Chapter 17
جلست دنيا بملل لا تعلم ماذا تفعل ،، شعرت بألم طفيف في معدتها نظرت
إلى الساعة وقد أنتبهت أنه قد حان وقت الدواء ،توجهت كي تجلب الدواء لاحظت مظهرها على انعكاس المرآة و وقفت، لم تعد تهتم بالدواء فقط تنظر إلى نفسها كيف أصبحت!!! هي لا تزال في بداية المرض وأصبحت مثل البلهاء شعرها الحريري أصبح فاقد للحيوية كأنها لم تهتم به منذ قرون ،، وجهها أصبح شاحب كاللعنة !! كالجحيم !! أقتربت أكثر إلى المرآة ترى إنعكاسها بدأت رؤيتها تضعف بسبب الدموع التي بدأت في التجمع بمجرى عينها لقد بدأت أعراض المرض تظهر عليها وهي في بدايته ،، شهقاتها تتعالى دموعها بدأت في الهطول كشلال مياه لا ينتهي ابداً أخذت أول شيء رأته وألقته على المرآة كي تتحطم في أقل من ثوان إلى أجزاء قد لا تراها بالعين المجردة وتقول " أنتِ كاذبة مظهري ليس كذلك " ،بدأت ترمي الأشياء بشكل عشوائي حتى تتحطم ولا يبقى منها شيئا ازداد بكائها كثيراً وبدأت بالصراخ وهي ترمي أشيائها "اللعنة ... الللعنة على هذا المرض أنا لايمكن أن أعيش هكذا سوف أموت لا أستيطيع .... لايمكنني تحمل هذا الشيئ اللعين" بكت وتأوهت قليلا فهي لم تأخذ الدواء _سمعت طرقاً على باب غرفتها لتقول الخادمة "سيدتي ماذا هناك ؟؟! لم كل هذه الأصوات في غرفتك أفتحي لي الباب "
ركضت دنيا سريعاً إلى الباب وأقفلته وصرخت "ابتعدي أيتها اللعينة ... ابتعدوا عني جمعيا لا أريد رُأيت أحد بعد الآن فقط أريد الموت" جلست على تلك الأرضية الباردة وهي تبكي بحرقة نظرت إلى غرفتها التي أصبحت كالخرابة فكل شيء محطم وهمست "اللعنة"لأنهاشعرت بأنها سوف تتقيأ ركضت إلى المرحاض وبدأت بأخراج كل شيء داخل أمعائها نظرت إلى تقئيها وهنا بدأت عيناها بالتوسع ،وتقول بين شهقاتها "أنا أتقيئ ال... الدماء" عادت إلى البكاء لكن في هذا المرة كانت دموعها لا تتوقف ابداً
بينما تلك الخادمة التي تحدتث مع دنيا ذهبت مباشرة كي تخبر سيدها أن يأتي بسرعة أخذت الهاتف بيدين مرتجفتي وكتبت الرقم وضغطت على زر اتصالرنة ... اثنتان ..... ثلاثة .... اربعة ... قررت أن تقطع الآمل لكنه أجاب "نعم ؟؟هل حصل شيء " تحدث بهدوء تام ،لكنها أجابته عكس ذلك (بتوتر .بخوف .بقلق ) "سيدي هناك خطب ما في شقيقتك فهي ترمي الأشياء وتبكي وتصرخ منذ زمن أرجوك أن تأتي بأقصى سرعة لديك"
رد زين بسرعة " حسنا انا سوف أكون في منزل بغضون دقيقة " أقفل هاتفه وأنطلق بسيارته بسرعة قاتلة ،مميتة
|||||||||||||||||||#في مكان آخر ( زين قبل ما تحكي معو الخادمة )
وصل إلى منزلها وقال بهدوء "لورين لقد وصلنا " نظرت له وابتسمت إبتسامة طفيفة وقالت له "شكراً لك زين فلو لم تكن موجود .... " لم تكمل كلامها لأن دموعها قد سقطت على وجنتيها ،اقترب منها وعانقها وقال " شششششش لورين أنتِ الآن بخير ومعي ، لا تفكري بشيء مضى لا تعطيه أهمية ... انظري إلي " قالها كي ترفع رأسها بخجل، أرتفع أبهمه كي يمسح تلك الدموع التي سقطت على وجنتيها "هيا ابتسمي لستِ جميلة وانتِ تبكين .." ابتسمت قليلاً ليكمل هو "أذهبي الآن واستريحي حتى الصباح و عندما تستيقظي سوف نتحدث .... ولا بكاء بعد الآن ... وأقسم لكِ أن أقترب مرةً سوف أمزقه إلى أشلاء " ابتسمت على شدة لطفه ورقته التي لا تقاوم لتجيب "حسناً لا تشغل نفسك بي
