكن ذلك ليس كافيا 
- و قبل أيي شئ يجب عليها طرد هذه الوساوس من راسها
- ان "ديف" يحبها من كل قلبه و سيظل يحبها الى الابد 
- كان الوقت يقترب من منتصف الليل و كانت "ميج" لا تزال تحملق في سقف الغرفة
- لقد ولدت طفلة "تيد" منذ اربع و عشرين ساعة "تيد" ..... هذا الرجل الذي تحاول تخيل صورته و الذي كانت تحبه في يوم ما و مع ذلك لابد لها من الاحتفاظ بذكرى ووالد طفلتها و لكن ضورة "ديف" فقط هي التي تمثل دائما امامها كم تعاني كثيرا لرحيله بعيدا عنها فجاة امسكت " ميج" بخاتم الزواج و نزعته من اصيعها ببطء شديد . 
- نهاية الفصل التاسع

المرأة الطفلة - سوزان هوجز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن