Ch1

284 31 37
                                    


"سيد مالك، سررتُ بالتعرفِ عليك"

قال ذاك الرجل مصافحاً اياه بخفة..

"وانا كذلك".

"يسرني انكَ قد اخترني لمساعدتكَ على البحث على شقةٍ ما.. "

قال وهو يريهُ بعض الصور عن عدةِ شقق هنا..

"اجل، سمعتُ ان الشقق هنا جميلة".

يقلب تلك الصور بيديهِ ولم تعجبهُ ايّ منها..

"هل لديكَ المزيد؟".

يسأل حينما اغلق ذلك الالبوم ..

"في الحقيقة ، هناك شقة قد تلائمك ولكن..".

يسأل عاقداً حاجبيهِ مجدداً..

"ولكن ، ماذا؟".

"الشقة مُلك لشخص، ولكن هذا الشخص مسافر حالياً ، ان اردت سنسأله ان كنت تستطيع البقاء بها لفترة".

اجاب مهتماً..

ينظر للشقة تلك ، اعجبتهُ جداً ، شقة كبيرة وبسيطة في نفس الوقت..

"حسناً موافق، اساساً انا لن ابقى في ستوكهولم طويلاً، فقط بضع اشهرٍ".

"كما تريد سيد مالك ، سأسألها"

يقول مستفهماً واضعاً كلتا يديهِ في جيبه .

"تسألها؟، هي امرأة؟"..

"اجل سيدي ، اعذرني الآن"..

يقول حينما ذهب ليلقي مكالمة هاتفية ويعود سريعاً..

"لقد وافقت، خُذ هذهِ مفاتيح الشقة.. فقط وقع هنا".

يقول ذلك الرجل وهو يعطيهِ والورقة والقلم كي يوقع عليها..

يمسكُ القلم ويكتبُ توقيعهُ ويسلمه اياه.، ليأخذ المفاتيح ويتجهَ نحو شقتهِ الجديدة بسيارتهِ...

لمحَ بضع من المتنزهات، والحدائق الكثيرة من نافذةِ السيارة.. التي تقع بالقرب من شقتهِ..

يرتجل من سيارتهِ نحو الشقة ، يفتحُ الباب بالمفتاح لتقع عينيهِ على الديكور الداخلي للشقة ويبتسم بخفة..

يزيلُ تلك الشراشف الموضوعة على الأثاث برفق، لتلفح وجهه بضع من الغُبار..

يبعدهُ يريدُ الحصول على هواء نقيّ لأنه بدء بال"گح".. واضعاً يدهُ حول فمهُ والأخرى يذهبُ بها الغبار..

اخذَ يستطلع نحو المطبخ، غرفة المعيشة، وغيرها ، واخيراً الى غرفةِ النوم ، كانت الجدران باللون الحليبي ممزوجة باللون البنيّ الفاتح لتعطيهِ سكينة وراحة ..

فتحَ درج الملابس كي يضعَ ملابسه ولكنهُ قد انتبه لشيء ما ، شيء صغير ..

سحبهُ بيدهِ ليتضح بأنهُ دفتر، او كتاب ،كشكول ربما؟

يتسائل مع نفسهِ ، فضولهُ حثهُ على فتحه..

ولكنهُ تذكر عبارة "الفضول قتلَ القطة".

ليضحك داخلياً ويعيدهُ مكانهِ ، لكنهُ قد توقف لثوانٍ واعاد الكتاب ليفتحهُ..

'قد تكون القطة قتلت لكنها قد اشبعت فضولها على الأقل'..

هذا ماكان يفكرُ فيه..

"خَبئينيّ بين الوانِ زهركِ، وأحميني بشوككِ، ولاتنسينيّ عندما تذبلِ".

قرأ تلك العبارة في أول الصفحة ، ليدرك انهُ كتاب خواطر ربما..

كانت الصفحة بالية يوجد فيها آثارُ مسحٍ للكلماتِ واشياء غير واضحة لكنهُ انتبه على الوقيع في نهاية الصفحة..

"R.S.

___

انتهى ، رواية فريدة، وغريبة..
اتمنى اذا عجبتكم فوت وكومنت ..
لا اسمح بأقتباس اي شيء، واذا وجد تشابه فهو صدفة..
انشر الجزء الثاني فقط اذا زاد الاقبال عليها، اذا كومنت كثير رجاءاً🌼.

"Diyar

 ستوكهولم. *متوقفة مؤقتاً*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن