- كانت "ميج"تجلس على احد الكرسيين المصنوعين من الجلد الاحمر امام المكتب الاكاجو و كانت اللوحات القديمة تزين المكان و الستائر الحريرية تغطي النوافذ العالية .
- و بالقرب من "ميج" كان يوجد صف من الملفات الخشبية كل ذلك كان يعطي المكان نوع من الصربة و الجدية و هذا هو الوضع الطبيعي لما كان عليه بنك " انترناشيونال باسيفيك "
- حتى الرجل الجالس خلف المكتب و هو السيد "كونتين و كالدويل " كان متكيفا مع المظهر العام فكان كبير الحجم في سترته هات القطع الثلاثة و السلس المتلية من الصديري .
- نعم كان هذا هو مدير بنك " انتر- باسيفيك" و كان يضع على عينيه نظارة ذات اطار من المعدن الذهبي ينظر من فوقها الى محدثته كل شئ كان يعطي انطباعا من الجدية و الصلابة حتى حديث "كالدويل" نفسه على الرغم من سلاسته و لكن سلطة "ديف" الهادئة خففت من طريقة رجل المصرف كثيرا .
- و ل تنجح محاولاته المتكررة في السيطرة على المشروع و هنا شعرت "ميج" بانه لا يفضل وجود "ديف" الصامت و القوي في نفس الوقت.
- و عندئذ اكتشف رجل المصرف ان السيد "ديفيد ايليوت "لايشترك في هذا الاستثمار بأي حال من الاحوال و هنا اخبره ان القرض يخص مشروع "لاجولا" و بالتالي يخص السيدة "ريز" و المصرف فقط 0 فما كان من "ديف"في هذه اللحظة الا ان قال له بثبات انه على استعداد لمغادرة المكان فورا في حالة ما اذا كانت هذه رغبة السيدة "ريز"
- و من الطبيعي اذن ان تصرف "ميج" على وجود "ديف" و لم يكن امام "كالدويل" الا التزام الصمت و اكتفى بتوجيه حديثه الى "ميج" فقط و هو يعؤض عليها موقف المصرف بالنسبة للمشروع و لحسن الحظ كاتن "ديف" قد اخبر "ميج" من قبل بان التعامل مع هذا المصرف ليس سهلا
- كان المدير في هذه اللحظة مشغولا في الحديث في التليفون مع سكرتيرته المسئولة عن اخباره بقدوم أي عميل من قبل .
منتدى ليلاس
- و عندئذ مظرت "ميج" الى "ديف" بطرف عينيها محاولة للتأكد منه عنا اذا كانت الامور تسير على ما يرام و لكنه كان يركز نظره على طرف حذائه المصنوع من الجلد .
- كان "ديف" يجلس بجانبها يمد ساقيه الطويلة امامه و كان الجو قد اصبح خانقا بعض الشئ و لحسن الحظ كان "ديف" قد تخلى عن ملابسة المعتادة مرجل اعمال ليرتدي سروالا خفيفا و سترة رياضية من الكتان مما ساعده كثيرا على تحمل هذا الجو الخانق و عندئذ بدات "ميج" في العبث بخاتم الزواج في اصبعها بطريقة تلقائية و كانت تفضل جو مكتب "ديف" الذي جلست فيه معه قبل زيارتهما لهذا المصرف .
- كانت املاكها تقدر ب22 عمارة و عدد كبير من المساكن ذات الطابقين كان كل ذلك الان بين يدي مكتب ادارة "فور سيزونز" و كان صاحب الشركة "بوب هاستينجيز" و هو صديق شخصي ب"ديفط قد وعدها بالاتصال بجميع وكلاء تأجير العقارات ليخبرهم بكل التغيرات .
