امشي بخطوات متثاقله ولكنني اسير ،يتلفت كيو نحوي سائلا اياي عما اصابني فاهز راسي بمعنى انني بخير ونواصل السير،لا اريد افساد هذه الرحله القصيرة خاصة انني انا من اقترحها رغم معارضة كيو الشديدة للامر لسبب بدى لي حتى اللحظة مجهولا ،طاردة كل الخواطر عن رأسي اسرعت الى جانب احدى الاشجار وجلست،كم يدهشني السكون الذي يعم المكان ،دافئ،هادئ ناعم ،اجل هذا متوقع من الليل على كل حال ،انا لا اختار الا الاوقات الافضل دائما ،هذا بالطبع لأن كيو يرتاح في الظلام ولأن الليل في قمة اللطف والرومانسية بالنسبة لي ،بالطبع هذا اذا ما تغاضينا عن صاحب الحديقة الذي اخذ ينظر الينا بشك ،المجنونان الوحيدان اللذان يرغبان في السير بعد منتصف الليل
"انت شخص غريب البشر يكرهون الليل "علق كيو ساخرا على قراري فتجاهلته وجلست وشيئا فشيئا اقتع كيو بالجلوس بجانبي وان يتحدث معي ،يهدوء وبخدر،انه يحاول جعلي انام ،يرفض تماما فكرة ان اخرج ولا افهم السبب ،انه متحفظ للغاية هذه الايام لدرجة تشعرني بأنني سأهرب منه في اي لحظة اذا اغفل عينيه عني لدقيقة واحدة ،لا بأس فقط انا ا افهمه
"كيو "همست
''انظر الى القمر"تبعت فالتفت كيو الى القمر متسائلا ،كان القمر يشع بشكل جميل وجذاب ،اشعرني بالبرودة المغلفة بالدفئ،القمر لطيف على الدوام
"ماذا به"سأل كيو
"لا شيء"قلت بضحكة مكتومة ليضربني كيو على رأسي بخفة وهمس في اذني بكلمة واحدة"مجنونة"'،مضى وقت طويل على جلوسنا هنا في هذا الجو البارد ،شيئا فشيئا كان الخدر يتسلل الى جسدي ،ببطء وبخبث حتى ما عدت اشعر به .،
استمر الوضع في سكينة لفترة من الوقت وانا اراقب النجوم قبل ان اشعر بأن عظامي تتهشم فجأة ،صرخت بقوة قبل ان ادرك انني فعلت حتى ،التفت كيو الي فزعا
"الام ...لا استطيع التحمل "صرخت
"تماسكي"صاح كيو وهو يحملني بين يديه بينما استمريت بالتكوم ،الالم فظيع كمن تدق عظامه بالهاون ،الدنيا تظلم امامي انني اكاد اجن انطلق كيو بي بالسرعة القصوى متجاهلا كل ما حوله بينما جاهدت لاتنفس
الالم يخفت ويعود فجأة بشكل مريع ،ما الذي يحدث ،جاهدت حتى احافظ على ما يصلني بالعالم ،ببطء اخذ العالم يخفت حولي بينما عبرنا بابا ابيض كبيرا ،سمعت كيو يصرخ بشيء ما ،العديد من رائحة المعقمات ،الشخاص يصرخون
"الطبيب استدعوا الطبيب "
"الطبيب ليس هنا انه في اجازة"
"احضروا الطبيب البديل"
"انها تعصف بالخارج لن يمكنه الخروج من منزله فضلا عن الوصول قبل ساعة"
"لن تصبر حتى هذا الوقت اسرعوا"
"اننا نفقدها تماسكي"
"اسرعوا احضروا اي طبيب بسرعه ،اتصلوا بجميع الاطباء"
"ما هذا الاهمال "
"ليساعدني احد في تثبيت قناع الاكسجين"
كان الجميع يصرخ بينما انتشر الخدر في جسدي بشكل شديد ،كان الالم يخفت تدريجيا ،شعرت بهدوء شديد لكن اصوات الذين يصرخون عكرته
"كيو اجعلهم يصمتون "همست بشعف بينما اجاهد للحفاظ على صورة كيو امام عيني،اردت ان اخبره بان يمسح نظره القلق على وجهه وبأن كل شيء سيكون بخير لكنني لم استطع فقط ضغطت على يده بوهن قبل ان يظلم العالم امامي
