- الفصل العاشر
- كان رذاذ المطر يغطي النافذة و يحول دون رؤية منظر الاشجار عن بعد
- جلست "ميج" على الاريكة بجانب "ريبكا" التي كانت تنام نوما عميقا انها تعيش لان حياه هادئة كما لو كانت تبدا من جديد
- القت نظرة على التليفون فمنذ عودتها من المستشفى لم تتحدث الى "ديف" سوى مرة واحدة و كان يرد عليها كالتائه قائلا :
- - اشكرك على اخباري بعودتك الى المنزل سامر عليك خلال الايام القادمة لارى طفلتك
- اسرعت "ميج" عندئذ بانهاء الحديث للاحتفاظ بكرامتها لقد وضعت الطفلة و اعمالها على وشك التسوية الان اذن لم تعد تشتغل المقام الاول في حياته كما كانت و بذلك ستفتر علاقتهما كثيرا
- *******
- - ماذا تقولين يا عزيزتي
- -لا شئ فقط افكر بصوت عال
كانت "مارجريت فلاهرتي" تحمل حفيدتها بين ذراعيها و كانت تحمل ابنتها تمام منذ عدة سنوات مضت فتحت "ربيكا" عينيها و اخذت تمص اصابعها فاخذتها "ميج" بحنان شديد و ظلت تنظر اليها
- ساقوم بعدة اتصالات بعد الرضاعة فلابد لي من مقابلة بعض الاشخاص يوم الاثنين او الثلاثاء قبل بيع الممتلكات
- - هل سيصحبك "ديف" ؟ امنى ان اراه خلال فرة اقامتي هنا
- كانت "مارجريت "تعد الطعام لحفيدتها ف"ميج" لا تشبع ابنتها بما فيه الكفاية عن طريق الرضاعة الطبيعية
- احتضنت "ميج" طفلتها و قربتها من صدرها بدون ان تجيب عن سؤال والدتها فهى لم تذكر قط أي شئ عن الحالة المادية امام اسرتها
- و من الطبيعي اذن ان تشعر والدتها بالقلق عليها
- - انه مشغول اذن ان تشعر والدتها بالقلق عليها- الن يذهب معك ؟ الن اراه ؟
- - اظن ذلك
- وضعت "مارجريت" زجاجة الرضاعة بجانب ابنتها ثم اخذت تتاملها بحنو و كانت "ميج" تربت على ظهر "ربيكا" بهدوء شديد بينما كانت تركز نظرتها على الصورة الموضوعة بجانب المدفاة و كانت تجمع "تيد" و "ديف" قالت "مارجريت" بلطف :
- - انت تفتقدينه ؟
منتدى ليلاس
- - نعم كثيرا- اجابت عن سؤالها و لكن الحديث لم يكن عن نفس الرجل ........
- عادت "مارجريت" الى منزلها بعد اسبوعين بعد ان ساعدت ابنتها في العناية بالطفلة و كانت "ميج" طوال هذين الاسبوعين لاتهتم الا بطفلتها و منزلها و اعمال و الحياكة و كان يمكنها ان تظل هكذا الى الابد لولا انتظار "ديف" لبسكويت زبد الفول السوداني توالت الاسابيع و انتهى شهر اكتوبر ( تشرين الاول ) و جاء شهر نوفمبر ( تشرين الثاني) و "ديف" غير موجود كالعادة و مع ذلك لم تغب صورته عن مخيلة "ميج" و لم تغب اثار وجوده الدافئ و ثقته الشديدة بنفسه التي نجح في نقلها اليها مما جعلها تواجه بعض الرجال امثال "كالدويل" الذي كان يرغب في تجريدها من ممتلكاتها ثم زج بها في السجن.
- و كان في كل مرة يتقابل نعها يوجه لها التهديدات المختلفة و لكنها تريد تخفيض قيمة الفوائد في النهاية او لا ؟
أنت تقرأ
المرأة الطفلة - سوزان هوجز
Romanceالمقدمة بالنسبة لي كان كرهي لك هو الوسيلة الوحيدة التي تمنعني من ان احقد عليه ظل ديفت ينظر بثبات الي يديه . لو كان قد سمع هذا الاعتراف من وقت الي اخر فربما كان قد دمر تماما . و لكنه قرر التراجع عن اقناع نفسه بالسيطرة على مشاعره تجاهها .فهو واثق الا...