- و عندما رجع "ديف" حساب المصرف فوجئ بهذه المبالغ الضعيفة و هذا بسبب الايجارات الضعيفة بالتاكيد و لكن "ميج" لم تكن حتى تريد الحصول على الايجارات المتأخرة
- و هندما غادرت "ميج" مكتب "بوب " لم تكن تشعر لا بالارتياح و لا بالقلق و لكنها كانت تعرف ان هناك بعض الاملاك المشتركة بينها و بين "تيد" و هكذا قام هذا الاخير باستثمار امولهما معا لدرجة انها الان لا تعرف موقفها جيدا .
- و ها هي في حيرة من امرها حتى انها لم ترى المركز التجاري الذي كان يحلم ببنائه و لم تعد تستطيع وجع يدها على أي شئ ملموس .
- و لكن توقيعها الموجود على معظم الوثائق يدل على انها كانت على علم بكل شئ بخصوص المشروع .
- وضع "كالدويل "سماعة التليفون عندما فتح الباب و ظهرت فتاه على عجل لتضع امامه ورقة ما ثم تنسحب .
- قال "كالدويل " بعد ان بدا مسترخيا لما قراه في الورقة :
- - معذرة لهذه المقاطعة .
- و عندما لم يجب احد تابع قائلا :
- - يبدوا انك تمليكين منازل للايجار في "لوس انجلوس" منازل ويندميل و مقرات "توين بالمز " كما توجداسهم اخرى باسمك او ياسم زوجك الراحل , شئ غريببالتأكيد فلم نكن نعلم ذلك عندما عندما منحناكم القرض .
- لم تحاول "ميجح" ان تسأله كيف علم ذلك و عند اذن لمس "ديف" ذراعها و كانه يريد منها التزام الصمت فاطعته "ميج" و هي تعلم انه من الافضل احيانا التزام الصمت كمحاولة للسيطرة على النفس .
- فوجئ "كالدويل " بهذا الصمت ثم قال اخيرا :
- - لقد ارتفع حسابك لدينا ليصل الى 11 ألفا و 300 دولار يمكننا الاستعانه بهذا المبلغ للفع للمساهمين و الموربين المشتركين في مشروع المركز التجاري لقد اخبرنا السيد "ريز" انه فتح حساب ادخار لمصلحته و لكنك لا تضعين اموالك لدينا يا مدام "ريز" كما ان حساب السيد "ريز " غير موضح بملفاتنا
- اجابت "ميج" بلا و هي تشعر بانها وقعت في الفخ .
- - اين مدخرتك اذن ؟
- - في بنك " يونيو بنك اند ترست "
- - ان لهذه الشركة مصالح في المجموعات الصناعية الخاصة بزوجك
- اجابت "ميج" و هي تحث "ديف" على الاجابة :
- - لا .. لا اعتقد ذلك 0
- و لكن "ديف" ظل كما هو و اكتفى بهز كتفى بهز راسه و لكن " كالدويل " لم يلاحظ ذلك لانشغاله بكتابة اسم الشركة انانه باللون الاسود .
- - كما قلت لك سيدتي كما قولت لك سيدتي عندما يصبح المشروع الذي نقوم بتمويته غير صالح بسبب بعض المشاكل او الظروف السئة على سبيل المثال كموت المساهم الرئيسي يكون هذا هو الحل الوحيد امامنا لتقليل نسبة خسارتنا و مع ذلك فلسنا من المصارف التى يعب التعامل معها و يمكنك تحويل مدخراتك لدينا لنستطيع تشغيلها لك و ليس عليك الا توقيع بعض الوثائق ليس اكثر و عندئذ اعتقد ان المجلس سيجدد لك القرض لمهلة جديدة حوالى ستة اشهر حتى تتمكني من العثور على مشتري مشروع .
- و هنا انحى "ديف" نحو "ميج" قائلا :
- - هذا ما لا ترغبينه يا "ميج" .