اما كيو فما ان اغمضت عيني حتى خرج من الغرفه على عجل
"جهزوا غرفة العمليات"صاح كيو يأمرهم فتجمد الجميع،تطلعوا جميعا الى الفتى الذي كان يتحدث بثقة وهو يتجه الى غرفة التعقيم
"انتظر انت ما تزال طالبا من غير المسموح ان تقوم باجراء عملية لاحد"قال مدير المشفى وهو ينظر الى كيو الذي كان قد عبر باب غرفة العمليات متجاهلا النظرات التي لحقت به
"اسمعني جيدا انني افقد زوجتي وطفلي هنا اذا لم تأمر الجميع بأن يساعدوني ويجهزوا الغرفة فسوف ابلغ عنكم بتهمة الاهمال كما انني حصلت على تدريب خاص لاجراء الجراحات"
"مستحيل لا يمكنك"صاح المدي. باستسلام فتجاهله كيو
"انت اسرع اغلق الاضواء،احضروا المبضع ،المشرط ،جهزوا لي تقريرا تاما عن الحالة واستعدوا لادخال المريضة بعد خمس دقائق "صاح كيو فتحرك الجميع غير عابئين بالمدير الذي وقف يراقب ،الحق انه كان نافذا ومؤثرا وبالنسبة لي كنت لافخر به اذا لم اكن في غيبوبة اجبارية الان لكن حقا كيو ما يزال طالبا حتى لو كان عبقريا وهذا يعني باختصار انه يمكن ان افقد حياتي لكن سأكون سعيدة بما انه هو وانا لا اثق بالاطباء الاخرين على اي حال
على كل اسرع كيوبارتداء القفازات واشعل ضوء غرفة العمليات بينما قدمت انا على الحمالة محملة الى مصيري المجهول ،لا اشعر بشيء وغائبة عن الوعي بينما كيو لا يعلم احد بما في صدره من قلق الا الله
"سنبدأ"هتف كيو بحزم وهو يمسك بالمبضع ،يشق اللحم والجلد في عملية مخيفة بالنسبة لطالب لم يجرب هذا سوى للمرة الاولى والمفترض به ان يقود
يال اللهول اعترف بانه برغم كل شيء انا اقدر الخوف الذي يشعر به ،وسط كل هذه الدماء والمباضع كيو يجاهد لانقاذ حياتينا ،هذا سوف يكون يوما لن ينسى
'"تماسكي"هتف كيو عندما رآى مؤشر ضربات القلب يرتفع بسرعة
"/سوف نخسرها"هتف احدالاطباء بيأس
"اصمت اكمل عملك "قال كيو بينما ينز العرق من جبينه
"الطفل الطفل يختنق"
"تسمم في الدم اسرعوا "
"لا يمكن انقاذهما معا"
"انقذوا الام بسرعة "
"لا يمكن ما يزال الامر غير مكتمل نحتاج لبعض الوقت '"
"ازيلوا جميع الاجهزة المعيقة '
"لقد فشلنا "
"ايها الطبيب اسرع والا سيموتان كلاهما "
كان الوضع متأزما بينما كيو يمسك بالمبضع ويحاول ان يشق طريقه ،مشكلة ما كنت غير عالمة بها اما ان ينقذني انا او نهلك معا،كان وجه كيو ابيض كالموتى وبينما الجميع يصرخ استمر كيو بعمله ،كانت نظرة الاصرار ترتسم على وجهه وهو يحدق في وجهي
"يوكي اقسم سوف انقذك ثقي بي"
كان صوته يتسرب اليي ،اردت ان اخبره بانني اثق به لكن كل شيء كان ضبابيا ،بينما كيو ما يزال يحاول انقاذ حياتي والطفل رغم استحالة الامر صاح فجأة كمن تذكر شيء
"انتم اسرعوا ،الماء"تطلع الجميع حولهم متفاجئيين بينما كرر كيو طلبه "بعض الماء الدافئ ايها الحمقى
كان الامر مقضيا لكن كيو قرر ان يغامر ،مخاطرة اخيرة ،عادة يستخدمون هذه الطريقة في عالم مصاصي الدماء لكن هل تنجح هنا.