أصبحت بخير لا تقلق ..عمت مساءً " فرد عليها "وانتِ عمتي مساءً " أقتربت منه وطبعت قبلة على وجنته اليسرى لتشعر هي بأبتسامته لتقول "أعتبر أن إنقاذك لي اليوم هو أعتذار لك عما فعلته بي " ليرد وهو يحرك مؤخرة رأسه "إذا هل قبلتي الأعتذار ؟؟"
"بتأكيد وهل أستيطع رفضه " قالت وهي تخرج من السيارة ، أستطاع رؤيتها وهي تدخل إلى المنزل ليريح رأسه على مقعد السيارة وتوجد ابتسامة على ثغره يصعب أن يرسمها أحد ،،، لكن قاطع تفكيره الهاتف ليرى اسم خادمته على الشاشة ليجيب بهدوء "نعم ؟؟هل حصل شيء ؟؟"
،لكنها أجابته عكس ذلك (بتوتر .بخوف .بقلق ) "سيدي هناك خطب ما في شقيقتك فهي ترمي الأشياء وتبكي وتصرخ منذ زمن أرجوك أن تأتي بأقصى سرعة لديك " (منقول يعني رجعت عدتو ) ازدادت سرعته هو قلق على شقيقته كاللعنة تلك السعادة التي كان يشعر بها قبل قليل تلاشت لأنه جزم أن شقيقته قد أصيبت بنهيار عصبي ظل يشتم كل من يعرقل طريقه ويقلل من سرعته وصل إلى المنزل بأقل من عشر دقائق ، دخل بسرعة مقتحماً المنزل ليسأل تلك الخادمة التي كانت تقف بجانب الباب "أين هي ؟؟؟ لم تخرج ؟؟ " لتردف هي بسرعة "لا لم تخرج أبداً ولم تتوقف عن البكاء كذلك سيدي " ركض مجتازاً السلالم ليقرع باب غرفتها ويقول "صغيرتي أفتحي الباب هذا أنا زين ... هيا عزيزتي " ليسمع شهقاتها المتعالية تقترب من الباب ليظن أنها سوف تفتح الباب لكن ظنه خاطئ فهي أقتربت لتقول "لا أريد زين أنا... فقط أريد الموت أصبحت أقبح فتاة على وجه الأرض " ضربت الباب بقبضتها ليقول لها بسرعة "عزيزتي من قال لكِ هذا أنتِ أجمل فتاة رأيتها و سوف آراها .. هيا عزيزتي أفتحي لي الباب لا تعانديني " ، أقتربت أكثر كي تفتح الباب وتركض بسرعة إلى سريرها تحضن وسادتها ، ليدخل بسرعة ليتفاجأ بمنظر غرفتها ، لكنه لم يهتم ذهب إليها ليقول "دنيا ... دنيا أنظري ألي " رفعت نظرها إليه
ليكمل "من اللعين الذي قال لكِ هذا ؟؟. تأكدي أن هذا الذي قال ذلك فهو يشعر بالغيرة الشديدة منكِ فقط لا غير " اقترب منها كي تدفن رأسها في صدره وهي تبكي بحرقة لتقول "لا أحتاج أن يقول لي أحد ذلك أنا أعلم بنفسي لا تاجملني زين أعلم أنني قبيحة " أمسك بشعرها ليقول "وهل تعلمين إني لا أجاملك لأنني لا أحب هذه التراهات ... يجب عليكِ الثقة بجمالك هل تفهمين كلامي ؟؟ ... هيا أبتسمي كي أرى جمالك .. هيا .. هيااا " رفع وجهها ليقرب يده على وجهها ويمسح تلك الدموع ويقبل وجنتها ليردف "ثقي بجمالك ولا تضعفي أبداً أستمري بحياتك كأن شيء ًلم يكن .. هل هذا مفهوم ؟؟ " أومأت له ليسألها "هل تناولتي دوائك ؟؟؟" لتحرك رأسها بلا .. تحرك ليجلب الدواء الأشياء تتحول إلى حطام أكثر مما هي عليه لملامستها لقدم زين ( عم يدعس عليهم يعني😂😂 ) ، جلب لها الدواء والقليل من الماء تناولته وبعدها طبع قبلة على وجنتها وقال "هيا يجب عليك أن تستريحي " دنا منها (اقترب منها يعني ) وحملها كي يتكأ رأسها على صدره ، فتح باب غرفته ليضعها على سريره ويضع عليها الغضاء لتوقفه بصوتها المبحوح وبقليل من الترجي "هل يمكنك أن تنام معي لا تتركني لوحدي " ليومئ لها "طبعاً صغيرتي " أفسحت له المجال كي يتمدد بجانبها ويقول "فقط أستريحي ولا تفكري بتلك الأشياء "