- وعندئذ حاول رجل المصرف الدفاع عن المجلس فظلت "ميج" تنظر الى الرجلين الواحد تلو الاخر عندما لاحظت خشونة "ديف" و احمرار وجه"كالدويل " على حين غرة
منتدى ليلاس
- فشعرت "ميج" ان المصرف لا يمنحها الوقت الكافي لاستقرار الوضع و لكن تعبير "ديف" كان يخالفها في هذا القلق .
- و مع ذلك كان عرض رجل البنك يشعرها ببعض الرحة على الرغم من ان "ديف" لم يكن سعيدا بهذا الحديث و هنا تسائلت "ميج" مذا يحدث فاقتراح "كالدويل "له ميزة و لا يهمها حقا ما اذا كانت تتعامل مع هذا المصرف ام مع غيره خصوصا اذا كان مجرد تحويل اموالها من مصرف الى اخر قد يخرجها من هذا المأزق ....
- و عندما عجزت عن فهم راي "ديف" استدرات "ميج" نحو "كالدويل" فلا داعي لتعصيبه نهائيا كما ان رجل المصرف لم يكن يهتم لا بها شخصيا .
- قال "كالدويل "مؤكدا :
- - تحويل اموالك هو الحل الوحيد للمشكلة و الا ذهبنا التاكيد لمطالبة بحقنا في المشروع و سنحصل على حكم ضدك حتى نسترد اموالنا كما انني اعرف ان منزلك معروض للبيع و لكن اضطرارك لترك منزلك بسبب حكم بالحجز سيكون امرا مخزيا جدا بالنسبة لك 0
- ظلت "ميج" صامته فقد كانت تنتظر موقفا قاسيا و ليس تهديدا بالتأكيد خصوصا من جانب "كالدويل " الذي اظهر تعاطفا معها اثناء مكالمتها له تلفونيا .
- قالت "ميج" في هدوء مما جعل "ديف" يبتسم :
- - بالتأكيد انت محق في ذلك ... متى تريد الاجابة اذن ؟
- وضع "كالدويل " يديه على سطح المكتب اللامع و كان قد فوجئ بهذا المقف او ربكا الاستسلام او ربما الهدوء الذي يسبق العاصفة .
- - عشرة ايام مهلة سخيفة على اعتقد و انصحك بالتفكير جيدا في امر تحويل اموالك الى هنا على الرغم من النصائح التي قد تسدي اليك يا سيدتي اننا نريد العمل لمصلحتك و ليس ضدك بالتأكيد .
- و نحن لا نريد الاستمرار في تبديد الاف من الدولارات خصوصا اذا كانت لمصلحة ارملة رائعة مثلك .
- نهضت "ميج" على الفور بدون ان تلاحظ قيام "ديف" من مكانه ايضا و لا ملامسة يده لظهرها عندما تجهت الى الباب .
- و كان تكور بطنها اسفل ثوبها الازرق لاينقص من اناقتها شئ
- فقد كانت بالنسبة للجميع ... كما هي ... امرأة متزنة و واثقة من نفسها و فجاة تأكدت "ميج" من حسن تصرفها عندما لاحظت قلق "كالدويل "بشأن المشروع .
- و لكنها لم تكن راضية بما حدث في قرارة نفسها و عندما دخلت الى المصعد مع "ديف" شعرت بالارتباك يسيطر عليها فقالت اخيرا :
- - هناك شئ ما ليس على ما يرام ما هو يا "ديف" ؟
- - لا شئ يا "ميج" و لكنك لم تجيبي على انتظاره .
أنت تقرأ
المرأة الطفلة - سوزان هوجز
Romanceالمقدمة بالنسبة لي كان كرهي لك هو الوسيلة الوحيدة التي تمنعني من ان احقد عليه ظل ديفت ينظر بثبات الي يديه . لو كان قد سمع هذا الاعتراف من وقت الي اخر فربما كان قد دمر تماما . و لكنه قرر التراجع عن اقناع نفسه بالسيطرة على مشاعره تجاهها .فهو واثق الا...