"سيدي تفضل'"صاح احدهم فالتقط كيو الماء ،ضاعف من سرعة حركت يديه وابعد الجميع عنه،تطلع الجميع الى الطبيب الذي لم يكن يظر من يديه سوى بريق المبضع'،كان يتحرك بسرعة جنونية لينقذ حياتي
"الطفل انه حي"صرخ احدهم فجأة بينما كيو امسك بالطفل وببطء لفه بمنشفة مبللة بالماء الدافء واكمل عمله ،كانت الخياطة التي يقوم بها سريعة للغاية بمهارة فائقة تحركت الخيوط لتغلق مكان الجرح بطريقة جعلت افواه العاملين تسقط ارضا ،كان كيو يسرع في عمله واخيرا ووسط نظرات الجميع القى كيو المبضع على الارض وبيدين مبللتين بالدماء مسح العرق الذي انسل من جبينه ،انطفأت الشارة الحمراء معلنة انتهاء العملية في الوقت الذي انحنى فيه كيو نحوي وهمس بوهن
'"لم اتصور قط ان افعل شيئا كهذا او اخاف هكذا لاجل حياة بشرية ،نوما هنيئا يا حبيبتي"
اندفع الجميع يهنؤون كيو بينما اصطحبت انا الى غرفة خارجية ،خرج كيو مبللا بالعرق وسط نظرات الجميع وهمساتهم صوبه
"انه عبقري"
"معجزة"
"كان عليك رؤيته"
"لقد قهر المستحيل"
اتجه كيو نحو مدير المشفى الذي كان على حافة الانهيار والذي بدى في تلك اللحظة مقارنة بكيو اللذي تضرجت ثيابه ووجهه بالدماء مع ابتسامة ظفر منهكة كشيء ضئيل لا يذكر
"اسف على الازعااج اريد مكانا للاغتسال ،بالطبع ضعوا زوجتي في غرفة منفردة واهتموا بطفلي جيدا"قال كيو فأومأ المدير واشار له الى مكان ما
"تفضل هناك يمكنك ان تستحم وسنحضر لك ثيابا جديدة"
"شكرا"قال كيو بأدب جم بينما ضحك في سره "اظن ان هذا ما يناسب مصاص دماء ان يكون مضرجا بالدماء هكذا "فكر كيو ولعق الدماء التي كانت تنساب على يده
"ما تزال نقية وصافيه ،فقط اتمنى ان تكون بخير "فكر كيو وهو يتجه ليبدل ثيابه بينما استمرت العاصفة بالهبوب وفي المشفى انطلق صوت بكاء طفل صغير جعل المرضات يتنهدن بارتياح ،لقد انض فرد جديد الى عائلتي اخيرا
..................
"اذا كيف تشعرين"سألني كيو وهو يجلس بجانبي
"لا فكرة لدي "غمغمت بالم
"لقد بقيت نائمة لاسبوع اتمنى ان يكون هذا كافيا "قال كيو وهو يضرب رأسي
"انت مزعج"
"اهكذا تشكرين الشخص الذي انقذ حياتك "
"انقذ حياتي تعني باحضارك لي الى هنا"
"لا ايتها الحمقاء على كل سؤخبرك فيما بعد المهم الان اولست متشوقة لرؤية الطفل"
"هل يمكنني"صحت بفرح وانا احاول النهوض لاضغط على اسناني من الالم
"الطبيب اوصى بأن تبقي في الفراش"
"الطبيب؟"
"اجل انا الطبيب والان اغمضي عينيك ،لحظة ماذا تتوقعين ان يكون "قال كيو بابتسامة عابثة
"لا يهمني ما.دام بخير فلا بأس"قلت وانا ازم شفتي في الواقع ارغب الان في ان تكون طفلة
"ادا اغمضي عينيك"قال كيو فاطعته
"افتحيهما"قال كيو وهو يضع شيئا دافئا بين يدي ،فتحت عيني بدهشة لتطالع عيني اجمل طفل رأيته في حياتي ،بوجه احمر واعين خضراء متسعة ينظر الي ،بدهشة ،شعره رغم انه ليس غزيرا الا ان له لون شعر كيو ،لقد ورث اجمل الصفات من والديه ،انه هش ولطيف للغايه
حملته بين ذراعي محاذرة اسقاطه
"فتاة؟"سألت وانا اتطلع الى الثوب الوردي الصغير الذي ترتديه
"اجل "قال كيو بابتسامة حانية
"ما اسمها ؟"سألت
"اوليفيا"
"ماذا "صحت وانا انظرالى كيو،كيف
"لقد اردت ان تسميها اوليفيا اذا كانت فتاة اليس كذلك "
"اجل ولكن كيف عرفت"سألت
"ماذا اقول انا عبقري"ابتسم كيو فانهمرت دموعي
"لماذا تبكين الم يعجبك الاسم"
"بل اعجبني انا سعيدة اشعر انني في حلم"بكيت
"لا افهم كيف تبكين وتبتسمين في نفس الوقت"قال كيو بشك
"لا تهتم "مسحت دموعي وتطلعت الى الصغيرة التي كانت تنظر الي بشك، امسكت براحة يدها الدافئة وابتسمت
!"اعدك بأن اعطيك حياة سعيدة اولي "ضحكت بينما نظر لي كيو ولم يتفوه بحرف فقط ابتسم بدوره ،لا اصدق ان هذا الكائن الهش اصبح فردا من عائلتي
'وووووووو،،،،،،،،،،
ةةهاي
اخباركم
تقييمكم للبارت
عجبكم ؟
ايش رأيكم بموقف كيو ؟
وباوليفا؟
اكمل ؟
أنت تقرأ
.العهد الدموي /bloody Covenant
Vampireيوكي الفتاه الحسناء التي تعاني من ملل غريب في حياتها كانت تظن ان حياتها ستظل رتيبه هكذا دوما لكنها لم تدر بما يخفيه لها القدر في احد ليالي الشتاء بعد ان أخمدت يوكي للنوم وفي جناح الظلام تسلل شخص الى غرفه يوكي وفي عقله فكره واحده الحصول على الحسناء...
