الذكرى المفقودة

1.5K 149 17
                                    


ما الامر يوكي"تحدثت الطفلة

"لماذا رحلت لقد اقسمت بانك ستبقين معي"كنت ابكي

"لكنني لم ارحل لن افعل حتى ارسم ابتسامة على وجهك لا تمحى وحينما تكبرين اكون ايضا معك وسوف احميك يوكي""ربتت على راسي

"لا اريد العودة الى المنزل خذيني معك الى عالمك "

"لا استطيع ما عاد لي مكان هناك"

"سؤساعدك لتعودي الى مكانك"

"اعلم بانك ستفعلين اقسم بانني اعلم لكن ليس الان لم حن الوقت بعد "غمغمت الفتاة الطائرة ومن ثم تحرك شيئ ما من بين الشجيرات ,ارتجفت الفتاه الطائرة واختفت كأن لم تكن ابدا وتلفتت نسختي الصغيرة حولها بحيرة قبل ان تنظر نحو الشجيرات بخيبة امل ,مباشرة نحو القطة التي خرجت من بين الشجيرات ,كان هذا مخيبا للامال  بالنسبة لكلينا ,كنت عاجزة عن اتختذ الخطوة التالية على عكسي انا الصغيرة التي قفلت عائدة الى المنزل بينما بقيت انا اتجول في الغابة ,كان الجو مسكرا ورائحة الاعشاب اتي فاحت جعلت من المكان جنة حقيقية ,انتعشت حواسي لهذا كله وتوغلت اكثر,دقائق معدودة قبل ان اقفل عائدة الى مكاني الاول ,كنت مرتاحة بشكل كبير,احساس ممتع للغاية انتابني خاصة حينما انبعثت نحوي موسيقى من نوع ما ,ٍرت خلف الموسيقى ببطئ وانا منبهرة هذه الالحان الاخاذة ,حزينة هي هذه الالحنا كأنها الحزن ذاته وقد قفل يغني ,وصلت الى المكان الذي كان الصوت ينبعث منه ,كانت الطائرة الصغيرة هنا وتغني فوق احد الصخور بينما انسابت دموعها لتلمع في ضوء القمر,تبكي فيواسيها البحر وتصرخ لاجلها الامواج ,تبكي بصوت حزين ,اختلط بكاؤها بالغناء الصادر من حنجرتها كاروع سنفونيه عزفتها الطبيعة يوما ,ارهفت السمع ووجدتني ابكي معها,كانت مشتاقة لشيئ ما ,لشخص ما ,لشد ما المني بكاؤها كان حارقا وموجعا ,كانت تتحدث عن العائلة والحنين والوطن لدرجة جعلتني اتمنى احتضانها بجدية لكن لماذا هي تبكي لماذا

استمر الغناء المشوب بالبكاء لعدة ساعات ومن ثم شعرت بالنعاس كان هذا غريبا نظرا لوجودي غير المادي ,وحين استقظت كانت النسخة الصغيرة مني تتوغل بعيدا عن الشاطئ,تبعتها والفضول يتملكني لرؤية المكان الذي ستذهب اليه كانت تسير بخطوات طفولية لكنها تعرف الى اين تذهب,لكم احن الى تلك الايام ,تبعت نفسي حرفيا حتى وصلت الى كهف في الغابة ,دخلت الكهف ووجدت الفتاة الطائرة هناك,كانت نائمة بسكينه ,تلعثمت نسختي الصغيرة وجلست بجانبها حتى استفاقت ,كان هذا في غاية المتعة ,رؤية نفسي افعل هذا ما المدى الذي يمكنني ان صل اليه في سبيل فضولي الذي لا ينضب

"صباح الخير"قالت الفتاة الطائرة 

"اولي صباح الخير"قالت نسختي الصغيرة

"مرحبا يو اسفة لقد استغرقت في النوم"كان هذا تدليلا لاسمي 

"اجل هل انت متعبة"

.العهد الدموي /bloody Covenantحيث تعيش القصص. اكتشف الآن